عزا مصدر في البيت الأبيض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء القمة مع زعيم كوريا الشمالية إلى عدم وفاء بيونغ يانغ بوعودها وعدم نزاهتها وقطع قنوات الاتصال المباشرة بين البلدين. وقال المصدر الرفيع في البيت الأبيض الخميس إن "فقدان التفكير العقلاني وسلسلة الوعود التي لم يوف بها خلال الأسابيع الأخيرة، فضلا عن تعليق كوريا الشمالية الاتصال المباشر مع الولايات المتحدة، كل ذلك يدفع للاعتقاد بافتقار بيونغ يانغ العميق إلى النزاهة". وأضاف: "أوقفنا جزءا من العمل التحضيري للقمة، لأننا عجزنا في مرحلة ما عن إجبارهم على الرد على اتصال هاتفي، والصمت من الجانب المقابل عرقل جزءا من التحضيرات". واعتبر أن انتقادات كوريا الشمالية للمناورات المشتركة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وإلغاء بيونغ يانغ محادثات رفيعة المستوى مع الجنوب، كانت مقررة الأسبوع الماضي، بسبب المناورات تشكل نكوصا عما اتفق عليه بين الجانبين.  كما أشار المصدر إلى أن الوفد الكوري الشمالي لم يصل إلى سنغافورة الأسبوع الماضي لحضور اجتماع مع الجانب الأمريكي المتفق عليه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي لبيونغ يانغ لبحث تفاصيل لوجيستية لقمة ترامب - كيم.  وقال: "إنهم لم يصلوا ببساطة دون إخبارنا". وشدد المسؤول الأمريكي على أن الرئيس ترامب " أكد دائما بوضوح" استعداده للتخلي عن خطط لقاء زعيم كوريا الشمالية، و"وفى بوعده".   وشكك المصدر في أن كوريا الشمالية دمرت موقع "بونغيري" للتجارب النووية نهائيا، قائلا إنها "تعهدت لوزير الخارجية (مايك بومبيو) وحكومة كوريا الجنوبية بدعوة خبراء دوليين ومسؤولين لمراقبة عملية تفكيك الموقع والتأكد منها، لكن هذا الوعد تلاشى". وافترض المصدر أن بيونغ يانغ بإمكانها تفجير "الأنفاق (التابعة للموقع) بطريقة تتيح لها استخدامها مجددا في المستقبل". المصدر: وكالات إينا أسالخانوفا