في ليلة من ليالي الوفاء والسعادة لاسعاد القيادة استعرض فيها الكاتب نبيل الكثيري فصول من كتابه الاخير “زايد الخير . خليفة استمرار الخير” بحضور نخبة من المهتمين بالثقافة والأدب والإعلام، في مردف اب تاون في دبي، حيث يقام معرض وجلسات رمضانية زايد الخير “علمنا زايد” والمستمر حتى ثالث ايام العيد، من تنظيم منارة الشرق للإستشارات الإدارية بالتعاون مع فريق مبادرة التطوعي. يتيح المعرض فرصة لمشاركة التجار والتاجرات والمصممين والحرفيين واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاسر المنتجة والجمعيات الخيرية ومراكز اصحاب الهمم ومتلازمة داون ودوائر حكومية لعرض منتجاتهم وبرامجهم لتعريف الجمهور لها. وكان الكثيري قد بداء تقديم كتابه بعبارة “صقر الصحراء” ذلك اللقب الذي اطلقه الكاتب البريطاني كلود موريس في كتابه “صقر الصحراء” على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة حيث فال ” لقد دهشت دائما من الجموع التي تحتشد دوما حول الشيخ زايد وتحيطه باحترام واهتمام حيث كان يشق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد رمز القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المباني وتحسين مياه الأفلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وهواياتهم كالفروسية والصيد بالصقور وفي بساطتهم كرجل ديموقراطي لايعرف الغطرسه أو التكبر. وضيف الكاتب ان الشيخ زايد صنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلا لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية”. واكمل الكثيري، نلاحظ قول الكاتب، مشاركتهم هواية الفروسية والصيد بالصقور، نعم، تلك الهوايات لم تأتي مصادفة للشيخ زايد فهي من الهوايات التي يتربى عليها ابناء الشيوخ ورجال القبائل حيث تمثل التراث الأصيل لقبائل البدو العربية التي صنعت اشهر القادة العظماء، وان عدتم بذاكرتكم في دهاليز التاريخ ستجدون ان معظم ابطال العرب والإسلام على مر العصور كانوا من الصقارين والفرسان. ويتسأل البعض عن سبب تسميتي للكتاب، “زايد الخير … خليفة استمرار الخير”، وذلك يعود لان الخير متأصل في اسرة ال نهيان الكريمة ومتوارث فيهم جيل عن جيل، وفي كتابي ما يقارب 100 موضوع متنوع بين مقالات كتبتها في اوقات متفرقة وتحقيقات صحفية وحوارات وتغطيات لمؤتمرات ومعارض واحداث مختلفة، وكلها لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالخير الذي نهلناه مواطنين ومقيمين وزوار من زايد الخير طيب الله ثراه، ومن خليفته صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والسعادة، وولي عهد ابوظبي، نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واخوانهم حكام الامارات حفظهم الله ورعاهم . وقال الكثيري في معرض سرده لفصول الكتاب ان 20 بالمئة من مواضيع كتابه لها علاقة بالهوايات كالفروسية والرماية والصيد بالصقور والشعر والادب وغيرها من الهوايات كتربية الطيور وهواية الطائرات الورقية والسباحة والالعاب الشعبية والطبخ بانواعه. وزاد ان زايد الخير رحمة الله عليه لا ينحصر الحديث عنه في مجال واحد او عدة مجالات فهو رمز، والرمز يكون شاملا لذلك نجده موجودا في كافة مناحي حياتنا. ومن أجل ذلك كل مواضيع الكتاب لها علاقة بزايد الخير طيب الله ثراه. واكد الكثيري على ان الهوايات تعد من اهم المقومات الذي بنت شخصية زايد الانسان اولا قبل زايد القائد ومن ثم زايد الرمز بعد وفاته رحمة الله عليه، حيث قال: بصفتي كاتب واعلامي ومطور للهوايات الفردية والجماعية وعضو في فريق التدريب بمعهد سمارت كي للتدريب والتطوير بالفجيرة، فقد سبق لي المشاركة مع الدكتور المدرب العالمي سيف المعيلي، رئيس مجلس الادارة في المعهد، في ادارة عدة ورش تدريبية ضمن مهرجان الابداع الاول والثاني في دبي والشارقة من اجل صقل ونشر هوايات وابداعات المتدربين، فكانت النتائج مذهلة حيث استطاع اغلبية المتدربين ان يكتشفوا انفسهم من جديد بعد أن ساعدناهم في ابراز هواياتهم التي كادوا ان ينسونها بسبب انشغالهم بأمور الحياة الاخرى. واضاف الكثيري، انه اختار ان يتحدث عن هوايات الشيخ زايد طيب الله ثراه. فالهوايات التي تمارس في الصغر لها اهمية كبرى فهي تشكل شخصية الانسان في مراحل عمره المختلفة من شبابه وحتى اخر حياته. وقال ان اهم هوايات زايد الصيد بالصقور لعلمه ودرايته بها حيث كانت هذه هوايته منذ الصغر. وفي كتابي هذا كتبت عدة مقالات عن الشيخ زايد طيب الله ثراه وهوايته الصيد بالصقور.، لقد كان زايد رحمه الله قائداً بكل ما تحمله الكلمة من المعاني، حيث استطاع منذ تفتح وعيه على العالم أن يطوع هواياته ورغباته وأهدافه ومصالحه الشخصية في الحياة لصالح بلاده وشعبه فقد سافر في الخمسينيات من القرن الماضي الى اكثر من 15 بلدا منها بريطانيا ومصر والهند وباكستان والعراق وفرنسا من اجل ان يتعرف على تجارب تلك البلاد والاستفادة منها باحضار ما هو مفيد لشعبه وبلده، حيث استطاع ان يكتسب طيب الله ثراه بشخصية الفارس احترام الجميع وبنظره الصقر البعيدة المدى الحكمة والبصيرة حتى استطاع أن يحقق اتحاد كان كالحلم، هذا الاتحاد الذي كان ومازال المثال الحي، المثال الذي ينير الطريق ويسدد الخطى لكافة الشعوب والأمم. وكان الكثيري قد قدم في بداية الجلسة الشكر والتقدير لكل القائمين على برنامج “علمنا زايد” وخص بالشكر المستشارة منيرة عمارة رئيسة شركة منارة الشرق للإستشارات الادارية والاستاذ رائد شميسي عضو فريق مبادرة التطوعي وكافة اعضاء الفريق لجهودهم في انجاح المعرص والجلسات الرمضانية ولاتاحتهم الفرصة له بالتواجد والتحدث عن كتابه زايد الخير. كما تقدم بالشكر والتقدير لسفيرة الوفاء والسعادة المخرجة وصانعة السينماء عبير عبدالله السبيعي وفريق عملها المكون من مصور فوتغرافي ومصور فيديو لتطوعها بتصوير واخراج الجلسة، والمهندسة دهناء حريول التي تطوعت بتصميم ووضع ديكور موقع الجلسة حتى طلعت بالشكل الامثل. والدكتورة منى كامل تركي والشاعرة كلثم عبدالله ومصممة الازياء شيرين مصطفى وأبنائها عمرو وفاطمة والاستاذة عبير الهاجري والمبدعة غادة عبدالله السبيعي ولقية الحاضرين على دعمهم وحضورهم الجلسة رغم بعد المسافة عن اماكن اقاماتهم. كما تقدم بالشكر والتقدير لرجل التواصل العالمي سعادة الدكتور عبدالله علي النيادي رئيس مجلس ادارة خيمة التواصل العالمية لقيامه بتكريمه مؤخرا وتتويجه سفيرا للوفاء والسعادة في دولة الامارات العربية المتحدة. وفي نهاية الجلسة ابرز الكثيري سجل الوفاء والسعادة لاسعاد القيادة، حيث وقع فيه الجميع باسمائهم مع ارسال كلمة #شكرامحمدبن_زايد كلنا معك، ومن ثم أخذت الصور التذكارية والجماعية مع سجل الوفاء والسعادة وكتاب زايد الخير .. خليفة استمرار الخير”.
مشاركة :