ميدل إيست مونيتور: إسرائيل تحوّل غزة إلى أرض اختبارات لأسلحتها

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت الكاتبة البريطانية ريبيكا ستيد ما تعرض له الفلسطينيون من قتل بالذخيرة الحية والتقنيات خلال مسيرات العودة الكبرى بأنه «قمع المتظاهرين عن طريق التحكم عن بعد».أشارت الكاتبة -في مقال نشره موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني- إلى أن إسرائيل واحدة من البلدان الرائدة في مجال تطوير الأسلحة والذخائر عالية التقنية، وقد قدمت مسيرة العودة الكبرى فرصة لها لتجربة أحدث منتجاتها على مليوني فلسطيني تحت الحصار في غزة، مضيفة أن إسرائيل باتت تتباهى بتكنولوجيتها وأسلحتها في عالم لا يعبأ بالأخلاق. وتابعت الكاتبة بالقول: «من الواضح أن استخدام إسرائيل للتكنولوجيات الجديدة لقمع مسيرة العودة الكبرى يشكل جزءاً واحداً فقط من سعيها المستمر للسيطرة على غزة وسكانها المحاصرين»، لافتة إلى أن الطائرات من دون طيار توفر طريقة مراقبة ذات حد أدنى من المخاطر لقوات إسرائيل، كما توفر لإسرائيل مساحة لادعاء أن «يديها نظيفة» عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العامة الدولية، وفي الوقت نفسه، فإن التأثير المدمر لهذه التقنيات الحديثة يمثل مستوى جديداً من التجاهل لحياة الفلسطينيين». وأوضحت الكاتبة أن احتجاجات مسيرة العودة الكبرى كانت بمثابة مختبر لإسرائيل، لتجربة أحدث تكنولوجياتها، وهذا يوفر دليلاً ملموساً على فعالية التقنيات التي يمكن استخدامها كوقود لصفقات تجارة الأسلحة الدولية. وأشارت إلى أن شركة (ISPRA) -الشركة التي تصنع طائرة «سايكلون درون»- تتحدث على موقعها الإلكتروني عن «حلول ذكية للتحكم في الحشود»، وبصفتها «مورداً عالمياً رائداً لقوات الشرطة والدفاع حول العالم، فإن هذه الشركة تستفيد من استخدام إسرائيل لمنتجاتها ضد المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى. واختتمت الكاتبة مقالها بالقول: «طالما استمرت قوات الدفاع والشرطة حول العالم في شراء مثل هذه المنتجات، فسوف يستمر الفلسطينيون في دفع حياتهم ثمناً لذلك».;

مشاركة :