تعثرت أسهم منطقة اليورو لتنخفض عند الإغلاق اليوم الجمعة في الوقت الذي أثار فيه تزايد احتمالات إجراء انتخابات مبكرة في إسبانيا مخاوف سياسية جديدة بين المستثمرين الذين قلقوا بالفعل من خطط الحكومة الإيطالية الجديدة لزيادة الإنفاق في الموازنة.وانخفضت الأسهم الإسبانية والإيطالية كثيرا مع تضرر البنوك في جنوب منطقة اليورو، فيما حققت الأسهم والسندات الألمانية التي تعتبر ملاذا آمنا مكاسب في الوقت الذي سحب فيه المستثمرون الأموال من سندات وأسهم دول جنوب منطقة اليورو.وخطفت إسبانيا الأضواء من إيطاليا بسبب الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء ماريانو راخوي، مع دعوة أحزاب معارضة لإجراء تصويت لحجب الثقة منه وإجراء انتخابات مبكرة بسبب قضية فساد تورط فيها عدد من أعضاء حزبه.وساعد هذا إلى جانب المخاوف المرتبطة بالحكومة الإيطالية الجديدة المتشككة في الاتحاد الأوروبي وصعوبة المحادثات التجارية العالمية وتباطؤ الاقتصاد في تكبد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أول خسارة أسبوعية في شهرين.وخسر المؤشر الرئيسي للأسهم في إسبانيا 2.4 بالمئة في جلسة متقلبة، لينهي الجلسة منخفضا 1.7 بالمئة مع تصدر البنوك لقائمة الخاسرين. وانخفضت أسهم كايكسا بنك وسانتاندير وبي.بي.في.إيه بما يتراوح بين 2.9 و3.8 بالمئة.وتراجع مؤشر بنوك منطقة اليورو 1.9 بالمئة ليتكبد خسارة للأسبوع الثاني على التوالي منخفضا لأدنى مستوى في 13 شهرا.وهبط المؤشر الإيطالي لأدنى مستوى في سبعة أسابيع منخفضا 1.5 بالمئة.وزاد مؤشر قطاع السيارات 0.3 بالمئة بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على الواردات وهو ما لقي انتقادا قويا، وحذرت مجموعات أعمال أمريكية وأعضاء من حزب الرئيس نفسه من تضرر القطاع والمصالح الأمريكية.وتراجع مؤشر قطاع النفط والغاز 1.9 بالمئة مع انخفاض أسعار الخام.وتصدر سهم سنتامين قائمة الخاسرين على المؤشر ستوكس، إذ هوى 18.3 بالمئة بعد أن أجرت المجموعة المتخصصة في استخراج الذهب خفضا كبيرا على توقعاتها لإنتاج العام بأكمله وزادت توقعاتها للتكلفة بسبب تدني جودة الخام في منجم بمصر.وتصدرت أسهم بينون جروب قائمة الرابحين على المؤشر ستوكس، حيث ارتفعت 6.5 بالمئة بعد تحديث، وارتفع سهم سيمكورب 7.8 بالمئة بعد زيادة السعر المستهدف للسهم.وأغلق المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 0.18 بالمئة فيما تراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.11 بالمئة. وأغلق المؤشر داكس الألماني مرتفعا 0.65 بالمئة.