بغداد - الوكالات: نفذ الطيران الحربي العراقي ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل الأراضي السورية، تعد الثالثة ضد معاقل الجهاديين في البلد المجاور، حسبما نقل بيان رسمي أمس الجمعة. وذكر بيان عن المركز الإعلامي الامني صدر بعد منتصف ليلة الخميس: «نفذت طائرات F16 العراقية صباح اليوم (الخميس) ضربات جوية استهدفت خلالها موقع لقيادة عصابات داعش الإرهابية وموقع آخر، عبارة عن مقر ومستودع للصواريخ يوجد فيه عدد من العناصر الإرهابية في منطقة هجين داخل الاراضي السورية». ورافق البيان مقطع فيديو يصور توجيه ضربة جوية ضد مبنى ضخم محاط بأشجار نخيل، وتحطم جدار ومنزل لدى وقوع ضربة من طائرة. وأضاف البيان انه «بحسب المعلومات الاستخبارية الأولية، حققت هذه العملية أهدافها ودمرت هذه المواقع بالكامل»، من دون مزيد من التفاصيل. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت عدة غارات من قبل العراقيين أو التحالف الدولي منذ يوم الخميس في مركز هجين، آخر موقع رئيسي لا يزال في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتقع هجين في محافظة دير الزور، شرق سوريا، على بعد خمسين كيلومترا عن الحدود العراقية. ويوجد ما لا يقل عن 65 من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية في هجين، حسبما ذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن. وتحاصر منطقة هجين، منذ نهاية عام 2017، قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي مدعوم من واشنطن، وهناك مئات المعتقلين في سجن المدينة الخاضعة لسيطرة الجهاديين، وفقا للمصدر. ونفذ الطيران العراقي منذ أبريل عديدا من الضربات الجوية داخل الاراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة. كما أرسلت السلطات العراقية ضباط مخابرات إلى سوريا، لتنفيذ عملية ناجحة باعتقال خمسة من كبار قادة الجهاديين. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في ديسمبر 2017 انتهاء الحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة بعد إعلان «النصر» عقب استعادة آخر مدينة كانوا يحتلونها. لكن بحسب خبراء، لا يزال مسلحون إسلاميون متطرفون كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
مشاركة :