هذه الأغذية والمشروبات تسبب الفشل الكلوي

  • 5/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

- الدكتور ناصر البقمي استشاري جراحة المسالك البولية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية تخصص مناظير المسالك البولية (الجمعية الأمريكية للمناظير البولية). يحدثنا في هذا الحوار عن أهم مسببات الفشل الكلوي. وظائف الكلى.. وفشلها r دكتور.. هل يمكننا التعرف على الكلية ودورها في الجسم؟ - الكليتان عضو مهم من أعضاء جسم الإنسان توجد في جوف البطن، تقع كل منهما على جانب من العمود الفقري تحت الحجاب الحاجز، ويبلغ طولها نحو 12سم، وتعتبر الكلية العضو المسؤول عن تنقية وتصفية الدم من السموم والعوادم الناتجة عن عملية الأيض «هي عملية تكون في داخل الخلية الحية وفيها يتم هدم المواد الممتصة من الطعام مثل البروتينات والدهون وتحويلها إلى طاقة يستفيد منها جسم الكائن الحي»، وهي مسؤولة عن التحكم في حجم السوائل في الجسم وعن ترتيب كمية العناصر الكهربية مثل الأيونات والأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، كما أنها تعمل كعضو مهم للتحكم بضغط الدم إضافة لإفرازها مادة الإريثروبيوتين التي تعمل على نخاع العظم لتحفيزه لإنتاج الكريات الحمراء في الدم. r ما الفشل الكلوي الذي أصبح واسع الانتشار؟ - القُصُور الكُلْوِي ويُسمَّى أيضاً بالفشل الكلويّ، مصطلح في الطب يطلق على حالات فشل الكلى في تصفية الفضلات الأيضيّة بشكل مناسب من الدّم، ويمكن تصنيف الفشل الكلوي إلى فئتين: القصور الكلوي الحاد، والقصور الكلوي المزمن. يتمّ تمييز نوع الفشل الكلوي عن طريق كرياتينين في مصل الدّم. تشمل العوامل الأخرى التي قد تساعد على التّمييز بين القصور الكلوي الحاد والقصور الكلوي المزمن: فقر الدم وحجم الكلى باستخدام التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة، وبشكل عامّ، يؤدّي القصور الكلوي المزمن إلى فقر الدّم وصغر حجم الكلى. أسباب القصور الكلوي r ما أهم الأسباب المؤدية لحدوث الفشل الكلوي؟ - تحدث الإصابة بمرض الفشل الكلوي، عندما يكون هناك مرض في جسم الشخص يمنع الكلى من أن تقوم بوظائفها بشكل طبيعي، وقد تبقى الكلى تحت هذا التأثير عدة أشهر أو حتى سنوات، فتتضرر الكلى بشكلٍ كبيرٍ مع مرور الوقت، ومن ثم ينخفض أداؤها، وتصاب بشكلٍ حادٍ جداً، ومن عوامل الإصابة بالفشل الكلوي: - وجود مرض السكري، سواء كان من نوع الأول أو الثاني عند الشخص. - ارتفاع في ضغط الدم. - تورّم أو تضخّم غدّة البروستاتا. - وجود حصى في الكلى أو أورام سرطانية بالمثانة البولية. - معاناة الشخص من الأمراض الروماتيزمية، مثل: الذائبة الجلدية، وتصلب الجلد، والتهابات في الأوعية الدموية. - انغلاق الشريان بشكل جزئي أو كامل، الذي يقوم بتزويد الكلية بالدم. - الإفراط في تناول مختلف المسكنات، ومضادات الالتهابات ، يدمر وظائف الكلية. - التهاب حوض الكلية الحاد: ويعد هذا الالتهاب من العوامل الرئيسية للإصابة بالفشل الكلوي، ويحدث بسبب ارتفاع البول إلى الحالب، بسبب عيب خلقي، أو قيام الشخص بحبس بوله لفترات طويلة ولأكثر من مرة، ومن ثم إلى حاوية أو حوض الكلية، وهذا الأمر إذا استمر، يعمل على زيادة الالتهابات الميكروبية، ومن ثم تدمر نسيج الكلية لينتهي الأمر بحدوث فشل كلوي.. r ما أبرز أعراض هذا المرض؟ - تختلف الأعراض من شخص لآخر. قد لا يشعر شخص ما في المرحلة المبكرة من مرض الكلى بأعراض مرضية أو لا يلاحظ الأعراض عند حدوثها عندما تفشل الكلى في التّصفية بشكل صحيح، وتتراكم الفضلات في الدّم والجسم، ما يؤدّي إلى تنترج الدم (زيادة نسبة النيتروجين في الدّم). أيضاً مستويات منخفضة جداً من تنترج الدم قد تُنتِج. إذا تقدَّم المرض، تصبح الأعراض ملحوظة (إذا كان القصور بدرجة كافية ليُسبِّب الأعراض). ويطلق على الفشل الكلوي المصحوب بأعراض ملحوظة اسم تسمّم الدّم باليوريا. تشمل أعراض الفشل الكلوي ما يلي: مستويات عالية من اليوريا في الدم، التي يمكن أن تؤدي إلى: - التّقيّؤ أو الإسهال (أو كليهما)، ما قد يؤدّي إلى الجفاف. - الغثيان. - خسارة الوزن. - التّبوّل الليليّ. - يصبح التّبوّل أكثر تكراراً، أو بكميات أكبر من المعتاد، مع شحوب البول. أو يصبح التّبوّل أقل تكراراً، أو بكميات أقل من المعتاد، مع بول داكن اللون. - ظهور دم في البول. - صعوبة التّبوّل. كما أن تراكم الفوسفات في الدّم الذي لا تستطيع الكلى المريضة تصفيته وإخراجه، قد يُسبِّب: - حكّة. - تلف العظام. - عدم انجبار العظام المكسورة. - تشنّج العضلات (بسبب انخفاض مستويات الكالسيوم والمرتبطة بارتفاع مستوى الفوسفات في الدّم). - تراكم البوتاسيوم في الدّم الذي لا تستطيع الكلى المريضة تصفيته وإخراجه (يسمى فرط بوتاسيوم الدم)، قد يُسبِّب: - نظم القلب غير طبيعيّ. - شلل العضلات. وفشل الكلى في إزالة السوائل الزائدة، قد يُسبِّب: التورّم في السّاقين أو الكاحلين أو القدمين أو الوجه أو اليدين. الضيق في التّنفّس بسبب سائل إضافي على الرئتين (قد يكون أيضاً بسبب فقر الدم). مرض الكلى المتعدد الكيسات، والذي يسبب الكيسات الكبيرة الملأى بالسوائل على الكلى وأحياناً الكبد، قد يُسبِّب: ألماً في الظهر أو الجانب. تنتج الكلى السليمة هرمون إريثروبويتين الذي يحفز نخاع العظم على صنع خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين. فإذا فشلت الكلى، تنتج إريثروبويتين أقل، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحل محل خلايا الدم الحمراء القديمة أو المتحطّمة بشكل طبيعيّ. ونتيجة لذلك، يحمل الدم كمية أقل من هيموجلوبين، وهي حالة تُعرَف باسم فقر الدم. وقد يؤدي ذلك إلى: - الشّعور بالتّعب أو الضّعف. - مشاكل في الذّاكرة. - صعوبة في التّركيز. - دوخة. - انخفاض ضغط الدّم. عادةً، البروتينات هي كبيرة جدًّا للمرور من خلال الكلى، ومع ذلك، فهي قادرة على المرور من خلال الكبيبات التّالفة. هذا لا يسبب أعراض حتى يحدث تلف الكلى بشكل ممتدّ وبعد ذلك الأعراض ستشمل: - الرغوة في البول أو فقاعات في البول. - تورّم في اليدين أو القدمين أو البطن أو الوجه. وتشمل أعراضاً أخرى: - فقدان الشهية، طعم سيئ في الفم. - صعوبة النّوم (الأرق). - الجلد داكن. - البروتين الزائد في الدّم. مع جرعات عالية من البنسلين، قد يواجه الناس المصابين بالفشل الكلوي نوبة. مراحل الفشل.. وخطوات التشخيص r هل تلعب الوراثة دوراً في حدوث الفشل الكلوي؟ - نعم، هناك بعض المتلازمات الوراثية قد تؤدي للفشل الكلوي كما أن مرض تكيس الكلى عادة ما يكون وراثياً.. وبعض أنواع حصى يكون وراثياً وفي معظم الأحيان يؤدي تجمع الحصى في الكلى إلى تلفها. r ما مراحل الفشل الكلوي؟ - مراحل القصور الكلوي المزمن هي خمس ويتم احتسابها باستخدام معدل الترشيح الكبيبي للمريض. في المرحلة الأولى: تخفّ وظائف الكلى مع ظهور أعراض قليلة. في المرحلتين الثانية والثالثة: تزداد الحاجة للعناية لتخفيف ومعالجة الاختلال الوظيفي الكلوي. وفي المرحلتين الرابعة والخامسة: يحتاج المريض عادةً إلى علاج وفي المرحلة الخامسة بالذات يعتبر المرض شديداً ويتطلّب غسيل الكلى أو زرع الكلى إذا أمكن. r كيف يجري تشخيص المرض؟ - يتم تشخيص مرض الفشل الكلوي من الفحوصات السريرية مع بعض الفحوصات المخبرية، حيث يمكن من خلال فحوصات الدم الوقوف على مستوى مواد الفضلات مثل اليوريا (Urea) والكرياتينين (Creatinine) إضافة لدرجة الكالسيوم، وفوسفور البوتاسيوم، والصوديوم والمزيد. فهذه المؤشرات تعكس مستوى أداء الكلية. ويتم فحص البول للتأكد من وجود مواد معينة مثل البروتينات تؤدي للشك بتضرر أداء الكلى والعكس صحيح، أيضاً، حيث يمكن لتركيز منخفض جدًّا للفضلات أن يدل على حدوث إصابة. وهناك فحوصات التصوير ففي بعض الحالات نرغب بمشاهدة مبنى الكلية وما إذا حدثت إصابة ميكانيكية أو ورم، ولذلك نقوم بإجراء فحص تصوير بالموجات الصوتية (Ultrasound) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT). وكذلك أخذ خزعة (Biopsy): يتم إدخال إبرة وتوجيهها بواسطة جهاز تصوير الموجات الصوتية، وأخذ قطعة صغيرة من نسيج الكلية. يمكن فحص هذا النسيج بالمختبر وتشخيص مرض الكلية. ويحتاج الطبيب إلى تشخيص مرض الفشل الكلوي ودرجة شدته (عن طريق أخذ عينة من كلية المريض لفحصها) وذلك ليقرر ما إذا كان المريض وصل إلى مرحلة متقدمة وهل يحتاج إلى عملية غسيل الكلى أو إلى عملية زرع كلية أم لا. أغذية مؤذية r هل هناك أي دور للتغذية ونمط الحياة في حدوث الفشل الكلوي؟ - نعم، فالأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين الحيواني يمكن أن تسبب تلف الكلى. وقد يؤدي اتباع نظام غذائي عالي البروتين إلى تفاقم مشاكل الكلى لأن البروتين يعتبر عبئاً ثقيلاً على عمل الكلى. وحمض اليوريك هو واحد من الأسباب الشائعة لحصوات الكلى وهو نتيجة ثانوية من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات مثل اللحوم والمأكولات البحرية، والأسماك. وقد تؤدي هذه الأطعمة أيضاً إلى نوع شائع آخر من حصوات الكلى، وأكسالات الكالسيوم، لأنها تزيد من كمية الكالسيوم في البول،. وعند تناول الكثير من الملح، تقوم الكلى بالاحتفاظ بالماء من أجل إرسال ذلك إلى مجرى الدم للحفاظ على وظيفة سلامة القلب وهذا يضع عبئاً على الكلى. وهناك نسبة كبيرة من الأطعمة المصنعة تحتوي على مكونات معدلة وراثياً بما في ذلك الذرة وفول الصويا والأرز وقصب السكر وبنجر السكر، وزيت الكانولا. وأظهرت دراسة النتيجة السلبية لتلك الأغذية على وظائف الكلى والكبد في الفئران. كما ترتبط المشروبات الغازية مثل الصودا (حتى لو كان من دون تحلية صناعية) ومشروبات الطاقة بتشكل حصوات الكلى. وبدلاً من ذلك، ننصح بشرب الماء العادي مع الليمون. وننصح بعدم الإفراط في تناول منتجات الألبان لأنها غنية بالبروتينات الحيوانية التي قد ترفع خطر الإصابة بحصوات الكلى. ويجب الإقلال من الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية، فهو من الأطعمة التي تزيد العبء على الكليتين لأن الكافيين منبه، ويمكن أن يحفز زيادة تدفق الدم، وبالتالي زيادة ضغط الدم، ما يسبب الضغط على الكلى كما تم ربط استهلاك الكافيين بتشكل حصوات الكلى عن طريق زيادة إفراز الكالسيوم في البول، وعدم تناول كميات كافية من الماء أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يؤدي للجفاف واضطراب وظائف الكلى. r ما الطرق المتبعة لعلاج الفشل الكلوي؟ - يعتمد علاج الفشل الكلوي على مسبب هذا المرض، لأنّه لا يوجد دواء يعيد الكلى إلى حالتها الأولى، لذا فهناك العلاجات التي تهتم بالحد من أي ضرر يؤذي الكلية، مثل الامتناع عن شرب الكحول، والاهتمام بنظام غذائي سليم بالتخفيف من الأطعمة التي تحتوي على البروتين، والصوديوم والملح والبوتاسيوم، العمل على تنظيم موازنة السكر في الدم، معالجة ضغط الدم، تجنب التدخين، المحافظة على وزن صحي، عدم تناول أي دواء من دون استشارة طبيبك الخاص. وهناك العلاجات التي تهتم بالحد من المضاعفات والأعراض، مثل أدوية تخفيض الضغط، وأدوية خفض الكوليسترول، والأدوية التي تعمل على رفع مستوى الهيموجلوبين في الدم، ومعالجة فقر الدم، وتقوية العظام بتناول الأطعمة المناسبة، لكن إذا كانت الكلية مصابة بشدة، وأداؤها في تراجع مستمر، فيجب اللجوء إلى تصفية الدم، وذلك للحيلولة دون وفاة المصاب، وهناك طرق تهتم بذلك، مثل: الديالي (الغسيل الكلوي) وهي طريقة استخدام الأجهزة الطبية، بدلاً من الكلى التي تقوم بوظائف طبيعية عند الإنسان المعافى، وتستخدم للشخص المصاب. وقد يطبق ذلك بواسطة ديالي دموي، حيث يتم إدخال الدم إلى جهاز طبي يقوم بتصفية الدم، ثم يعيده إلى الجسم بعد عملية التصفية، وهذه العملية تستغرق بعض الوقت، ويجب أن يتم ذلك عدة مرات في الأسبوع الواحد. r هل توصل الطب إلى علاج للفشل الكلوي يكون بديلاً عن غسيل الكلى؟ -عمليات زراعة الكلية تعتبر ناجحة وفعالة، ويمكن للشخص أن يستمر في حياته بقدرة الله، لكن عليه اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب، والانتظام في العلاج الذي وصفه له طبيبه الخاص. نصائح وقائية r ما أهم النصائح للوقاية من الإصابة بالفشل الكلوي؟ - بشكل عام هناك توصيات يجب اتباعها للمحافظة على وظائف الكلى، والتي قد تؤدي إلى الوقاية من أمراضها بإذن الله، وتتلخص فيما يلي: 1 - الإكثار من أكل الخضار والفواكه والبقول. 2 - أكل اللحوم قليلة الدهن مثل الدجاج والسمك. 3 - الإقلال من أكل الطعام المالح والدهني. 4 - الإكثار من شرب الماء. 5 - المحافظة على الوزن المثالي. 6 - أداء الرياضة بانتظام مثل الهرولة، والسباحة وركوب الدراجة، وذلك لمدة 30 دقيقة في اليوم لخمسة أيام في الأسبوع على الأقل. 7 - عدم التدخين. 8 - عدم شرب الكحول. 9 - القيام بالأعمال التي تساعد على الاسترخاء، وعلى خفض مستوى ضغوط الحياة اليومية. 10 - تجنب استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب وخاصة الأدوية المسكنة للآلام والمضادات الحيوية. 11 - العلاج الفوري لالتهابات المسالك البولية. 12 - تجنب احتباس البول لأوقات طويلة. 13 - زيارة الطبيب المختص في أقرب وقت عند الشعور بأي أعراض مرضية تتعلق بالجهاز البولي لإجراء الفحوصات اللازمة.

مشاركة :