حكم عبدالمولى وعمر بركات| نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم في احراج منتخب مصر وخروجه متعادلا بهدف لكل منهما في اللقاء الودي الدولي الذي اقيم بينهما اول من امس على استاد جابر الاحمد الدولى في اعتزال لاعب السالمية ومنتخبنا السابق بشار عبدالله، وايضا في اطار تحضيرات منتخب الفراعنة لمونديال روسيا 2018، وسط حضور رسمي كبير تقدمه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد، ووزير الاعلام محمد الجبري ووزير الشباب المصري خالد عبدالعزيز ورئيسا الاتحادين الكويتي والمصري الشيخ احمد اليوسف الصباح والمهندس هاني ابوريدة ولفيف من الشخصيات العامة الكويتية والمصرية. تقدّم «الأزرق» بهدف في الدقيقة السادسة عبر فهد الأنصاري، وظل محتفظا بتقدمه حتى الدقيقة الــ81 التي شهدت ادراك الفراعنة هدف التعادل عن طريق أيمن أشرف. مكاسب عدة لــ «الأزرق» جاءت المباراة تجربة مفيدة للمنتخبين، خرج «الأزرق» بعدة مكاسب؛ ابرزها عودة الثقة للاعبين والجهاز الفني والاحتكاك واكتساب الخبرة امام منتخب قوي يضم غالبيته لاعبين محترفين، فضلا عن اعطاء الدافع القوى إلى المسؤولين باتحاد الكرة في وجود خامات ومواهب قادرة على النهوض بالكرة الكويتية واستعادة هيبتها ومكانتها من جديد وتعويض عثرتها بعد الاداء غير المتوقع الذي قدمه اللاعبون طوال المباراة، التي خاضها «الازرق» بتشكيل مكوّن من حميد القلاف ومعه فهد الهاجري وحسين حاكم وفهد حمود وخالد القحطاني وفهد الانصاري واحمد الظفيري وفهد العنزي وفيصل زايد، وبشار عبدالله، الذي خرج بعد مرور عشر دقائق، واستبدل به يوسف ناصر، وحرص «الازرق» على اللعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوميا واستغلال امكانيات اللاعبين في ترابط الخطوط وتضييق المساحات، خاصة امام المرمى لمنع توغّل الفراعنة من منطقة الوسط، وتسبّب الهدف المبكر الذي احرزه الانصاري في منح الثقة والروح القتالية وثبات الأداء. في المقابل، كانت التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر غير متوقعة، حيث ضمت أغلبيتها عناصر غير أساسية، مكونة من شريف إكرامي لحراسة المرمى، وفي الدفاع عمر جابر وكريم حافظ ومحمود حمدي وعلي جبر، وفي الوسط محمود عبدالعزيز وطارق حامد وشيكابالا وعمرو وردة ورمضان صبحي، وفي الهجوم أحمد حسن كوكا، وكان أداء الفراعنة خلال الشوط الأول صدمة لجماهيره التي ملأت أغلبيته مدرجات الاستاد، حيث انعدمت الخطورة على مرمى الأزرق، وغياب التفاهم بين اللاعبين، خصوصاً حديثي الانضمام، مما أتاح للأزرق فرصة التقدم وبناء الهجمات، وكاد يضيف هدفين من الفرص التي أتيحت لفيصل زايد وفيصل عجب، في حين لم يجد مدرب مصر أي حلول لتنشيط خطوطه سوى في الشوط الثاني بعد إجراء عدة تغييرات بنزول محمود تريزيجيه وأيمن أشرف وعبدالله السعيد وأحمد جمعة ومروان محسن ومحمود كهربا، ومنحت تلك التغييرات نشاطاً هجومياً حوّلت إلى طريقة 4/4/2، وأسفرت عن هدف التعادل، في المقابل أجرى مدرب الأزرق رادي عدة تغييرات أيضاً بنزول فيصل عجب وسلطان العنزي ويوسف العنيزان وبدر المطوع وظل أداء الأزرق متوازناً أمام منتخب متأهل للمونديال ووصيف بطل أفريقيا. رادي: التعادل.. عادل أكد الصربي رادي مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على تأثر أداء المنتخبين الكويتي والمصري، بسوء الأحوال الجوية وإقامة اللقاء في اجواء حارة، قياسا على أحوال الطقس في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى صوم اللاعبين، مشيراً إلى أنه رغم كل ذلك فان المباراة جاءت جيدة المستوى من قبل الفريقين. وأضاف ان الأزرق نجح في تشكيل العديد من الفرص التهديفية في الشوط الأول، ترجمها فهد الأنصاري بهدف مبكر في الدقيقة السادسة من زمن الشوط الأول، الا أن المنتخب المصري نجح في تنظيم صفوفه في الشوط الثاني وشن عدة هجمات خطيرة لينجح في إدراك التعادل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها ليقتنص تعادلا مستحقا. ولفت المدرب إلى أن أنه كان يتطلع إلى تحقيق الفوز على المنتخب المصري، ليكون بمنزلة الحافز للاعبي الازرق في المستقبل في ظل مواجهة منتخب قوي ومتأهل للمونديال المقبل، بينما لاعبو الأزرق ما زالوا متأثرين من عدم المشاركات الخارجية نظرا لتعليق النشاط على المستوى الدولي لمدة عامين وشهرين، الا انهم نجحوا في إثبات جدارتهم وأحقيتهم في ارتداء شعار الأزرق، والتزموا بتعليمات الجهاز الفني، موجها الشكر لهم على المجهود الذي بذلوه في الوقت الماضي. العنزي: تأهلنا لمونديال 2022.. بشروط هنأ فهد العنزي نجم منتخبنا الوطني ونادي الكويت المنتخبين الشقيقين الكويتي والمصري على المستوى الذي قدماه في المباراة، مشيراً إلى أن المنافس يبقى أكثر استعدادا وجهوزية بسبب تأهله إلى نهائيات كأس العالم، لكن لاعبي الأزرق ظهروا بمستوى جيد للغاية، وأكدوا على أنهم في حاجة إلى الصبر فقط حتى يستعيدوا مستواهم بعد تعليق النشاط الرياضي على المستوى الخارجي لمدة عامين. وأشار العنزي إلى ان الأزرق بإمكانه التأهل إلى نهائيات المونديال المقبل 2022 في قطر وذلك بشرط توافر الاهتمام والدعم المطلوبين لإعداد اللاعبين للمستقبل من خلال ما يضمه الأزرق حالياً من عناصر تمتلك الخبرة والشباب، مؤكداً انه حال عدم توافرت شروط تحقيق البطولة فإن شيئاً لن يتغير. وأعلن العنزي عن تلقيه عرضاً احترافياً من أحد الأندية الخليجية للانتقال له في الموسم المقبل، معربا عن أمنيته بأن يخوض تجربة احتراف خارجية جديدة، مؤكداً على ضرورة موافقة إدارة الأبيض كشرط أساسي لخروجه من النادي. كوبر: التعادل أفضل من الخسارة أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر أن التعادل أمام منتخب الكويت أفضل من الخسارة، مشيراً إلى خروجه بمكاسب عديدة من اللقاء في اختبار بعض اللاعبين، خصوصاً المنضمين حديثاً للمنتخب المصري. وقال كوبر إن أداء اللاعبين تأثر بسبب وجود بعض اللاعبين قبل انضمامهم للمعسكر في إجازة، مبيّناً أن اهتمامه بالدرجة الأولى كان ينصب في الأداء، وأنه كسب عناصر دولية جديدة خلال ودية الكويت، وأن فترة أسبوعين قبل انطلاق المونديال تعد كافية لتجهيز المنتخب المصري. بشار: تمنيت الحفاظ على الفوز اوضح نجم الأزرق السابق بشار عبدالله أن نتيجة مباراة، أول من أمس، بين الأزرق وشقيقه المصري بالتعادل بهدف لمثله تبقى مرضية لكلا الطرفين. وأضاف أن المباراة شهدت تنافساً قوياً بين المنتخبين لتحقيق الفوز، وهذا الأمر يرجع إلى أنها حملت الطابع الرسمي وليس الودي، وهو أمر ساهم في ارتفاع مستواها. كما بين ان الأزرق خالف كل التوقعات قبل المباراة، حيث توقع الجميع أن المنتخب المصري جاء لتحقيق الفوز بسهولة، وذلك في ظل كونه متأهلاً إلى نهائيات كأس العالم وتأتي المباراة في اطار استعداداته الاخيرة، الا ان بعد المباراة اختلف الانطباع تماما في ظل ظهور لاعبي الأزرق بمستوى رائع يستحقون عليه الإشادة والتقدير». وأضاف: تشرفت بكل تأكيد في إقامة مباراة تكريمي وأنا ارتدي شعار الأزرق أمام منتخب كبير مثل المنتخب المصري في ظل حضور جماهيري جيد، ومن المؤكد أن مشاركتي لمدة 10 دقائق أحرز فيها الأزرق هدفه الوحيد أمر أسعدني للغاية، وتمنيت انتهاء المباراة بهذه النتيجة. الفراعنة غادروا غادر البلاد، أول من أمس، وفد المنتخب المصري لكرة القدم بعد أن لعب لقاء دولياً ودياً أمام منتخب الكويت، وكان في وداع الوفد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أحمد عقلة والأمين العام للاتحاد الدكتور محمد خليل والسفير المصري لدى الكويت طارق القوني.
مشاركة :