أجواء رمضانية في ليلة روحانية، اختلطت فيها مشاعر الجماهير ما بين البهجة والفرح والخشوع، مع انطلاق أولى فعاليات حفلات دار الأوبرا الرمضانية، على المسرح المكشوف، الذي تدفق إليه المئات، للاستمتاع بليلة إنشاد صوفية، أبطالها فرق الرضوان السورية، التي قدمت حالة فنية متفردة في مناجاة مع الله والمديح في حب الرسول الكريم. وساهمت خلفية المسرح وإسقاطات الإضاءة في خلق حاله دفء روحانية تناسبت مع الأغاني التى قدمتها فرقة الرضوان بقيادة عبدالقادر المرعشلى ومجموعة عائلته ومعظمهم خريجو المدارس والمعاهد الموسيقية ومدرسون لعلوم المقامات الموسيقية الصوتية ظهرت الفرقة بالزي التقليدي السورى. ونجحت فى خلق حالة من الترابط والتواصل مع الجمهور الذى تفاعل معهم طوال مدة الحفل، مؤكدين قدراتهم الصوتية في تقديم العديد من أشكال الإنشاد مثل المديح والابتهالات الدينية والموشحات الصوفية بمصاحبة بعض الآلات الإيقاعية فقط ومنها (قمرا سيدنا النبى، أنت جاهى يا رسول الله، على باب النبى، لأجل النبى، بالإضافة إلى أغنية رمضان جانا التى قدمتها الفرقة إهداء إلى الشعب المصري). وتعتبر فرقة الرضوان أول من أدخل الإيقاع المعاصر بالإنشاد بشكل لا يخالف الآداب والقواعد المتعارف عليها بفن الإنشاد الدينى وبين محبيه واشتهرت الفرقة أيضا بإنشاد قصائد مجالس الذكر، وإنشاد الدمشقيين الكبار أمثال المرحوم توفيق المنجد ومسلم البيطار وغيرهم.
مشاركة :