أنهت وزارة التغير المناخي والبيئة تجهيز مختبراتها في المنافذ الحدودية للدولة لاستقبال المواشي المخصصة لأغراض الذبح والتربية والتي يكثر عليها الطلب في هذه الفترة من كل عام نظراً لدخول شهر رمضان واقتراب مواسم الأعياد، مشيرة إلى أن المنافذ تضم 91 طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً يمتازون بمهنية وخبرة عالية في أعمال المعاينات والكشف عن الإرساليات وإجراء الفحوص الطبية الإكلينيكية والمخبرية على الشحنات الواردة التي يشترط أن تكون من البلدان المسموح الاستيراد منها وأن تكون مرفقة بكافة المستندات والشهادات الصحية المتعمدة والمطلوبة قبيل الشحن والتي تثبت سلامتها وخلوها من الأوبئة والأمراض إضافة إلى توفير منظومات الفحص السريع المعتمدة لبعض الأمراض. وذكرت الوزارة أنه يسمح للمستوردين الذين يمتلكون رخصة مزاولة نشاط سارية المفعول الاستيراد عبر 14 منفذاً حدودياً سواء كان جوياً أوبرياً أو بحرياً. وقال سلطان علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المناطق إن المختبرات التابعة لوزارة التغير المناخي والبيئة والمنتشرة في المنافذ الحدودية للدولة أجرت في الثلث الأول من العام الجاري فحوصات مخبرية على 2015 إرسالية مخصصة لأغراض الذبح والتربية ضمت قرابة 330 ألف رأس من الضأن والماعز والأبقار والجمال، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت فيها 2200 إرسالية ضمت قرابة 380 ألف رأس ماشية. تحضير مسبق وأوضح أنه مع دخول شهر رمضان المبارك واقتراب مواسم الأعياد تنشط الأسواق لكثرة الطلب على المواشي الحية واللحوم ومنتجاتها الحيوانية، ومن منطلق المهام المناطة بالوزارة لتطبيق الإجراءات الحجرية اللازمة في المنافذ الحدودية كونها خط الدفاع الأول لدرء دخول مختلف الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية ومسبباتها المرضية والتي يمكن أن تنتقل مع الحيوانات الحية، فقد عمدت الوزارة إلى الإعداد والتحضير المسبقين لهذا الموسم بهدف التأكد من جاهزية مختبراتها البيطرية في المنافذ الحدودية المختلفة وتوفير منظومات الفحوص المخبرية البيطرية الحديثة والتأكيدية إضافة إلى ضمان جاهزية كوادرها المؤهلة لاستقبال الأعداد المتزايدة والمتوقعة خلال هذا الموسم. وأشار إلى أن الوزارة وفرت منظومات الفحص السريع المعتمدة لبعض الأمراض إلى جانب الفحوص المخبرية المعتمدة عالمياً لتشخيص وتأكيد الأمراض الحيوانية والتي تطبق في المنافذ المختلفة على نطاق واسع الأمر الذي يختزل الزمن المطلوب لإجراء بعض الفحوص ويسهل الاجراءات ويوفر جهد ووقت على المستوردين. تقييم المصدر وأوضح علوان أن الوزارة تأخذ على عاتقها وضمن مرحلة ما قبل الاستيراد تقييم الدولة المصدرة والتي يسمح الوضع الصحي لها بالاستيراد، وتحدد الفحوص والمستندات الرسمية والإجراءات اللازمة عند حجرها في دولة المنشأ استعداداً لشحنها إلى الدولة، وبالتالي يمكن للمستورد من استصدار أذون الاستيراد للمواشي المعدة للذبح أو التربية من تلك الدول. أما في مرحلة وصول إرساليات المواشي الحية إلى منافذ الدولة فتخضع الحيوانات الواردة إلى سلسلة من الإجراءات الحجرية البيطرية، حيث تستقبل الإرسالية ويتم معاينتها ويجرى الفحص الحسي السريري للمواشي من قبل أطباء بيطريين مؤهلين.
مشاركة :