ترامب: القمة مع كيم ما تزال ممكنة في موعدها المعلن سابقاً

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الاميركى دونالد ترامب اليوم (الجمعة)، غداة قراره الغاء قمة مع زعيم كوريا الشمالية، إن اللقاء مع كيم جونغ أون ما زال ممكناً في موعده المحدد سابقاً بعدما اشاد برد فعل بيونغيانغ الإيجابي وانفتاحها على الحوار. وأضاف للصحافيين في البيت الابيض: «سنرى ما سيحدث» بعدما رحب بالبيان الاخير لبيونغيانغ في شأن المحادثات موضحا انه «خبر سار للغاية». واكد ترامب ان القمة «قد تعقد حتى في 12 الشهر» المقبل في اشارة الى الموعد الاصلي المحدد في سنغافورة. وتابع مشيراً الى الكوريين الشماليين: «إننا نتحدث إليهم الآن. إنهم يريدون ذلك بشدة. نحن نرغب في القيام بذلك. سنرى ما سيحدث». وكتب ترامب في تغريدة اليوم: «خبر سار للغاية تسلمنا لبيان إيجابي من كوريا الشمالية». وأضاف: «سنرى قريباً الى اين سيؤدي ذلك، نأمل أن يكون هناك ازدهار وسلام دائم وراسخ. الوقت كفيل بمعرفة ذلك». واذا كان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي غوان تحدث عن قرار «مؤسف للغاية» الا انه ترك الباب مفتوحاً عبر اعلانه أن بيونغيانغ مستعدة لـ«الجلوس وجهاً لوجه في اي وقت وبأي طريقة من أجل حل المشكلة». وبعث الرئيس الاميركي رسالة كان لها وقع المفاجأة الى كيم أمس يبلغه فيها بالغاء القمة. وافادت الرسالة التي قال مسؤولون في البيت الابيض ان ترامب أملى كل كلمة فيها «للاسف، ونظرا الى الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في تصريحاتكم الاخيرة، أشعر أنه من غير المناسب في هذا الوقت عقد هذه القمة المقررة». وبرر مسؤولون اميركيون هذا الانقلاب بـ«سلسلة من الوعود غير المحققة» و «انعدام النوايا الحسنة». وتطالب واشنطن بـ«نزع الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه» من جانب الشمال. ودعت الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لبيونغيانغ، الجانبين إلى إظهار «النوايا الحسنة» والتحلي بـ«الصبر». وحلت مكان الارتياح الذي أثارته آفاق القمة الشكوك فيما وصفت كوريا الشمالية بـ«الغبي» و «الجاهل» نائب الرئيس الاميركي مايك بنس. ووضع الغاء القمة بين ترامب وكيم كوريا الجنوبية على الحافة بعدما لعبت دوراً مركزياً في انفراج العلاقات في الاشهر الأخيرة بين بيونغيانغ وواشنطن. واشار رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان الى منعطف في الأحداث «صادم ومؤسف بشدة». وقال وزير شؤون الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونغ غيون: «يبدو ان (الشمال) ما زال صادقاً في شأن تنفيذ الاتفاق وجهوده لنزع السلاح النووي وإحلال السلام». من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الطرفين الى مواصلة الحوار بينما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن امله في انعقاد القمة في نهاية المطاف. وعبر مسؤول اميركي كبير عن أسفه لان الكوريين الشماليين لم يحضروا اجتماعاً تحضيرياً الاسبوع الماضي في سنغافورة مع مسؤولين في البيت الابيض. وقال: «لقد انتظرنا مطولاً، ولم يصل الكوريون الشماليون كما انهم لم يقوموا بابلاغنا اي شيء». وأبدت واشنطن انزعاجها لأن بيونغيانغ امتنعت عن دعوة خبراء دوليين للتدقيق في تفكيك موقع تجاربها النووية الست في بونغي ري الواقع تحت جبل قرب الصين. وقال جويل فيت، مؤسس موقع مرجعي حول كوريا الشمالية، «في مسابقة تحديد من هو الزعيم الاكثر تقلباً، يتفوق الرئيس ترامب على كيم جونغ اون». واضاف ان «عدم استقراره يغرق الجميع في الحيرة بما في ذلك الحلفاء الكوريين الجنوبيين». لكن آخرين رجحوا أن يؤدي الغاء ترامب للقمة الى تنازلات جديدة من قبل بيونغيانغ. وقال المحلل في معهد «اسان» للدراسات السياسية غو مونغ هيون: «على كوريا الشمالية تقديم خطط اكثر تحديدا لنزع السلاح النووي اذا كانت تريد محادثات في المستقبل». شارك المقال

مشاركة :