قال عدد من باعة العبايات في السوق المحلي إن أسعار الأقمشة قد تزايدت مؤخراً بشكل طفيف خلال الربع الأول من العام الحالي، خصوصاً بعد استيرادها من سلطنة عمان، بينما نظيراتها القادمة من الصين مباشرة قد انخفضت بنسبة%10 تقريباً. وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن غالبية المحلات التجارية في الأسواق الشعبية تقوم بشراء الأقمشة من تجار الجملة بكميات متوسطة، خصوصاً أن الطلب قد تراجع بنسبة%20 خلال مارس الماضي. ولفت الباعة إلى أن ازدياد كلفة القماش على المحلات التجارية الخاصة بتفصيل العبايات قد انعكس على الزبائن بارتفاع أسعار القطع، الأمر الذي لا يتقبله غالبية المتسوقين، ما سبّب تراجعاً في المبيعات.وبين الباعة أن الأقمشة التي يتم استيرادها من الصين والهند مباشرة، تعتبر أقل جودة من نظيرتها التي تأتي من سلطنة عمان، كما أنها لا تصلح لتفصيل كافة الموديلات التي يرغب بها الزبون. تراجع المبيعات وأشار الباعة إلى أن المبيعات تراجعت بنسبة تصل إلى 15% تقريباً خلال شهر مارس، عازين ذلك إلى انخفاض الطلب في هذا الوقت من كل عام، إضافة إلى ارتفاع أثمان بعض القطع والأقمشة المعروضة. واعتبر الباعة أنه وبالرغم من ارتفاع أسعار الأقمشة على المحلات التجارية المخصصة لتفصيل العبايات، إلا أن أثمان هذه القطع في الأسواق الشعبية تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، منوهين بوجود خصومات دائمة على القيم المالية المعلنة. وتوقع الباعة أن تنتعش الأسواق خلال شهر رمضان المبارك، حيث تكثر فية المناسبات اليومية ما يستدعي السيدات إلى شراء عدد أكبر من العبايات، آملين أن يتحسن أداء السوق خلال أبريل الحالي. ارتفاع الأسعار وفي هذا الشأن، قال البائع محمد شهراب إن أسعار الأقمشة المستوردة عبر سلطنه عمان قد ارتفعت خلال الربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي أثر مباشرة على نمو تكلفة تفصيل العبي. وأضاف: «لا نستطيع أن نرفع الثمن على المستهلكين، ولكننا نسعى إلى الربح أيضاً، وهذه المعادلة الصعبة مع ارتفاع التكلفة، لذلك نحن نقوم بزيادة السعر بشكل طفيف من أجل الحفاظ على زبائن المحل». ولفت شهراب إلى أن المبيعات تراجعت خلال شهر مارس الماضي بنسبة 15% تقريباً، معتبراً أن هذه الفترة تعتبر متوسطة البيع في كل عام ولكنها في هذه السنة انخفضت بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة أيضاً. الأقمشة الصينية وفي ذات الصدد، أكد البائع معين الدين على أن الأقمشة المستوردة مباشرة من الصين قد انخفضت أثمانها خلال الفترة الحالية، ولكنها لا تصلح للتفصيل في العديد من الموديلات، خصوصاً وأن الزبائن يرغبون في الأقمشة الأخرى. وأضاف: «أرى أن الطلب قد تراجع بشكل واضح خلال شهر مارس الماضي، الأمر الذي أثر سلباً على المبيعات»، لافتاً إلى أن غالبية المحلات المتخصصة بتفصيل العبي تقوم بشراء الأقمشة من تجار الجملة. واعتبر معين الدين أن أسعار العبي في المحلات التجارية المتواجدة في الأسواق الشعبية تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار الأقمشة التي يصنع منها حوالي 80% من المعروض. انتعاشة وفي نفس الإطار، أوضح البائع محمد جبيل أن المحلات المتخصصة في تفصيل العبي تعاني من تزايد كلفة صناعة العباءة، حيث إن الزبائن يرفضون الارتفاع الطفيف في أسعار هذه القطع المعروضة. وأضاف: «هذا الأمر انعكس بشكل مباشر على المبيعات التي تراجعت بصورة أكبر من المتوقع في هذا الوقت من كل عام»، مشيراً إلى أن المحلات التجارية تسعى إلى الربحية، ولكن دون رفع الأثمان بشكل كبير على الزبائن. وتوقع جبيل أن تحقق المبيعات نمواً كبيراً وانتعاشة للسوق خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً قبيل حلول شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك الذي يعتبر أحد أهم المواسم التجارية خلال العام، آملاً أن تنشط حركة البيع والشراء في الأسواق وأن يتزايد الطلب على العبي خلال أبريل الحالي. ويشكل ارتفاع أسعار الأقمشة المستخدمة في تفصيل ما يقارب 80% من المعروض في الأسواق الشعبية، عائقاً أمام المحلات التجارية، خصوصاً وأن الزبائن قد اعتادوا على أثمان معينة للعبي ما بين 150 إلى 280 ريالاً للقطعة الواحدة - بحسب الباعة.;
مشاركة :