حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من استعداد ايران لشنّ هجمات إلكترونية جديدة على الشركات الأمريكية والشبكات الحكومية، ردًا على انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في تنبيه عبر الإنترنت للشركات الأمريكية إن إيران قد تستخدم شبكات الكمبيوتر لفحص الشبكات بحثًا عن نقاط ضعف محتملة لتنفيذ هجمات حذف البيانات ضد الشبكات التي مقرها الولايات المتحدة، ردًا على انسحاب الحكومة الأمريكية من خطة العمل المشتركة. وقال المكتب في تقرير نشره موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، ترجمته "عاجل": إنه تم تنفيذ هجمات إلكترونية إيرانية سابقة ضد أهداف في الولايات المتحدة ردًا على إهانة النظام الإيراني، حسبما جاء في إخطار مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم 22 مايو الجاري. ولاحظ الإخطار الصادر عن FBI أنه في الفترة بين ديسمبر 2011 وأغسطس 2013 ، قامت منظمتان مرتبطتان بالحكومة الإيرانية بنفي واسع النطاق لهجمات هجمات DDOS ، على مواقع المؤسسات المالية الأمريكية انتقامًا من العقوبات الأمريكية التي ضغطت على الاقتصاد الإيران، حينها. ثم في عام 2014، اقتحم قراصنة إيرانيون شبكات في لاس فيجاس ودمروا أجهزة الكمبيوتر، ردًا على تعليقات الحكومة المناهضة لإيران التي أدلى بها مالك "ساندس كازينو"، شيلدون أديلسون. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "من 2016 إلى 2017 ، قامت الجهات الإلكترونية الإيرانية الخبيثة بتنظيم حملات اختراق واسعة النطاق ضد الشركات الأمريكية والمؤسسات الأكاديمية والهيئات الحكومية. واستنادًا لوثائق سرية للأمن القومي الأمريكي التي تعود لعام 2013، أكد تقرير الموقع أنَّ إيران واصلت تنفيذ الهجمات الإلكترونية عام 2013 ضد المؤسسات المالية الأمريكية، ومن المتوقع أن تمارس نفس الأسلوب حاليًا بعد إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات أوائل الشهر الجاري. وأوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي بتثقيف الموظفين حول أساليب وأدوات المتسللين وتجنب النقرات على الروابط الخبيثة. وتم حثّ مديري الشبكات على إنشاء حساب بريد إلكتروني مخصَّص لتكنولوجيا المعلومات للإبلاغ عن رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، كما حذر تقرير صادر عن المجلس الاستشاري للأمن الخارجي بقيادة وزارة الخارجية الأمريكية من أن القدرات السيبرانية في إيران آخذة في النمو.
مشاركة :