2018/05/24 * وعيناكِ في الأفق.. من أنتِ؟ - صديقة متحيزة للرجل، وأدافع عن حقوق المرأة المهضومة. حالمة وطموحي ليس له سقف. * ماذا بقي في ذاكرتكِ عن أيام الطفولة؟ - عشت طفولة مدللة جداً ورائعة، وما زالت تفاصيلها عالقة في ذاكرتي. * جدة.. ما محلها من القلب؟ - جدة أهلي وإتي وبحر.. جدة غير. * من أي باب دلفتِ لعالم الكتابة في الصحافة والإعلام؟ - والدي الإعلامي - أطال الله بعمره -، فقد كان وما زال يشجعني دائماً، وقد ورثت عنه ملكة الكتابة والخطابة. * من شكلكِ كاتبة صحافية وأديبة؟ - البيئة وظروف المجتمع، فهي تخرج كل ما هو كامن بداخلك، وبالطبع متابعيني وتشجيعهم الدائم لي. * لمن تدينين بالفضل فيما وصلتِ فيه من توهج في الكتابة؟ - بعد الله تعالى، لوالدي الإعلامي «ناجي طنطاوي»، ولبعض أصدقائي مثل الإعلامي ياسر بدر كريم، والدكتور أيمن بدر كريم، والدكتور سعود هزازي، الذي له الباع الأطول. * بوصفكِ كاتبة.. ما البصمة التي تميزكِ عن غيركِ؟ - هذا سؤال يخص متابعيني، وإن كنت سمعت من الكثيرين، أن أسلوبي في طرح أفكاري وصوري المستخدمة تختلف عما يكتبه غيري. * ما الذي تفخرين بإنجازه في مجال الكتابة الصحفية؟ - عرض جريدة عكاظ بنشر مقالاتي، كان بمنزلة إنجاز وحلم تحقق على أرض الواقع. وإنجاز محاضرة لي مع فريق صناع السعادة في مركز أحياء النهضة أقيمت ٩ شعبان الماضي، عن فلسفة السعادة والتسامح مع الآخرين. * وإلى أين تودين أن تصلِي؟ - أود أن أصل لمجلس الشورى، وأكون من السيدات العشر الأكثر تأثيراً في المجتمع. * بماذا تلخصين تجربتكِ في الكتابة الصحفية، مع تعدد محطاتها؟ - حلم بدأ معي منذ الطفولة، وأكرمني الله بتحقيقه الآن. * كيف تقيمين نتاج الكاتب/ الكاتبة في مجال الكتابة الصحفية المحلية؟، ولمن تقرئين منهم؟ - على مستوى السيدات أقرأ لكاتبات عربيات منهن سعاد الصباح، غادة السمان، أحلام مستغانمي وأمل الحربي. وعلى مستوى الرجال أقرأ لجهاد الخازن، أحمد العرفج، زاهي وهبي ومحمد الرطيان. * وما الذي نحتاجه تحديداً ليكون إعلامنا في مستوى التحديات التي نعيشها؟ - الجرأة في طرح المواضيع، والتعرض للظواهر السلبية في المجتمع بشكل أكثر جدية. * ما القاسم المشترك بين حبر أقلامكِ.. ودم شرايينكِ؟ - حبر قلمي يصرح بما يمشي في أوردتي وشراييني. * من واقع معايشتكِ للمشهد الثقافي والإعلامي السعودي.. بماذا تصفين حراكه؟ - في نظري ليس هناك ضوابط معينة يقيم بها حراك الإعلام. * ما الشيء الذي وددتِ توافره في نادي جدة الأدبي ولم يتحقق إلى اللحظة؟ - تبني الكتاب الناشئيين ونشر مؤلفاتهم وتركيز الضوء عليهم. * بماذا تصفين دور عضوات مجالس أنديتنا الأدبية بالنهوض بها؟ - لا أرى لهن أنشطة إلا فيما يتعلق بهن شخصياً. * وماذا عن نادي جدة الأدبي تحديداً؟ - النادي الأدبي مقتصر فقط على مشاهير الكتاب والكتاب الناشئين مهملين. * هل من مثقفاتنا من هي أهل لتكون رئيسة لأحد أنديتنا الأدبية؟ - الكاتبة الرائعة والأديبة المميزة دلال كمال راضي. * لو رشحتِ يوماً لأن تكونِي ملحقاً ثقافياً.. ففي أي الدول تحبين؟، ولماذا؟ - ألمانيا أو إسطنبول، لأني أتحدث الألمانية والتركية. * كتاباتكِ التي تخاطب الوجدان وتتغزل بنصفكِ الآخر.. هل أوصلتكِ إلى ميناء سلام؟ - نعم ولا أجد السلام إلا في ميناء كتاباتي. * ماذا تقولين عن أشعار نزار قباني المنحدرة من ذات الغصن؟ - نزار موسوعة وقاموس منفرد بحد ذاته. مبدع في صوره التي تصف إحساسه بالمرأة. أعشق نصوصه، ومتأثرة بمدرسته. * ما حلمكِ على مستوى الإبداع؟ - أن تتصدر نصوصي المراكز الأولى في لفت نظر الجهات المعنية للقضايا التي أطرحها. * مؤلفكِ المرتقب (سنين الأماني) متى يرى النور؟ - في القريب العاجل بإذن الله. * ما بصمتكِ في هذا الإصدار؟، وما الذي حرصتِ على إيصاله من خلاله؟ - بصمتي الجلية تعبر عن الحب الذي مات في هذا العصر، وأصبح أجوف، محاطاً بشكليات لا تمت للحب الحقيقي بصلة. * ماذا يمثل الرجل لكِ؟ - الرجل في حياتي مهم جداً، فهو الأب والابن والزوج والصديق، وتربطني به علاقة وثيقة تتجلى في كل نص لي. * ما الشيء الذي تحبينه فيه؟ - حنانه وكرمه. * وما الشيء الذي تكرهينه؟ - قسوته. * لماذا تفضل بعض النساء عدم المشي في موكب الرجل، وإنما بمواجهته؟ - علاقة الرجل بالمرأة لغز لم يحل على مدى العصور، ونحن في مجتمع ذكوري يضطر المرأة أحياناً لمواجهة الرجل عوضاً عن المشي في ظله، لأنه قلما يعترف بإنجازاتها. * صفِي حياتكِ في مانشيت صحافي؟ - طفولة رائعة وحلم يتحقق لكاتبة مبتدئة. * هل تجادلين كاتباً يتعصب لرأيه؟ - لا أجادل إطلاقاً إلا فيما يمسني شخصياً، فلكل كاتب الحق بالاحتفاظ برأيه والتعبير عنه بطريقته. * في زمن الإنترنت والانفتاح المعلوماتي.. هل نحتاج إلى مزيد من الحرية في صحافتنا؟ - أصبحنا أكثر انفتاحاً على العالم الآخر، وأكثر تقبلاً للرأي الآخر، لذلك أضحى هذا الجيل مثقفاً متطلعاً وقارئاً. * كل ممنوع مرغوب، فما الممنوع الذي تتمنينه؟ - زيارة القدس والعودة سالمة. * لماذا يتباهى كثير من رؤساء التحرير بدعم الإعلاميات لديهم؟ - هذا السؤال يوجه لرؤساء التحرير، لكن لا أرى ضيراً في دعمهم ما دامت الإعلامية صاحبة فكر. * وما سر بقائهن مهضومات الحقوق؟ - المرأة هي السبب، خصوصاً من دخل منهن للإعلام بالواسطة والمحسوبية، دون أن يكون لديهن أدنى فكرة عن السلاح الموجود بأيديهن. * متى تصل صحفنا لسقف الحرية الذي تطمح له؟ - حالياً نشهد حرية كافية لما تقتضيه المصلحة العامة، وهذه الخطوة تقترب تدريجياً. * الصحافة.. هل تمثل بحق سلطة رابعة في مجتمعنا، أم أنها مجرد عبارة اجتررناها من الخارج؟ - لا طبعاً، الصحافة والإعلام من أقوى الأسلحة التي تساهم في تبني أي مذهب هادم أو ردعه، لذا يمثل الصحفي المثقف الواعي شكلاً من أشكال السلطة المهمة. * ما مدى رضاكِ عن الدور الذي تؤديه هيئة الصحافيين السعوديين، تجاه الصحافي وما ينسب إليه زوراً وبهتاناً؟ - وهل يوجد هناك هيئة حقيقية للصحافة؟، وإن افترضت وجودها، فهي في غيبوبة. * جيل «البلوغرز» في مجتمعنا السعودي.. كيف نعزز مواقفه، وبأية كيفية نكبح جماحه ونوقف شطحاته؟ - للأسف لا نستطيع إيقافه، فهذه الحسابات شخصية، ولكن لا أعمم، فهناك البعض منهم لديه ما يقدمه لخدمة هذا الجيل. * لو أردتِ أن تلخصي تجربتكِ في إدارة الأعمال وتنظيم المعارض.. ماذا تقولين؟ - متعة لا تضاهيها متعة، فهي تشعرك بطعم النجاح الحقيقي عندما ينفذ المعرض على أرض الواقع، ويحدث أصداء عالية. * ما الذي اكتسبته من إجادتكِ لعدة لغات؟ - من تعلم لغة قوم أمن شرهم، وهذه حقيقة أؤمن بها. أتحدث الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والتركية والإيطالية حالياً. ولا أنكر أن تعلم اللغات يكسر الحواجز بين الشعوب. * يقال همساً إنكِ تعشقين كرة القدم، لكنكِ تخفين ميولكِ الرياضية.. لماذا؟ - لا أعشق كرة القدم أبداً، ولكن أشجع نادي الاتحاد، وأعجب بأهازيجه. * ما سر تعلقكِ بممارسة الرياضة؟، وماذا أكسبتكِ؟ - لا أعرف طرقاً أخرى لتفريغ الشحنات السلبية سوى ممارسة كل رياضة ترفع مستوى الأدرينالين لديَّ. * والرياضة التي ترشحين فيها الفتاة السعودية للتألق على مستوى الرياضة العالمية؟ - ركوب الخيل والقفز المظلي. * ممن اكتسبتِ حب ركوب الخيل والغوص؟، وما الذي تستشعرينه حين مزاولتهما؟ - لم أكتسبه من أحد، بل كان حلماً لدي منذ طفولتي وسعيت لتحقيقه. ركوب الخيل سعادة غامرة، والغوص سكينة وطمأنينة وصفاء ذهن.
مشاركة :