“الفيفا” من فكرة فردية قبل 114 عامًا إلى اتحاد دولي لكرة القدم

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 21 مايو 1904م في العاصمة الفرنسية باريس، وضمت الهيئة التأسيسية له سبع دول هي : فرنسا، الدنمارك، بلجيكا، هولندا، إسبانيا، السويد، وسويسرا، كنتيجة حتمية للجهود التي بذلها الفرنسي روبير غيران والهولندي كارل هيرشمان اللذان اعتبرا أن تنظيم شؤون الأسرة الكروية وضمها إلى هيئة واحدة أمر ضروري.وعيّن الفرنسي روبير غيران أول رئيس لاتحاد “الفيفا”، ليواصل العمل على تطوير هذه المنظومة في إطار لعبة كرة القدم لكنه اصطدم بوقوع الحرب العالمية الأولى التي كادت أن تقضي على الاتحاد بسبب تأثيرها السلبي على الأوضاع العامة في أوروبا، وتسببت في توقف بطولة كأس العالم على الرغم أن كرة القدم سلكت طريقها إلى الأولمبياد عام 1920م في مدينة أنتورب البلجيكية.ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد شهدت الأولمبياد نجاحًا وإقبالاً جماهيريًا كبيرًا، واضطر الاتحاد الدولي حينها إلى استبعاد ثلاث دول هي :تشيكوسلوفاكيا، النمسا، وإنجلترا، ومع الزمن تزايد عدد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم ليبلغ 41 بلداً عام 1930م، وبعد النجاح الذي حققته اللعبة في دورتي الألعاب الأولمبية عامي 24 و28، بدأ الاتحاد يفكر جدياً في تنظيم بطولة عالمية خاصة به.بعدها عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعاً في أمستردام الهولندية عام 1928م، برئاسة الفرنسي جول ريميه الرئيس الثالث للاتحاد، وتقرر إطلاق مسابقة كأس العالم عام 1930م في الأوروغواي، وإثر النجاح المنقطع النظير الذي عرفته الدورات الأولى والثانية والثالثة عقد الاتحاد اجتماعًا عام 1946م، وأطلق اسم جول ريميه على الكأس تقديراً للجهود التي بذلها في إطلاق البطولة .وترأس ريميه النسخ الخمس الأولى، علماً أنه قام بتسليم الكأس للمرة الأخيرة إلى القائد الألماني فريتز والتر عام 1954، وهو نفس الشهر الذي أنهى فيه فترته الطويلة على رأس FIFA ، وقبل ذلك بثمان سنوات، كان قد أُطلق اسم جول ريميه على هذا الكأس الذي حمله في حقيبته إلى الأوروغواي عام 1930، ليكون ذلك عرفاناً مستحقاً لما قدمه هذا الفرنسي من خدمات جليلة في سبيل تطور هذه البطولة .وفي بداية الخمسينات زاد عدد الدول المنتسبة إلى الاتحاد الدولي بعد تأسيس الاتحادين الآسيوي والأوروبي عام 1954، علما بأن الاتحاد الأميركي الجنوبي أسس عام 1916، والاتحاد الإفريقي عام 1956، واتحاد الكونكاكاف “أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي” عام 1961. وأصبح الـ”فيفا” الذي يتخذ من زيوريخ بسويسرا مقراً له منذ عام 1932 مؤسسة ترعى شؤون اللعبة من جوانب عدة.وفي إطار دعم المملكة العربية السعودية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، فقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالرياض في 29 ربيع الأول 1439هـ رئيس الفيفا جياني إنفانتينو واستعرض معه – أيده الله – أبرز برامج الاتحاد الدولي لتطوير لعبة كرة القدم، ومجالات التعاون المشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة في المملكة.           كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الفيفا مرتبن خلال هذا العام الهجري، الأول في تاريخ 9 ربيع الآخر 1439هـ واستعرض معه مبادرات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأوجه التعاون الثنائي بين الهيئة العامة للرياضة في المملكة والفيفا، والثاني في تاريخ 9 رمضان 1439ه واستعرض معه سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد الدولي لكرة القدم، والهيئة العامة للرياضة.       وفي السياق ذاته اجتمع ‏معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ برئيس الفيفا بتاريخ 9 رمضان 1439هـ في جدة وناقش معه عدد من الموضوعات المتعلقة بالجانب الرياضي.وتأتي هذه اللقاءات في إطار حرص القيادة الرشيدة على دعم الهيئات والمنظمات والاتحادات الدولية في مختلف المجالات التي تخدم البشرية ومنها القطاع الرياضي الذي يحظى بشعبية كبيرة في العالم، وتعزيز دور المملكة العربية السعودية فيها من خلال التعاون معها بما يحقق المنفعة لدول العالم على وجه العموم والمملكة على وجه الخصوص.وللمملكة حضور مهم في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، إذ انضمت عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الفيفا في بداية الثمانينات الميلادية، وأصبحت عضوًا فيها في منتصف الثمانينات الميلادية قبل أن تتولى أكبر منصب كعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 24 عاما.كما تولت المملكة رئاسة اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للقارات التي أقيمت لأول مرة في المملكة وذلك بعد انضمامها إلى «فيفا»، ورئاسة اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للأندية عضوية لجنة الاحتراف في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئاسة لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.ويعقد الاتحاد كل سنتين اجتماعاً يدرس فيه آخر التطورات وإدراج قوانين جديدة كما يضم حاليًا 208 اتحادات وطنية ، ويشرف على العديد من المسابقات ، إضافة إلى كأس العالم مثل ( الدورات الأولمبية وكأس العالم للشباب وكأس العالم للناشئين وكأس القارات وكأس العالم داخل قاعة مقفلة وكأس العالم للكرة الشاطئية وكأس العالم للأندية).وتولى رئاسة اتحاد الفيفا تسعة أشخاص : وهم الفرنسي روبيرت غيران من عام 1904 إلى 1906 ، والإنجليزي دانيل بورلي من 1906 إلى 1918 ، والفرنسي جول ريميه من 1921 إلى 1954 ، والبلجيكي رودولف سيلدرايرس من عام 1954 إلى 1955 ، والإنجليزي آرثر دريوري من عام 1955 إلى 1961 ، يليه الإنجليزي ستانلي روس من عام 1961 إلى 1974 .ومن عام 1974 – 1998م عين البرازيلي جواو هافيلانج، بعده السويسري جوزيف بلاتر من عام 1998 إلى عام إلى 8 اكتوبر 2015 ، ليتم بعدها إيقافه من 21 ديسمبر 2015 لمدة 6 سنوات ، ليتولى بذلك بالوكالة عنه الكاميروني عيسى حياتو من 9 اكتوبر 2015 حتى 26 فبراير 2016 ، ثم تولى بعد ذلك المنصب والرئيس الحالي لاتحاد الفيفا السويسري جياني إنفانتينو من 26 فبراير 2016 .ويتبع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا 211 عضوًا من خمسة اتحادات قارية هي: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم – لقارة آسيا ودولة أستراليا ، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم – لقارة أفريقيا ، واتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم لقارة أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ، إضافة إلى اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم – لقارة أمريكا الجنوبية ، واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم – لقارة أوقيانوسيا ، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم – لقارة أوروبا.

مشاركة :