كتب - محمد حافظ:انتهت وزارة البلدية والبيئة من توزيع 3 آلاف شتلة وعبوة بذور لنباتات البيئة البرية القطرية على المخيمات الشتوية ضمن حملة معاً لبر أجمل في موسمها الأول والتي كانت قد أطلقتها الوزارة منتصف فبراير الماضي خلال موسم التخييم الشتوي بهدف استزراع البر القطري وزيادة مساحات الغطاء النباتي به وإعادة تجميل البر القطري وتستهدف الحملة توزيع 12 ألف شتلة على المخيمات خلال الفترة المقبلة. وأكد مصدر بالوزارة في تصريحات خاصة لـ الراية أن الحملة حققت الأهداف المرجوة منها خلال موسم التخييم، حيث شهدت حملة « معاً لبر أجمل « تجاوباً وإقبالاً كبيراً من المواطنين أصحاب المخيمات البرية للحصول على شتلات وبذور الأشجار والنباتات البرية المحلية ما يؤكد نجاح الحملة وزيادة الوعي البيئي لدى المواطنين، لافتاً إلى أن الحملة استهدفت عددا من المناطق البرية كمرحلة أولى منها مخيمات منطقة المزروعة والعطورية وعددا من مواقع التخييم على طريق سلوى بالإضافة إلى تلبية طلبات أصحاب المخيمات الذين تجاوبوا مع الحملة وطلبوا شتلات لزراعتها عن طريق الخط الساخن وتطبيق الواتس آب لزراعتها في مخيمات عدة في مناطق متفرقة من الدولة. وأضاف المصدر أن الحملة مستمرة خلال الموسم المقبل والذي يبدأ منتصف أكتوبر المقبل بتوزيع الشتلات والبذور على أصحاب المخيمات الجديدة والتي لم تشملها تغطية الحملة خلال الموسم المنقضي فيما ستواصل فرق متخصصة تابعة لإدارة البحوث الزراعية للعناية بالشتلات التي تمت زراعتها سواء بالري أو المتابعة الزراعية لها للمحافظة عليها من التلف وقياس مدى نجاح الزراعة للشتلات المزروعة. وأضاف: إن فريق حملة معاً لبر أجمل قام بتوزيع عدد من الشتلات والبذور لنباتات البيئة البرية القطرية على أصحاب المخيمات مثل الأصخبر وهلتا وبانكام والثمام وسبط وصخام وخزمزم وثيموم بالإضافة إلى شجيرات السمر والسلم وعوسج وقرط والسدر والرغل والغاف بالإضافة إلى إلقاء محاضرة عملية للمخيمين عن أهمية استزراع البر وطرق الزراعة والري والاعتناء بالنباتات خلال موسم التخييم، ثم تعاون الجميع فيما بعد بالبدء في زراعة الشتلات ونثر البذور في محيط المخيمات وسط تفاعل كبير من أصحاب المخيمات مع الحملة. وأكد أنه من خلال حملة « معا لبر أجمل « تم توزيع الشتلات والبذور على حاملي تراخيص المخيمات في كافة مناطق الدولة بواقع 5 إلى 10 شتلات مع كمية من البذور ليتم زراعتها على حسب موقع المخيم وصلاحيه التربة البرية الواقع بها سواء كانت في مناطق بالقرب من روض أو الوادي أو مجرى لافتاً إلى أنه تم اختيار نباتات البر القطري لإعادة زراعتها مثل الأصخبر وهلتا وبانكام والثمام وسبط وصخام وخزمزم وثيموم بالإضافة إلى شجيرات السمر والسلم وعوسج وقرط والسدر والرغل والغاف وهي النباتات التي تجمل البر القطري وذات عائد اقتصادي وبيئي. وقال إن جميع هذه البذور والشتول منتجة محلياً ضمن المشروع الوطني لإعادة تأهيل وتطوير المراعي في دولة قطر بواسطة إدارة البحوث الزراعية وحديقة القرآن النباتية، مؤكداً أن الحملة استهدفت تحقيق عدد من الأهداف من أهمها تقوية الغطاء النباتي بالاستزراع البري للأصناف المحلية من الأشجار والشجيرات والأعلاف النجيلية بغرض تطوير وتنويع مصادر الأعلاف ذات الأصول البرية الأقل تكلفة بيئية وأكثرها مقاومة للظروف المحلية القاسية لسد عجز إمداد الأعلاف المتنامي وتبطئة معدلات التصحر ورفع المخزون الأرضي من البذور التي افتقدتها خاصة أن بذور النباتات البرية لها القدرة على البقاء في التربة لمدة تصل إلى أكثر من 15 سنة لحين توفر الظروف المناسبة لإنباتها. إعادة استزراع نبات البمبر المهدد بالانقراض كشف المصدر أن الوزارة ممثلة في قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والحياة الفطرية بدأت في تنفيذ مشروع إعادة زراعة نبات البمبر المهدد بالانقراض ضمن مشروع إعادة تأهيل البر القطري، مؤكداً أن سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، أصدر مؤخراً قراراً وزارياً بإعادة استزراع نبات البمبر القطري المهدد بالانقراض وفقاً لمقترح من سعادة الوكيل المساعد لشؤون البيئة وقسم الحياة الفطرية وذلك للمحافظة عليه وحمايته من الانقراض كونه من نباتات البيئة القطرية ولما له من أهمية تاريخية لدى المواطنين والذين اعتادوا من قبل على أكل ثماره خلال جولاتهم البرية، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوزارة على أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية في إطار العمل على تنفيذ الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية لتحقيق التنمية البيئية المستدامة وتنفيذاً للتوجه الوطني في رؤية قطر الوطنية 2030 . ولفت إلى أن الباحثين في قسم الحياة الفطرية رصدوا أعداداً قليلة من نبات البمبر في منطقة شمال العطورية وهي المنطقة الوحيدة التي يوجد بها هذا النوع من الأشجار وفي حالة متردية نظراً لوجودها في مناطق بها مخلفات بناء ودحل. زراعة 1500 شتلة برية مهددة بالانقراض قال المصدر تم استزراع 1500 شتلة لنباتات برية مهددة بالانقراض خلال 2017 في عدد من المناطق البرية، لافتاً إلى أن مشروع استنبات نبات الغاف يحقق نتائج جيدة نتيجة اهتمام الوزارة بالمحافظة على هذه الأشجار المهددة بالانقراض وإعادة زراعتها مرة أخرى مؤكداً أن هذا المشروع يتم بالتنسيق مع إدارة البحوث الزراعية أيضا ويهدف لحماية أشجار الغاف القطرية المهددة بالانقراض حيث لم يكن يتبقى في البر القطري كله سوى 11 شجرة من بينها 3 شجرات على الطريق كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار وبالتالي كان لابد من مشروع وطني لحماية منطقة غافات مكين وهي مكان تجمع أشجار الغاف في الشمال وعمل سور حولها بهدف العمل على الحفاظ على الأشجار الباقية وجمع البذور منها وإعادة استزراعها في البر القطري من جديد وأضاف: اليوم لدينا نحو 300 شجرة تم زراعتها في مناطق برية كثيرة معظمها في المناطق الشمالية وفي بنك البذور يوجد ما يقارب 3 آلاف بذرة يتم استخدامها في مشروع إعادة تأهيل الروض ومشروع معاً لبر أجمل. صيانة الروض والأودية وإعادة التنوع البيولوجي وأضاف: أنه من بين الأهداف التي عملت الحملة على تنفيذها أيضاً صيانة الروض والأودية وإعادة التنوع البيولوجي لطبيعته وتطوير المراعي المحلية بالإضافة إلى قياس كفاءة هذه النباتات لمقاومة التصحر والرفع من كفاءة حصاد المياه. وأكد أن من بين الإنجازات التي حققتها الحملة توعية المواطنين بضرورة المحافظة على البيئة والمشاركة في صيانتها وتأهيلها وحمايتها من التدهور والاستفادة من انتشار هذه المخيمات في أغلب مناطق الدولة ووجودهم في فترة سقوط الأمطار ولمدة كافية لرعاية هذه النباتات في مراحل نموها الأولى إلى جانب تثقيف الأجيال القادمة وتعريفهم على أنواع وأسماء النباتات البرية القطرية وضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية من التدهور وانعكاس ذلك على حياة الأجيال القادمة.
مشاركة :