لماذا تأخرت مُصالحة أحلام ونوال الكويتية؟

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن أحلام في برنامج «مجموعة إنسان» هي أحلام المعتادة، اختفت نبرة النرجسية التي يريدها جمهورها بالذات. «مجموعة إنسان» هو نفس البرنامج الذي استضاف في بداية حلقاته النجمة الخليجية نوال الكويتية، حاول علي العلياني أن يثير الموقف لتحريك الساحة التي يرى الكثير من المتابعين أنها «ماتت»، حاول أن يثير نوال في قضيتها مع أحلام التي بدأت تطفو على السطح أثناء مشاركة نوال الكويتية في مهرجان موازين قبل أربع سنوات، وتأكيد لقب فنانة العرب من صحافة المهرجان. في «مجموعة إنسان»، غابت مصطلحات أحلام النرجسية التي دائماً ما تستفز الجمهور، مثل «أنا الملكة»، «كلهم يغارون مني». وظهرت مع العلياني بشكل ودود ذكرنا ببداية ظهورها على الشاشة، هذه أحلام، يجب أن تبقى بهذا الشكل لتعطينا الصورة الحقيقية لقيمة الفنانة وإحساسها. رغم أن حالة الود التي عادت بين نوال وأحلام ولحظة التسامح والبكاء، سيرفضها الجمهور، وسيحاول نشر الغسيل وهدم كل ما بنته الفنانتان من مجد وتفردهن في الأغنية الخليجية، لأن الكل يؤمن أن أحلام كلما عادت إلى الصلح والوداعة مع الإعلام وزميلاتها الفنانات، عاد الجمهور لتأجيج الصراعات من جديد في وسائل «التواصل الاجتماعي»، جمهور أحلام بالذات لم يعِ حتى الآن أن علاقة الناس ببعض تقوم على الفن والحُب والتواصل، وهذا التواصل هو الذي لا يريده، حيث تعود الانعزالية والانفرادية بنجمته أحلام. ماذا لو أن هذه الحلقة الاستثنائية شهدت أيضاً صلحاً بين أحلام وشمس الكويتية أو شذا حسون أو غيرهن، لكن على ما يبدو أن الحلقة كانت تركيزها موجهاً لمحاور معينة وتجاهل بعض التفاصيل والقضايا التي مازالت مستمرة، وربما قد تعيد هذه المحاور أحلام إلى المربع الأول الذي حرصت فيه أحلام أن تتجاهل كل ما سيعكر صفو الحلقة ونجاح ظهورها المختلف على غير العادة. إن أحلام تملك الإمكانيات الهائلة والثقة التي تجعلها تتسيد الساحة، لكنها وحسب المعارك التي خاضتها في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي وتفضيلها إقصاء الآخرين، أبعدها عن التربع على الساحة وقسّم الجمهور بين عدد من الفنانات. ماذا سيحدث لو اعتذرت أحلام لنوال الكويتية قبل أربع سنوات؟، كل ما في الأمر أن الجمهور لن يتشرب هذا العداء الذي ساهم في فرقة النجمتين. في مطلع 2014 ظهرت بعض الخلافات التي تناولها الجمهور بشكل مؤذٍ، حتى ظهرت النجمة الكويتية نوال لتؤكد أن لا خلاف بينها وبين أحلام. بينما أحلام في تصريحاتها الرسمية تتكلم عن احترام نوال صاحبة التجربة الطويلة. هذا هو واقع علاقة النجمتين ببعضهما، والذي خالف ما يردده الجمهور. التنافس الفني وإن كان موجوداً بقوة إلا أنه لا يؤثر على علاقتهما الشخصية، لكن ما حدث هو العكس، منذ ذلك العام والجماهير تكيل التهم للنجمتين وانتقاص دورهما في توسيع دائرة المنافسة ونقل الأغنية الخليجية إلى النطاق العربي. لن تتوقف المنافسة بينهن بهذا الشكل البارد!، ستستمر ويتواصل التنافس في الأيام المقبلة حيث تستعد أحلام لإصدار ألبومها الجديد، بينما تسلك نوال طريقاً مع زوجها لإنتاج ألبوم مختلف، لينتقل التنافس بينهما إلى طور جديد يؤكد أن النجمتين هما الرقم الثابت خليجياً منذ أكثر من عقدين. هذا التنافس الفني، والود الذي جمعهن مؤخراً، لن يكون تأثيره على الجمهور فقط، بل ربما سيلغي أيضاً «التجمعات» من الشعراء والملحنين المصطفين مع الجانبين. السؤال الأهم في هذا الجانب، هل ستدرك أحلام أن الفن يحتاج إلى فن آخر هو فن التعامل؟!

مشاركة :