تل أبيب - (د ب أ): تسببت طائرات ورقية تحمل قنابل حارقة أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة إلى إسرائيل، أمس الجمعة، في اندلاع حرائق في ثلاث نقاط قرب كيبوتز كيسوفيم على طول حدود غزة. وأظهر فيديو قام بتصويره الصندوق القومي اليهودي نيرانا ضخمة تشق طريقها عبر الأشجار، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار. في الأسابيع الأخيرة، كان سكان غزة يطلقون الطائرات الورقية إلى إسرائيل محملة بزجاجات المولوتوف وحاويات الوقود المحترق، ما أضرم النار في مساحات واسعة من الحقول. وقد تم استخدام تكتيك إطلاق الطائرات الورقية المحملة بالقنابل الحارقة مع انطلاق المظاهرات الأسبوعية في إطار «مسيرة العودة» عند السياج الحدودي، والتي بدأت في 30 مارس الماضي، ووصلت إلى ذروتها يوم الإثنين الموافق 14مايو عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، وقتل ما لا يقل عن 60 فلسطينيا في المصادمات، وأغلبهم من أعضاء حماس، بحسب أحد قياديها. ووقع الحريق الأكبر الذي نجم عن الطائرات الورقية التي تحمل القنابل الحارقة منذ أسبوعين بالقرب من كيبوتز بئيري، الذي يقع بعد حوالي 7 كيلومترات شرق مخيم البريج للاجئين في غزة. واستغرق إطفاء الحرائق ست ساعات. واستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات مسيرة لتدمير الطائرات الورقية بنجاح لأول مرة خلال احتجاجات الجمعة الماضية. وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن الطائرات المسيرة دمرت أكثر من 40 طائرة ورقية تحمل قنابل حارقة خلال المظاهرات الحدودية. وإلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، في إطار الجمعة التاسعة من مسيرات العودة شرق قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الإصابات تنوعت بين الرصاص الحي والمطاطي والاختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع. وبدأت المواجهات بعد أداء صلاة الجمعة في خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع إسرائيل. وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة اسم (مستمرون رغم الحصار) على فعاليات الأمس من احتجاجات مسيرات العودة ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية فيها. وحثت الهيئة على رفع وتيرة الاحتجاجات بعد عصر أمس بانتظار انخفاض درجات الحرارة ومراعاة لظروف الصيام في شهر رمضان. وكان شابان فلسطينيان قد توفيا مساء الخميس متأثرين بإصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة قبل أيام، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن شابين يبلغان (23 عاما) و(21عاما) توفيا متأثرين بجراح أصيبا بهما برصاص إسرائيلي على أطراف قطاع غزة في الـ14من الشهر الجاري. ورفع ذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي إلى 114 فلسطينيا أغلبهم بالرصاص. ومن بين إجمالي القتلى 13 طفلا دون سن 18 عاما ومسعف.
مشاركة :