الشارقة: ميرفت الخطيب كشاهد على العصر روى الإعلامي محمد سعيد القدسي تجربته الشخصية والتي عايشها منذ البداية لقيام دولة الإمارات وقبل ذلك، حيث يعد القدسي الأول الذي بدأ مع تلفزيون أبوظبي عام 1969 ويعد أيضا من الإعلاميين الذين رافقوا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في كل مكان، حيث اختزن في ذاكرته الكثير من المحطات المهمة والتي تعود إلى ما قبل قيام الاتحاد، ويومها كان المغفور له الشيخ زايد حاكم مدينة العين في العام 1964 ومكنته هذه المرحلة من اكتساب حنكة سياسية كبيرة، فكان زايد يرتب الحدود بين القبائل وتعرف اليوم برسم الحدود، ومن ثم رؤيته والتي تركز على 3 نقاط وهي بناء أبوظبي الحديثة، توحيد الإخوة في الاتحاد في الإمارات المتصالحة، وأخيرا حرصه على وحدة عمل الدول العربية في الخليج لمواجهة الأخطار وهذا ما تحقق بإنشاء مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو 1981 (يصادف اليوم تاريخه).وتحدث القدسي عن هذه المعلومات خلال استضافته من الجامعة القاسمية في مجلسها الرمضاني للعام الثالث على التوالي، والذي يأتي تزامناً مع عام زايد بعنوان «زايد... بناء وطن وسعادة شعب» بحضور الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، ونخبة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين ومديري الدوائر وذلك مساء أمس الأول بمقر دار المخطوطات بالجامعة.وقبيل الجلسة افتتح الدكتور رشاد سالم المعرض الذي نظمته هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، وتناول سجلا حافلا من حياة مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما قام به من أعمال خلدها التاريخ من منجزات واهتمامه بالإنسان والمكان على حد سواء.وتناول المعرض عرضاً مصوراً لتاريخ مؤسس الدولة ورحلاته وجانباً من أعماله واجتماعاته وقيامه بالإشراف على أعمال النهضة الحضارية التي عمت أرجاء الدولة.وتقم د. رشاد سالم في كلمته بالمجلس الرمضاني بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات بمناسبة قدوم رمضان المبارك، وتحدث عن دور الجامعة القاسمية وما تقدمه كصرح تعليمي يسهم في نهضة الوطن وخدمة الشعوب من خلال ما تتيحه من علوم ومعارف تعزز وسطية الإسلام وسماحته. شاهد عصر وتحدث القدسي عن تجربته الشخصية كشاهد عصر رأى بأم عينيه قيام الدولة، وكان الإعلامي الأول الذي بدأ مع تلفزيون أبوظبي عام 1969، وتحدث عن طبيعة عمله فقد كان قريبا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحظي بتغطية معظم جولاته وزياراته الرسمية، ما مكنه من توثيق معظم الأحداث المهمة في الدولة وجعل في جعبته معلومات وذكريات لا تنضب تحدث عنها باستفاضة. وروى الأجواء التي أحاطت انسحاب بريطانيا من الخليج والدول العربية، والتي تبعها وبعد يومين لقاء للمغفور له الشيخ زايد والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في 18 يناير 1968 للبحث في تشكيل الاتحاد، وخرج الاثنان باتفاق مكتوب يعرف باسم «إعلان دبي» وقيام الاتحاد بين الإمارتين رئيسه الشيخ زايد ونائبه الشيخ راشد، وفي ال25 من الشهر نفس تم دعوة 9 إمارات وهي إمارات الدولة حاليا، بالإضافة إلى كل من البحرين وقطر للانضمام إلى الاتحاد، وأعلن الاتحاد من دون البحرين وقطر، وذلك بعد عدة اجتماعات، وكان الاجتماع التمهيدي للإعلان في منزل نسيب بيطار حيث تم الاتفاق على تغيير اسم الدولة إلى الإمارات العربية المتحدة وكان الإعلان الرسمي في 8 يوليو1971 في قصر الاتحاد والتي كانت تعرف بقاعة الاتحاد سابقا. تعليم البنات وعرج المتحدث القدسي إلى دعم المغفور له الشيخ زايد لتعليم الفتيات والتي بدأها عندما كان حاكما في مدينة العين، وافتتح أول مدرسة فيها عام 1959 ولاحظ عزوف الفتيات عن العلم، فبدأ بدفع المساعدات إلى الأهالي لتشجيعهم على إرسال بناتهم إلى المدرسة.
مشاركة :