نشاط لافت في سوق الصرافة خلال رمضان

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استعدت شركات الصرافة لتغطية ارتفاع الطلب المتوقع على الدولار والتحويلات خلال موسم شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، الذي جاء متزامناً مع موسم السياحة للمواطنين، والإجازات السنوية للوافدين والعاملين في قطر. ومن المتوقع ارتفاع الطلب على التحويلات وشراء الدولار والعملات الرئيسية بنسبة 50 % على الأقل خلال هذا الموسم. وأكد رؤساء شركات الصرافة وكبار المسؤولين فيها على الاستعداد للموسم الجديد، وتوفير الخدمات للمواطنين والمقيمين، من خلال سرعة إنهاء إجراءات التحويلات، ودعم وتعزيز الدولار والعملات الرئيسية وتوفيرها بدون أية مشاكل، وبالأسعار الرسمية التي يعلنها مصرف قطر المركزي،شدد رؤساء شركات الصرافة وكبار المسؤولين فيها على توافر الدولار في السوق، بعد أن توسعت شركات الصرافة في مصادر توريد الدولار إليها من دول متعددة، مثل الكويت وعمان وسنغافورة وتايلاند وماليزيا، والتي تقوم بالتوريد بالكميات المطلوبة في الوقت الحالي. وأكد مسؤولو الشركات لـ «العرب» أنهم بدأوا في زيادة كميات الدولار والعملات الرئيسية، والاتفاق مع الموردين لتغطية الطلب المرتفع المتوقع خلال الفترة المقبلة، والذي يتوقع أن يرتفع بنسبة 50 % على العملات و30 % على التحويلات الخارجية.. مشيرين إلى أن الحصار فشل في التأثير على أي شركة متواجدة في السوق، كما أن التوسع في مصادر التوريد أبطل أي إجراءات اتخذتها دول الحصار، وأكدوا أن التحويلات المالية تتم وفقاً للقواعد المعمول بها، والتي تصل إلى 55 ألف ريال أسبوعياً بما يعادل حوالي 15 ألف دولار. وتوقع مسؤولو الشركات ارتفاع الطلب على الدينار الكويتي والريال العماني خلال الموسم الحالي، لتمويل السياحة إلى البلدين من المواطنين والمقيمين، والتي بدأت تزدهر في الدولتين، حيث تتجه أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين للسياحة بالدولتين. استعدادات سنوية جمعة المعضادي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للصرافة، يؤكد أن السوق يشهد انتعاشاً كبيراً منذ بداية شهر رمضان حتى نهاية موسم الإجازات، حيث يرتفع الإقبال على العملات الرئيسية والتحويلات إلى الدول العربية والآسيوية، وهذا العام يصادف شهر رمضان وعيد الفطر مع موسم الإجازات السنوية للوافدين وموسم السياحة للخارج، لذلك هناك استعدادات سنوية لهذا الموسم، خاصة وأنه ليس هناك موسم عمرة أو حج خلال العام الحالي، لذلك سيكون التركيز على التحويلات والطلب على العملات الرئيسية. ويضيف المعضادي أن ظروف الحصار الجائر على الدولة جعلت من العام الحالي ذو طبيعة خاصة، حيث من المتوقع زيادة الطلب على الدينار الكويتي والريال العماني، لتمويل عمليات السياحة إلى الدولتين، التي تشهد رواجاً ملحوظاً منذ بداية العام، لذلك يتم حالياً تأمين وزيادة العملتين إضافة إلى العملات الرئيسية الأخرى التي تشهد إقبالاً، وفي مقدمتاه الدولار واليورو، وبقية العملات العربية والآسيوية لتغطية أي طلب عليها في الموسم. ويؤكد المعضادي أن الحصار الجائر ساهم في تعدد مصادر التوريد للعملات بدلاً من الاعتماد على سوقين فقط من دول الحصار، والآن هناك مصادر متعددة بأسعار جيدة، مما عاد بالنفع على شركات الصرافة التي تحولت للاستيراد من هذه الدول، وبالتالي أصبح هناك تعدد في مصادر التمويل والتوريد للعملات الرئيسية، مما يساهم في دعم السوق المصرفية. توسع أفقي ويوضح المعضادي أن الدار للصرافة استعدت للموسم الجديد من خلال خطة التوسع الأفقي التي تنفذها وافتتاح فروع جديدة، حيث من المقرر افتتاح فرع للشركة في مدينة الشحانية، بهدف تسهيل الوصول إلى العملاء، وتطوير الخدمات التي تقدمها الشركة، والانتشار في السوق وجميع المناطق بعد أن تم افتتاح فرعين جديدين في مول بن طوار وإزدان مول الوكرة، حيث تسعى الشركة إلى طرح خدماتها في أماكن الأفراد، دون تحميلهم مشقة الوصول إلى الفروع البعيدة. ويؤكد المعضادي أن الحدود التي حددها مصرف قطر المركزي للتحويلات الشهرية مناسبة للأفراد، والتي تصل إلى 55 ألف ريال أسبوعياً بما يعادل 15 ألف دولار، وهي معدلات طبيعية إن لم تكن تزيد عن طاقة الأفراد في الوقت الحالي. استقرار الأوضاع من جانبه يؤكد عمرو عبد الله، مدير شركة الجزيرة للصرافة، أن السوق سوف يشهد إقبالاً كبيراً على العمليات المصرفية لشركات الصرافة، سواء شراء العملات الرئيسية، بعد أن انضم إليها الدينار الكويتي والريال العماني، حيث من المتوقع ارتفاع الطلب بنسبة 50 % خلال الموسم مقارنة بالعام الماضي، وذلك لأن عدداً كبيراً من الأفراد فضل قضاء الإجازة الماضية في قطر، بسبب ظروف الحصار، كما أن أغلبية المواطنين لم تغادر البلاد للسياحة، ولكن مع الاستقرار الكبير في الأوضاع الذي تشهده الدولة بفضل توجيهات القيادة العليا، والسياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة، أصبح هناك توجه لقضاء الإجازات السنوية في الوطن للمقيمين، والسفر للخارج للسياحة للمواطنين. ويوضح أن هذا الوضع المستقر يخلق طلباً إضافياً على شراء العملات الرئيسية، وفي مقدمتها الدولار والدينار الكويتي والريال العماني واليورو، إضافة إلى بعض العملات العربية والآسيوية. طلب إضافي وحول توقعات الطلب على التحويلات في الموسم الجديد يؤكد عبد الله أن استقرار الأوضاع يساهم في زيادة الطلب عليها، حيث من المتوقع ارتفاع الطلب بنسبة لا تقل عن 30 % خلال الموسم الجديد، لنفس أسباب الطلب على العملات، وقضاء الإجازات في الخارج والسياحة، مما يخلق طلباً إضافياً لتمويل هذه العمليات، خاصة لمن قضي إجازة العام الماضي في قطر. ويوضح عبد الله أن الحصار الجائر على قطر لم يؤثر إطلاقاً على العمليات المصرفية لشركات الصرافة إلا في الأيام الأولى، وقامت بعدها الشركات بالاتفاق مع دول جديدة لتوريد العملات بأسعار تنافسية لم تكن متوافرة من قبل في دبي أو السعودية، وشملت هونج كونج وسنغافورة والكويت وعمان وتايلاند وغيرها من الدول. ويضيف عبد الله أن شركات الصرافة بدأت في اتباع نظام جديد يعتمد على التعامل مباشرة مع شركات وبنوك توريد الدولار بدون شركات وسيطة، كما كان متبعاً من قبل، مما قلل من التكاليف التي تتحملها هذه الشركات، وساهم في توفير الدولار بسرعة وبدون أي تأخير. تلبية الاحتياجات ويضيف عمرو عبد الله أن معدلات التحويلات الحالية – 15 ألف دولار أسبوعياً – مناسبة للجميع، وتلبي احتياجات الأفراد إن لم تكن تزيد عن احتياجاتهم، ومن يقوم بتحويل هذا المبلغ عدد قليل جداً، وليس بصورة دورية أو أسبوعية، لذلك هناك استقرار في السوق، وتلبية لكافة الخدمات المصرفية للمقيمين والمواطنين، سواء توفير العملات الرئيسية، أو إتاحة التحويلات المالية بمعدلات مناسبة تفي بالأغراض والاحتياجات المالية، سواء قضاء الإجازة أو السياحة في الخارج. بدوره يشدد عصام النجار، مدير الالتزام بشركة المدينة للصرافة، على أن السوق سوف يشهد انتعاشاً كبيراً خلال الموسم الحالي، رغم عدم وجود مناسك العمرة أو الحج، إلا أن استقرار الأوضاع للعاملين والوافدين يساهم بدون شك، في زيادة الإقبال على الخدمات المصرفية التي تقدمها شركات الصرافة أو البنوك، ويضيف أن موسم الإجازات المقبل يصادف موسم رمضان والأعياد، مما يساهم في زيادة الطلب على شراء العملات الرئيسية والتحويلات المالية للخارج، مما يدعم السوق ويحقق لها رواجاً كبيراً استعدت له شركات الصرافة. موضحاً أن شركات الصرافة قامت بتنويع مصادر الحصول على الدولار، والاتفاق مع موردين جدد، في كل من الكويت وعمان وسنغافورة وهونج كونج وماليزيا، وعدد من الدول الأوربية القريبة من قطر، حيث يتم الاتفاق على شحنات جديدة وتوريدها إلى شركات الصرافة عن طريق الرحلات الجوية، لسرعة طرحها في السوق، وتلبية الطلبات المتزايدة من المواطنين والمقيمين والعمالة الوافدة. تقليل التكاليف ويوضح النجار أن الموسم الحالي يتسم بظاهرة ملحوظة هي زيادة الإقبال على الريال العماني والدينار الكويتي، لذلك قامت شركات الصرافة بتأمين العملتين، والاتفاق على توريدهما بصورة منتظمة، لتوفيرها في السوق، وتلبية الطلب المتوقع عليهما خلال الفترة المقبلة. ويشير النجار إلى أن التحويلات البنكية لتمويل الواردات أو الصادرات والمعاملات التجارية، تحولت إلى الكويت وسلطنة عمان وتركيا ودول أوربا مباشرة، بعد أن كانت تتم من خلال دبي، مما يقلل من التكاليف على المستوردين بعد أن كانت تتم من خلال وسطاء. وأضاف أن الشركة تنفذ خطة لتطوير الفروع القائمة لديها وإجراء عمليات توسعة بها دون فتح فروع جديدة، بهدف التيسير على العملاء، وسرعة تقديم الخدمات المصرفية لهم.;

مشاركة :