أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة أن أسعار النفط الحالية ما زالت لا تعكس ديناميكيات السوق بصورة صحيحة. وأضاف معاليه أن هذه الأسعار تعد رد فعل للعوامل الجيوسياسية. جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة بلومبيرغ للأنباء عن معاليه، على هامش مشاركته في فعاليات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، المنعقدة حالياً في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، تحت شعار «بناء اقتصاد الثقة». وقد بدأت فعاليات المنتدى يوم 24 مايو الجاري، ومن المزمع أن تنتهي اليوم. وقال معاليه أيضاً: «ما زالت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول»أوبك«بحاجة لتقييم البيانات الحديثة عن التوازن بين حجم المعروض من النفط وحجم الطلب عليه وأيضاً مراجعة قوائم المخزون السلعي لديها قبل اتخاذ القرار بشأن أي تغييرات عند اجتماع المنظمة خلال الشهر المقبل». وأضاف معاليه: «يتعين علينا الانتظار، ونحن نراقب السوق». وانخفضت أسعار النفط بما يزيد على 2% صوب 77 دولارا للبرميل أمس في الوقت الذي قالت فيه السعودية وروسيا إنهما مستعدتان لتخفيف قيود الإنتاج. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المنتدى: إن أسعار النفط المرتفعة يمكن أن تسبب مشكلات للمستهلكين، معتبراً أن سعر النفط البالغ 60 دولاراً للبرميل يناسب روسيا. وقالت مصادر على هامش المنتدى أمس انه من المرجح أن يتخذ وزراء دول أوبك والمستقلين قرارا بخصوص التخفيف التدريجي لقيود إنتاج النفط في اجتماع الشهر المقبل بفيينا، وقال إريك ليرون النائب الأول لرئيس شركة روسنفت الروسية لرويترز إن الشركة، أكبر منتج للنفط في روسيا، تدعم التخفيف التدريجي لتخفيضات إنتاج الخام. وذكر أيضا أن من المتوقع وصول إنتاج روسنفت من النفط هذا العام إلى 224-225 مليون طن، دون تغيير يذكر عن العام الماضي. وقالت المصادر إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا، فيما قال الأمين العام للمنظمة إن شكوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ارتفاع الأسعار أطلقت فكرة زيادة الإنتاج. وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي إن البلدين مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن كفاية المعروض، فيما أضاف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن أي تخفيف سيكون تدريجيا لتجنب إحداث صدمة في السوق. ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات والمستمرة منذ 17 شهرا وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى أبعد من اللازم، مع ارتفاع النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولاراً للبرميل هذا الشهر. وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك إن المنظمة بدأت مباحثات بشأن تخفيف قيود إنتاج النفط بعد تغريدة مهمة نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال ترامب على تويتر الشهر الماضي إن أوبك ترفع أسعار النفط «على نحو مصطنع». وقال باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرج خلال المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا «نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة».
مشاركة :