كتب - إبراهيم صلاح:كشف العميد محمد معرفية، مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور، عن الانتهاء من 80% من مشاريع الطرق المقامة حالياً في مختلف أنحاء البلاد مع نهاية العام الجاري. وأشار إلى تركيب 450 راداراً جديداً على الطرق الجديدة للتخفيف من السرعات، وخفض نسب الحوادث المرورية، لافتاً إلى استعداد الإدارة لتأهيل كافة الطرق لمواكبة استضافة قطر مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022. وأعلن عن تركيب شاشات ITS على كافة الطرق الجديدة لتوعية للسائقين بمعلومات حول التحويلات والطرق البديلة وأماكن الازدحام. وكشف عن الانتهاء من طريق الشاحنات نهاية العام الجاري وتركيب رادارات على طول الطريق وموازين للتقيّد بالأوزان المسموحة، حفاظاً على سلامة الشوارع التي تتأثر بشكل كبير بسبب الأوزان الزائدة. وأشار إلى تسارع وتيرة العمل في الطريق الموازي لطريق 22 فبراير(طريق البستان)، وهو المشروع الذي يمتدّ من تقاطع مسيمير مع شارع أبو هامور وينتهي بتقاطع أم لخبا «تقاطع اللاند مارك». وأوضح أعتماد إدارة المرور على ردع القيادة من هم دون السن، من خلال استخدام تقنية الكاميرات والمراقبة لردعهم، خاصةً أن أكثر نسب الوفيات في الحوادث في سن ما بين 16-17 سنة. وأشاد بجهود كافة الجهات التي ضاعفت العمل للانتهاء من المشاريع قبل موعدها الرسمي، لافتاً إلى أنه خلال عامي 2019، 2020 سينتهي زحام الطرق بانتهاء كافة المشاريع الخاصة بالطرق في جميع أنحاء البلاد، لتكون جاهزة للاستخدام بشكل كامل. وأوضح معرفية أن عملية تنفيذ مشاريع الطرق التي تبدأ بالتصميم من وزارة المواصلات، وتنتهي بالتنفيذ في هيئة أشغال العامة، تحت إشراف إدارة الهندسة والسلامة المرورية، بعد دراسة احتياجات الطريق من جسور أو إشارات وغيرها، مُشيداً بروح التعاون الكبير، والاجتماعات المتواصلة لتخرج في النهاية شبكة طرق عالميّة. جاء ذلك خلال المحاضرة الرابعة في الخيمة الخضراء في إزدان مول بالغرافة بعنوان «حقوق وواجبات مستخدمي الطرق» التي تناولت مبادئ وقيم التعامل مع الطريق، للأفراد والمركبات، بجانب الآثار الاجتماعيّة والاقتصاديّة لحوادث الطرق بالإضافة إلى إسهامات التكنولوجيا في تقديم الحلول، بمشاركة واسعة من الخبراء والمُختصين. عادل سالم: التوعية.. السلاح الأول لتقليل الحوادث قال الخبير المروري عادل سالم مدير مدرسة الراية لتعليم قيادة السيارات: مدارس تعليم القيادة تخرّج السائقين مسلحين بالقوانين والإرشادات المرورية وحريصين على الالتزام بكافة القوانين، وتأتي خبراته مع الممارسة والقيادة باستمرار في الشوارع. وأكد أن التوعية هي اللب الرئيسي في خفض نسب الحوادث خاصة في المدارس الإعدادية والثانوية، حيث يعتمد الشباب من سن 15 و17 عاماً على القيادة، وإرشادهم عن طريق المختصين يثمر بتوعية مهمة لهذه الفئة. وأشار إلى تطوّر مدارس تعليم القيادة في قطر التي تعدّ الأفضل في محيطها الإقليمي والتي تدرب السائقين على أحدث الأجهزة الحديثة، بالإضافة إلى أقسام التوعية التي تقدّم دراسات ومحاضرات وأفلاماً توعوية، من شأنها أن تقدّم مخزوناً كبيراً وجيداً للمتدرّب. حسن نصار: آثار اقتصادية واجتماعية وطبية وراء حوادث الطرق حدّد الخبير المروري المهندس حسن نصار، مدير مدرسة دلة لتعليم القيادة، 4 آثار رئيسية ناتجة عن الحوادث المروريّة، حيث تأتي الآثار الاجتماعية في مقدمتها، حيث تعدّ خسارة الأرواح، أو عجزها أكثر ما يعيق الأسر ويشتتها، بواقع 750 ألف شخص يموتون سنوياً حول العالم، وإصابة 25 مليوناً نتيجة الحوادث المرورية، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية التي تسبب خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، والتي تقدّر بـ 500 مليون دولار خسائر مادية، وقدرت التكلفة الاقتصادية بنسبة 1% إلى 3% من إجمالي الدخل القومي لدول العالم. وأضاف: هناك أيضاً الآثار الطبيّة حيث إن أغلب الحالات المرضيّة في المستشفيات ترجع إلى الحوادث بمعدّل 40% إلى 50% من المرضى، وأيضاً الآثار البيئيّة التي تتركز في أجزاء المركبات المعدنيّة وبقايا قطع الزجاج، والأجزاء غير المعدنيّة التي لا يتم عادةً إعادة تصنيعها. د.سيف الحجري: جهود جبارة للحد من حوادث الطرق أثنى الدكتور سيف الحجري، رئيس الخيمة الخضراء، على الجهود الجبارة التي تقوم بها إدارة المرور في السنوات الأخيرة لخفض نسبة الوفيات في الحوادث المرورية وتقديم جهود في الركائز الثلاث المتعلقة بحالة الطريق وتطويره بشكل مستمر والتأكد من سلامة المركبات ومصممة بشكل آمن، بالإضافة إلى التوعية والاهتمام بتعليم قادة المركبات كافة القوانين والأنظمة، خاصةً أن المرور وسلامة الطرق تقع في أولوية دول العالم لما لها من آثار نفسية واجتماعية خاصةً من المصابين ضحية الحوادث وأسرهم، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية المتعلقة بالممتلكات العامة والخاصة. وأشاد بدور رجال المرور في تنظيم وتطوير الكبير في تقديم الخدمات المروريّة الإلكترونية والتي سهلت كثيراً على المواطنين والمقيمين في استخراج كافة الأوراق المطلوبة، بالإضافة إلى جهود مدارس تعليم قيادة السيارات، وتدريب السائقين على أنظمة حديثة ومهارات القيادة بشكل مبتكر، بالإضافة إلى التوعية بالقوانين والأنظمة المروريّة. الرائد جابر عضيبة: الحصار ساهم في افتتاح الطرق قبل موعدها أشار الرائد جابر محمد عضيبة، مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، في بداية حديثه عن مرور عام على الحصار على البلاد وكيف كان مليئاً بالمصاعب والتحديات، حتى تحوّل إلى عامل إيجابي وأكثر قوة وتطوراً وعزماً على الرقي والانتهاء من المشاريع المختلفة، في ظل القيادة الرشيدة، حيث تمّ افتتاح العديد من المشاريع قبل موعدها، موضحاً أن أغلب مشاريع الطرق التي تم افتتاحها العام الجاري، كان مخططاً أن يتم افتتاحها في العام القادم. وأوضح عضيبة الاستعدادات على الجانب التوعوي في ظل حملة رمضان والقيادة بأمان التي تهدف إلى إقامة المعارض طوال الشهر في الصالة الرئيسية للإدارة العامة للمرور لتوزيع الكتب والأشرطة الدينية، بالإضافة إلى المعارض المرورية الخارجية المقامة في سوق واقف، ومجمع قطر مول، والندوات الدينية في المسرح المروري. وأشار عضيبة إلى نجاح اللقاء المجتمعي الذي يقام منذ بداية رمضان والذي تعتمد الإدارة فيه على زيارة المجالس العائليّة، الهدف منها الوقوف على كافة المشاكل المرورية وتوضيحها، فضلاً عن معرفة آراء المواطنين في الخدمات المرورية، وما هي الإضافات التي يمكن تزويدها، بالإضافة إلى تقديم النصائح الخاصة بليلة القرنقعوه، هذا بالإضافة إلى قيام الإدارة بإفطار صائم كل سبت لسائقي الشاحنات والسيارات في الطرق العامة. وكشف عن جهود إدارة المرور في محاولة منع وصول السيارات المخالفة، التي تم تعديلها إلى منطقة سيلين، لمحاولة خفض معدل الحوادث المرورية والذي يزيد في تلك المنطقة، بالإضافة إلى الجانب التوعوي المستمرّ في المدارس والجامعات والتحذيرات شبه اليوميّة بمخاطر القيادة وسط الكثبان الرمليّة وتوضيح إجراءات السلامة وكيفية الوقاية. الملازم أول عبد الرحمن العاوي: 60 % من ضحايا الحوادث شباب أوضح الملازم أول عبد الرحمن محمد العاوي، الضابط بقسم الدراسات والمعلومات المرورية بالإدارة العامة للمرور، مجموعة من المبادئ وقيم التعامل مع الطريق والواجبات التي تتركز في المحافظة على الطريق واحترام القوانين في حركة السير منعاً للحوادث المروريّة، حيث قال: الالتزام بعدم التجاوز من اليمين والتهور والتسرع في القيادة، مع الحرص على ترك مسافة آمنة بين السيارات، والالتزام بالسرعات عند الإشارة المرورية وعدم تجاوزها، بالإضافة إلى احترام المشاة وعدم التعدي على مناطق ذوي الإعاقة، وتجنب عرقلة السير. وشدّد على أهمية توقع أخطاء الآخرين على الطرقات، والتعاون الكامل معهم أثناء القيادة، والابتعاد كل البعد عن السرعات والسباقات، مشيراً إلى أن نصاب الإعاقة نتيجة الحوادث المرورية ترجع إلى 60% من الشباب والتي تؤدّي إلى فقدان للطاقة الإنتاجيّة، فضلاً عن الآثار الاجتماعيّة والاقتصاديّة والإضرار بالممتلكات العامّة والخاصّة. د.حسن يونس:تكلفة مشاريع الطرق تعادل ميزانيات دولانخفاض معدل حوادث الطرق رغم تضاعف عدد السكان أكد الدكتور حسن يونس، الاستشاري الهندسي للإدارة العامة للمرور، انخفاض معدل نسبة الوفيات بشكل ملحوظ في الخمس سنوات الأخيرة، وانخفاضها منذ عام 2006 بشكل كبير بعد قرار إصدار قانون المرور الجديد في عام 2007 رقم 19 وهي اللبنة الأولى لوضع محددات لسلوكيات السياقة، حيث انخفضت أعداد الوفيات من 270 إلى 178 حالياً. وأوضح أن شبكة الطرق الحالية والمشاريع الجاري تنفيذها تقيس مستوى التطور الكبير في الخمس سنوات الأخيرة، حيث تعادل تكلفة المشاريع في الخمس سنوات الأخيرة ميزانيات دول في العالم، مؤكداً أن النهضة التنموية في البلاد وتنفيذ آلاف المشاريع في نفس الوقت، دون توقف للحركة المرورية، يعد نجاحاً كبيراً في ظل الإصلاحات وإغلاق الشوارع، مؤكداً صعوبة تأمين حركة المرور في مدينة كالدوحة بها كافة المصالح الحكومية والمدارس ومشاريع المونديال والريل، وغيرها من المشاريع الكبرى. وكشف بالأرقام أعداد الوفيات من عام 2013 إلى عام 2017 لبيان مدى التطوّر في خفض نسب وفيات حوادث المرور حيث انخفضت تدريجياً من عام 2013 من 235 إلى 225 في عام 2014، وزادت في عام 2015 لتصل إلى 227، لتنخفض مجدداً في عام 2016 لتصل إلى 178، حتى وصلت إلى 177 وفاة في عام 2017. وكشف عن أهمية استخدام الأجهزة التقنية في العملية المرورية ودورها في خفض معدلات الحوادث، بالإضافة إلى خفض حالات الازدحام المروري، وذلك بجانب دور القانون والدور التوعوي، ودور حلقات التطوير المستمرّة مع كافة أجهزة الدولة.
مشاركة :