قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع كوريا الجنوبية واليابان، وإنها مستعدة لجميع الاحتمالات للتعامل مع كوريا الشمالية، ملوّحا بالخيار العسكري "إذا لزم الأمر". جاء ذلك في كلمة ألقاها ترمب بالبيت الأبيض عقب قراره في وقت سابق اليوم، إلغاء قمة كانت ستجمعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في يونيو المقبل. وأرجع ترمب سبب تراجع واشنطن عن إبرام اللقاء الذي كان مقررا في سنغافورة لما سماه "عدائية نظام بيونغيانغ". ووصف ترمب قرار إلغاء القمة بأنه "نكسة كبيرة لكوريا الشمالية والعالم". وقال إن الجيش الأميركي "جاهز -إذا لزم الأمر- للرد على أي عمل أحمق أو طائش من قبل كوريا الشمالية". وأضاف: "لقد تحدثت مع الجنرال جيمس ماتيس (وزير الدفاع الأميركي)، ورؤساء الأركان المشتركة وقواتنا العسكرية، التي تعتبر حتى الآن أقوى قوة في العالم، والتي تم تعزيزها مؤخرا، وكما تعلمون جميعا، فهي جاهزة إذا لزم الأمر". وقال ترمب أيضا إنه تشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أنهما "على استعداد في حال قيام زعيم كوريا الشمالية بعمل متهور أو أحمق". وتابع أن "اليابان وكوريا الجنوبية ترغبان أيضا في تحمل الكثير من تكلفة أي عبء مالي، وتكاليف أي عمليات تقوم بها الولايات المتحدة في حال فرض علينا مثل هذا الوضع المؤسف"، على حد تعبيره. وأردف: "نحن مستعدون أكثر من أي وقت مضى". لكن في المقابل، قال ترمب إن "القمة مع كوريا الشمالية يمكن أن تعقد فيما بعد"، مضيفا أن "كيم جون أون يريد أن يقوم بما هو في صالحه وصالح شعبه". واعتبر "الشعب الكوري الشمالي يعاني بدون مبرر"، مشيرا إلى أن "كل الكوريين يستحقون أن يعيشوا في سلام، والمستقبل المضيء لا يمكن أن يكون إلا إذا توقفت التهديدات النووية". وتابع ترمب في هذا السياق: "من الممكن أن تعقد القمة، لكننا نريد أن نقوم بالأمر كما يجب". وتابع مشددا: "لن أتنازل أبدا عن سلامة وأمن الولايات المتحدة"، في إشارة إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأكّد ترمب أن بلاده "ستواصل أقصى درجات الضغط على كوريا الشماليةإلى حين تخليها عن برنامجها النووي". ;
مشاركة :