عواصم ـ رويترز: قالت مصادر مطلعة إن روسيا ودولة أخرى تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يومياً في تخفيف للقيود الصارمة المفروضة على الإمدادات والمستمرة منذ 17 شهراً وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى بعيد. وقالت المصادر: إن زيادة بنحو مليون برميل يومياً سيكون من شأنها الوصول بمستوى الامتثال لقيود الإمدادات العالمية إلى 100 بالمئة، انخفاضاً من المستوى المسجّل في أبريل نيسان البالغ نحو 152 بالمئة. ويجتمع وزراء أوبك والمنتجون المستقلون في فيينا يومي 22 و23 يونيو، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائي حينئذ. تقليص المخزونات العالمية واتفقت أوبك ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات في الوقت الحالي قرب المستوى المستهدف لأوبك. وقالت المصادر: إن المناقشات الحالية تهدف إلى تخفيف مستوى الامتثال القياسي المرتفع بتخفيضات الإنتاج، في مسعى لتهدئة السوق بعد أن بلغ سعر النفط 80 دولاراً للبرميل بفعل المخاوف بشأن نقص المعروض. وفي الوقت الذي تستفيد فيه روسيا وأوبك من ارتفاع أسعار النفط، بنحو 20 بالمئة منذ نهاية العام الماضي، فإن تخفيضاتهما الطوعية للإنتاج فتحت المجال أمام منتجين آخرين، مثل قطاع النفط الصخري الأمريكي الذي يعزّز الإنتاج ويكسب حصة سوقية. وقالت المصادر: إن الرقم النهائي للإنتاج لم يُحدّد بعد لأن تقسيم كميات النفط الزائدة بين المشاركين في الاتفاق قد يكون أمراً صعباً. وقال مصدر: «المحادثات الآن حول خفض مستوى الامتثال إلى مئة بالمئة، والأمر مرتبط بأوبك أكثر من كونه يتعلق بالمنتجين من خارجها».
مشاركة :