قال شخصان مطلعان أن محامي إليوت برويدي، جامع التبرعات البارز للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرسلوا أكثر من 40 أمر استدعاء لشركات خدمة الإنترنت وشركات ضغط وجهات أخرى، في إطار معركة قانونية متصاعدة ضد قطر بسبب ما يُعتقد بأنه اختراق قطري مزعوم لرسائل بريده الإلكتروني. جاءت أوامر الاستدعاء التي صدرت في الأسابيع القليلة الماضية في إطار دعوى مدنية أقامها برويدي أمام محكمة اتحادية في لوس أنجليس في آذار (مارس)، في وقت تشن قطر ومنافسون معركة تقدر كلفتها بملايين الدولارات من أجل النفوذ في واشنطن. وتتهم الدعوى قطر بتدبير «سرقة» وتسريب الرسائل الإلكترونية لبرويدي. وجرى توزيع الرسائل على جهات إعلامية، ما أدى إلى إذاعة قصص عن برويدي على مدى أسابيع ألحقت الأذى بصورته. وطلب واحد من أوامر الاستدعاء، اطلعت عليه وكالة «رويترز»، من المتلقي تسليم أي وثائق تتعلق باتصالات مرتبطة ببرويدي مع أكثر من 12 شركة ضغط وعلاقات عامة، بعضها مسجل كوكلاء أجانب لقطر. وقال مصدران على علم بأمر استدعاء آخر أنه كان موجهاً لشركة «أفينيو استراتيجيز غلوبال»، وهي شركة ضغط أسسها كوري ليواندوسكي المدير السابق لحملة ترامب مع باري بينيت. وكان ليواندوسكي ترك «أفينيو استراتيجيز» بحلول الوقت الذي استعانت فيه سفارة قطر بخدماتها بصفتها عميلاً للشركة. ولم يرد بينيت الذي كان مستشاراً لحملة ترامب، على طلب للتعليق. ولم يتضح ما إذا كانت أوامر الاستدعاء ستسفر عن نتيجة فعالة. وقال مصدر أنه يعتقد أن أكثر شركات الضغط ستحجم في الأقل عن تقديم المعلومات وستخوض نزاعاً قانونياً في شأن الأمر أمام القضاء.