اتهام عميلي استخبارات فرنسيين بالتجسس «ربما» لحساب الصين

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم (الجمعة) أن اثنين من رجال الاستخبارات الفرنسية السابقين اتهما بالتجسس، لكنها لم تكشف البلد الذي عملا لحسابه، فيما ذكرت وسائل إعلام أن الأمر يتعلق بالصين. وقالت بارلي لتلفزيون «سينيوز» بعد ساعات على كشف القضية انهما «متهمان بوقائع خطيرة يمكن أن توصف بأنها خيانة للاشتباه بتسليمهما معلومات إلى قوة أجنبية». واعلنت وزارة الدفاع في بيان أن العميلين السابقين لدى الادارة العامة للأمن الخارجي (دي جي اس او)، وهما متقاعدان حالياً، ملاحقان مع زوجة أحدهما بشبهة ارتكاب «أفعال بالغة الخطورة». وجهت التهمة إليهم في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2017، وتم توقيف اثنين رهن التحقيق، بحسب ما ذكر مصدر قضائي. وذكرت قناة «تي ام سي» التلفزيونية وصحيفة «لوموند» أن هناك أربعة أشخاص يشتبه بأن السلطات الصينية جنّدتهم للتجسّس على جهاز الاستخبارات الفرنسية لحساب بكين. لكن لم يؤكد أي مصدر رسمي أن الصين هي البلد المعني. وقالت الوزيرة الفرنسية: «لا أستطيع ان أقول المزيد»، رافضة كشف اسم البلد الذي عملوا لمصلحته. وقالت ان «القضاء هو الذي يقرر في الوقت المناسب ما الذي يريد الكشف عنه». ولم يكشف كذلك عن المدة ولا عن طبيعة المعلومات التي تم نقلها. وكتبت صحيفة «كوتيديان» أن أحد المشتبه بهم عمل في بكين لكنها لم تذكر تفاصيل عما فعله الآخران. ولم تؤكد بارلي هذه المعلومات. وأكدت وسيلتا الاعلام ان الكشف عن هذا الاختراق الكبير لجهاز الدولة جاء في إطار تحقيق أجراه جهاز آخر للاستخبارات هو الإدارة العامة للأمن الداخلي. وأكد مصدر قريب من التحقيق ان إدارة الأمن الداخلي هي التي أجرت التحقيق. لكن وزارة الدفاع التي تشرف على الادارة العامة للأمن الخارجي، قالت إن هذه الإدارة هي التي كشفت الأمر. وأشارت إلى «تحركات بالغة الخطورة رصدها هذا الجهاز الذي بادر من تلقاء نفسه إلى نقل هذه الوقائع إلى النائب العام لباريس». وأوضح المصدر القضائي ان اثنين من المتهمين الثلاثة ملاحقان بتهم «تزويد قوة أجنبية معلومات تضر بالمصالح الجوهرية للأمة، وإفشاء أسرار تتعلق بالدفاع الوطني». وأضاف أن «أحدهما اتهم بالتحريض في شكل مباشر على جريمة الخيانة». أما الثالث، وهو الزوجة على الأرجح، فاتهم «بالتستر على جرائم وجنح خيانة» ووضع تحت المراقبة القضائية. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية ان الوقائع موضوع الاتهام هي «محور اهتمام إدارة الاستخبارات الخارجية وكل أجهزة مكافحة التجسس الفرنسية». وصرحت بارلي: «نحن في حال تيقظ كبرى.. نعيش في عالم خطير ومثل هذه الأمور يمكن أن تحدث مع الاسف». شارك المقال

مشاركة :