انتشرت أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي حسابات تهتم بالطبخ وعرض الوصفات بطريقة جذابة ومشوقة لاسيما في شهر رمضان، تنطلق من المطابخ المنزلية للحصول على أكبر عدد من المتابعين، وأصبحت كل سيدة تهوى الطبخ تقدم وصفات ومقاطع مصورة ليقوم المتابعون بالإعجاب وتطبيق الوصفة ليزداد عدد المتابعين بعد كل طبخة إلى أن يحطم الحساب رقما قياسيا، ليكون الحساب محط أنظار المعلنين لتسويق العديد من منتجاتهم. ففي مدينة الخبر تمكنت سيدة سعودية تستهويها أطباق الحلويات من الحصول على أكثر من 10 الاف متابع خلال ثلاثة أيام، وذلك عندما قدمت أصنافا شعبية مطورة، على إثرها نالت «اعجابات» متتالية على وصفاتها، وأصبحت لديها الفرصة في عمل تسويق إعلاني لإحدى شركات المنتجات الغذائية المعروفة. وبهذه الصورة عمل العديد من المهتمين بشؤون المطبخ وتزيين السفرة الرمضانية ومنهم «فطيم» إلى أن تمكنوا من الوصول لبعض المحال التي تبحث عن إعلانات سريعة ذات قيمة وفائدة مربحة. ومن خلال اسمها المستعار تمكنت فطيم من عمل دعاية تسويقية لاحد المحال التجارية المعروفة في المنطقة الشرقية، إذ توالت أطباقها ووصفاتها بصورة مستمرة مع جودة عالية في التصوير على حسابها في مواقع التواصل، ما أثار شهية الصائمين بتطبيق العديد من الأصناف إلى أن حققت هدفها في الوصول إلى اعجابات عالية، وقامت بتصوير دعاية داخل احد المحال الشهيرة بقولها: «تذوقوا مأكولاتهم وحلوياتهم العربية الشرقية ذات الطعم الرائع»، وفي دعم إعلاني مضاعف قامت تلك السيدة بالدخول الى المصنع لتروي لمتابعيها كيفية التصنيع والمحافظة على الجودة في العمل الآلي وإدخال النكهات المتعددة منها الغربية وأخرى الشرقية ذات الطعم الأصيل بحسب تعبيرها. هذا النهج أغرق مواقع التواصل الاجتماعي بالأصناف، التي يطبقها مئات المتابعين، وما يثير التفاعل أيضا وصفات وإعلانات من دول عدة، إذ قدم أحد هواة الطبخ من دولة الكويت أطباقا وأصنافا سهلة التطبيق في المنزل، يقول في مقاطعة: «أنا أصور من مطبخنا الخاص بنا، وأتمنى لمتابعيني التطبيق بيسر وسهولة»، وما إن تمكن من الحصول على الاعجابات إلا وبدأت الإعلانات تنهال، منها تقديم دعاية لأحد أنواع الزعتر الفاخر بحسب تعبيره. كما أن هناك أسماء لبعض الحسابات اتخذت نهجا مخصصا لأطباق معينة مثل: «نجاة ملكة المعجنات»، وهي سيدة خليجية تقوم بتقديم الأصناف المتنوعة من المعجنات بطريقة سهلة وسريعة وتحضير خلال دقائق بنوع معين من الدقيق، الذي يعتبر دعاية لإحدى الشركات الكبرى في إنتاج الدقيق، علما أن نجاة حاصلة على اعجابات ومتابعين من غالبية الدول، حتى أصبحت تقدم دورات «أونلاين» للعديد من المهتمين في هذا الشأن. وصفات رمضان وتصوير الأطباق أصبحت مصدر دخل إضافي للعديد من المتقنين لفن الطبخ والتزيين دون عناء في البحث لاسيما في شهر رمضان، في حين أن البعض الآخر لا يحصل على مقابل مادي وإنما مواد من إنتاج تلك الشركات أو أوان خاصة لإحدى الوكالات لتنفيذ خطوات الوصفة وإقناع المستهلك بشرائها مستقبلا، فيما أكد أفراد أنها أقرب وسيلة للوصول إلى قناعة المستهلك، لاسيما أن مقدم الوصفة يقوم بالتطبيق بصورة مفصلة ومن ثم يشير إلى المتابعين أن هذا المنتج لا بديل له، وهذا حال العديد من الحسابات عبر تطبيقي «انستغرام» وسنابشات، كما لا تخلو تلك الحسابات من التعليقات للحصول على تفاصيل أكثر وتطبيق سريع قبل وجبة الإفطار في رمضان، وهذا ما يرفع من إشعال المنافسة بين الحسابات المتنوعة.
مشاركة :