ننشر مستجدّات جمعية الصحة العالمية الحادية والسبعين..أبرزها الإيبولا والوضع الصحي في الأراضي المحتلة

  • 5/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت الجمعية العامة للصحة العالمية في دروتها الحادية والسبعين، العديد من المستجدات بشأن الوضع الحي في العديد من بلدان العالم وأبرزها الوضع المتفشي في " الكونغو" المتمثل في الإيبولا ، والوضع الصحي في الأراضي المحتلة . - فاشية الإيبولاأُبلِغ المندوبون في اجتماع جمعية الصحة العالمية بأن الأسابيع القليلة القادمة ستحدّد ما إذا كانت فاشية الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستستمر في التوسّع لتشمل المناطق الحضرية أو أمكن إبقاؤها تحت السيطرة. وقد بدأ تطعيم الفئات السكانية المعرّضة لخطر شديد في وقت سابق من هذا الأسبوع في المنطقة المصابة من البلد، وهي منطقة غابات كثيفة تغطي مئات الكيلومترات ولا توجد بمعظمها طرق أو كهرباء.وأشاد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية على ما يبذلونه من جهود دؤوبة لمعالجة الفاشية.وقال الدكتور بيتر سلامة، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون التأهب لحالات الطوارئ والتصدي لها، إن الفاشية كانت على "شفا اندلاع الوباء ". وفي معرض تحديده للاستجابة السريعة التي نُفِّذت بدعم من المنظمة والشركاء، قال الدكتور سلامة إنه من الصعب تذكّر حالة تفشّي لمرض ما استجابت له الحكومة بشكل أسرع وأكثر حسمًا مما هو الحال في هذه الفاشية.وسلّط كلاهما الضوء على المساهمات الحيوية التي يقدمها الشركاء وسخاء الجهات المانحة الداعمة للاستجابة.- تقرير اللجنة الاستشارية المستقلة للرقابةناقش المندوبون أيضًا تقريرًا من اللجنة الاستشارية المستقلة للرقابة بشأن برنامج المنظمة للطوارئ الصحية. وقالت اللجنة إن البرنامج الجديد أرسى الهياكل والنظم الأساسية اللازمة لاتّقاء هذا النوع من الفشل الكارثي الذي حدث مع فاشية الإيبولا بغرب أفريقيا في 2014-2015، وأنه أدى إلى تحسين سرعة عمل المنظمة في حالات الطوارئ وإمكانية التنبؤ بها.وقالت اللجنة، التي أُنشئت عقب فاشية غرب أفريقيا، إن البرنامج قد أثبت خلال السنتين الماضيتين مدى أهميته في وقف انتشار مسبِّبات الأمراض المُعدية خارج الحدود الوطنية، وقيادة الاستجابة الصحية في العديد من الأزمات الإنسانية. غير أنها أشارت إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى إحراز مزيد من التقدم.- الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلةناقشت جمعية الصحة الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل. وأعاد المندوبون التأكيد على الحاجة إلى التغطية الكاملة للخدمات الصحية، مع التسليم بأن النقص الحاد في الموارد المالية والطبية يقوّض إمكانية حصول السكان على الخدمات العلاجية والوقائية.واتّفقوا على مطالبة المدير العام بتقديم الدعم للخدمات الصحية الفلسطينية، بما في ذلك من خلال برامج بناء القدرات ووضع خطط استراتيجية لضخ الاستثمارات محليًا في قدرات علاجية وتشخيصية بعينها. كما طلبوا دعم تطوير النظام الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتقديم مساعدات تقنية لأغراض صحية إلى السكان السوريين في الجولان السوري المحتل.كما اتّخذت جمعية الصحة العالمية مقرّرات إجرائية اليوم تتعلق بإتاحة الأدوية واللقاحات وبالابتكار في مجال الصحة العمومية.- إتاحة الأدوية واللقاحاتطلب المندوبون من المنظمة وضع خارطة طريق لخمس سنوات من أجل معالجة النقص العالمي في الأدوية واللقاحات وإتاحتها، لعرضها على جمعية الصحة في عام 2019. ويعدّ تحسين إمكانية الحصول على الأدوية واللقاحات وغيرها من المنتجات الصحية الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة عنصرًا أساسيًا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ويمثّل إحدى الغايات لأهداف التنمية المستدامة.وكان يٌنظر إلى إتاحة الأدوية الأساسية وغيرها من المنتجات الصحية حتى وقت قريب على أنها تحدٍّ تواجهه في الغالب البلدان ذات الدخل المنخفض. إلا أن ارتفاع تكاليف الأدوية الجديدة قد فرض ضغوطًا على قدرة جميع النظم الصحية على توفير إمكانية الحصول عليها بأسعار معقولة. ويؤثر التزايد في أعداد المنتجات الطبية المتدنّية النوعية والمغشوشة كذلك على إتاحة الأدوية واللقاحات الآمنة والفعالة. وإضافةً إلى ذلك، تُسلّط مشاكل من قَبيل مقاومة مضادات الميكروبات وإساءة استعمال المواد الأفيونيّة الضوء على الحاجة إلى تحسين الاستعمال الملائم للأدوية.- الصحة العمومية والابتكار والملكية الفكريةنظر المندوبون في التقرير المتعلق بالاستعراض البرنامجي للاستراتيجية العالمية وخطة العمل بشأن الصحة العمومية والابتكار والملكية الفكرية، وحثّوا على تنفيذ كلٍّ من أصحاب المصلحة المعنييّن للتوصيات. وطلب المندوبون من المدير العام تقديم تقرير عن التقدم المحرز في تنفيذ هذا المقرر الإجرائي إلى جمعية الصحة العالمية في عام 2020.ويؤثر الفقر، من بين مسائل أخرى، على إتاحة المنتجات الصحية والمنتجات الجديدة لمكافحة الأمراض التي تصيب البلدان النامية؛ وقد اضطلعت الحكومات، وقطاع صناعة المستحضرات الصيدلانية، والمؤسسات، والمنظمات غير الحكومية وجهات أخرى بمبادرات في السنوات الأخيرة للتصدي لهذه التحديات. والاستراتيجية العالمية مصمّمة لتوجيه هذه المبادرات من خلال تشجيع الابتكار وبناء القدرات وتحسين الإتاحة وتعبئة الموارد.

مشاركة :