هبطت أسعار النفط أكثر من دولارين، أمس الأول، في حين ناقشت السعودية وروسيا تخفيف تخفيضات الإنتاج، التي ساهمت في دفع أسعار الخام للصعود إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.35 دولار أو 3 في المئة ليبلغ عند التسوية 76.44 دولاراً للبرميل. وخسر برنت نحو 2.7 في المئة هذا الأسبوع متكبداً أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أبريل، بعدما بلغ الأسبوع الماضي أعلى مستوياته منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولاراً للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 2.83 دولار أو 4 في المئة ليغلق عند 67.88 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع، هبط الخام الأميركي نحو 4.9 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض منذ أوائل فبراير، بعد تحقيق مكاسب استمرت ستة أسابيع. والتقى وزيرا الطاقة الروسي والسعودي في سان بطرسبرغ لمراجعة بنود اتفاق إنتاج النفط العالمي المطبق منذ 17 شهراً، قبل اجتماع مهم لأوبك في فيينا الشهر المقبل. وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن الوزيرين ناقشا مع نظيرهما الإماراتي زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً. ولقيت أسعار الخام دعماً في الآونة الأخيرة من احتمال إعادة فرض عقوبات على إيران بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العالمي مع طهران. يأتي ذلك رغم ارتفاع إنتاج الخام الأميركي، إذ أنتجت الولايات المتحدة 10.3 ملايين برميل يومياً في فبراير، وهو مستوى قياسي. الحفارات الأميركية وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة، أمس الأول، إن إجمالي عدد الحفارات النفطية، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، ارتفع بمقدار 15 حفاراً إلى 859 حفاراً في الأسبوع المنتهي في 25 مايو، مسجلاً أعلى مستوى منذ مارس 2015. وأضافت شركات الطاقة الأميركية أكبر عدد أسبوعي وشهري من الحفارات النفطية منذ فبراير مع استمرار شركات الحفر في العودة إلى استخراج الخام مع ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2014. وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة الجمعة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن إجمالي عدد الحفارات النفطية ارتفع بمقدار 15 حفاراً إلى 859 حفاراً في الأسبوع المنتهي في 25 مايو، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015. وعلى مدى الشهر، زاد عدد منصات الحفر 34 منصة، مسجلاً ثاني زيادة على التوالي بعد ارتفاعه بواقع 28 منصة في أبريل. وإجمالي عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، مرتفع كثيراً عن مستواه قبل عام عندما بلغ 722 حفاراً مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج بالتوازي مع مساعي أوبك لخفض الإمدادات العالمية في محاولة للاستفادة من صعود الأسعار. مستوى الالتزام من ناحيته، قال محمد باركيندو أمين عام "أوبك"، إن مستوى الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط مرتفع جداً. وأضاف باركيندو، في تصريحات للصحافيين خلال زيارته إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، أن المخاوف من انخفاض مستوى الالتزام بالاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين المستقلين بعد تعافي أسعار النفط لم تتحقق. خفض تدريجي من ناحيته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأول، إن عملية تخفيف قيود إنتاج النفط العالمية ستكون تدريجية على الأرجح. وأضاف نوفاك في تصريحات تلفزيونية خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، "حانت اللحظة التي يتوجب علينا فيها أن نفكر في تقييم سبل الخروج من الاتفاق بجدية بالغة وتخفيض حصص خفض الإنتاج تدريجياً". وأشار إلى أنه ناقش الموضوع في وقت سابق مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومع وزير الطاقة السعودي.
مشاركة :