قطر «مستبعدة» من محادثات زيادة منتخبات مونديال 2022

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شادي صلاح الدين (لندن) تضع مقترحات ورغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم 2022 إلى 48 فريقاً، قطر في موقف بالغ الصعوبة، خاصة أن هذه المقترحات تفوق قدرة الإمارة وتجبرها على إشراك دول أخرى في استضافة الحدث الأهم في كرة القدم. وقال تقرير للكاتب الصحفي بول نيكلسون في موقع «انسايد وورلد فوتبول» إن الاجتماع المقبل لمجلس «الفيفا» (اللجنة التنفيذية سابقاً) في موسكو 13 يونيو المقبل، لن يشهد التصويت على مقترحات رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو بإقامة بطولتين جديدتين وتغيير كأس العالم للأندية وتطويرها، وإنما سيركز على دفع مقترح من اتحادات أميركا الجنوبية «كونيمبول» لإجراء دراسة جدوى حول زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم 2022 المقرر في قطر من 32 إلى 48. وأوضح نيكلسون أن الاقتراح بزيادة عدد فرق مونديال 2022 إلى 48، ظهر للمرة الأولى الشهر الماضي من جانب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية أليخاندرو دومينيجيز، قبل أن يؤيدها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي قال: «إذا كان ذلك ممكناً، وإذا كان يمكن تحقيقه، وإذا وافق عليه الآخرون، لأنه ليس بقرار يتخذه رئيس الفيفا ورئيس كونيمبول فقط...بالتأكيد سندرسه». وأكد أنه رغم كل الأحاديث والتصريحات الخاصة بزيادة عدد الفرق في مونديال 2022، فإنه لم يصدر أي تعليق أو كلمة من قطر بشأن هذا المقترح، مضيفاً أن الأهم من ذلك أنه من غير الواضح ما إذا كان القطريون قد تم إشراكهم في هذه المناقشات، حيث إن المؤشرات تؤكد استبعادهم من كل هذه الأمور. فيما رفض الجانب القطري الرد على التساؤلات المطروحة من جانب الكاتب للحصول على تعليق بشأن القضية. وكان اتحاد أميركا الجنوبية الذي يضم دولاً مثل البرازيل والأرجنتين، أعد طلباً رسمياً يتضمن مقترحاً، للتبكير بتنفيذ الخطط الخاصة بزيادة عدد الفرق المشاركة في المونديال، لتطبق اعتباراً من نسخة 2022 بدلاً من بطولة 2026. وقال نيكلسون إن قطر تنفق حالياً نحو 20 مليار دولار لبناء الملاعب والمنشآت الخاصة بكأس العالم المكون من 32 فريقاً، وأنه لإبلاغهم فجأة أنه الآن ستصبح البطولة مكونة من 48 فريقاً، فإن ذلك سيتخطى قدراتهم ومواردهم. وأشار إلى أن قطر المعزولة إقليمياً بسبب مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تواجه صعوبات للوفاء بتعهداتها تجاه تنظيم البطولة، ومن غير المعروف حتى الآن المدى الذي يمكن أن تستمر فيه المقاطعة وما إذا كانت ستستمر حتى عام 2022. وقال نيكلسون إن أحد الاقتراحات هو أن تشارك قطر البطولة مع جيرانها، لكن الواقع «الجيوسياسي» الحالي في المنطقة يجعل من هذا الأمر مستبعداً جداً (في إشارة إلى المقاطعة)، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هذه العوامل «الجيوسياسية» قد تكون قد لعبت دوراً كبيراً في مقترح زيادة عدد منتخبات كأس العالم، مع حرص رئيس الاتحاد الدولي على إرضاء السعودية وبقائها ضمن قائمة المستثمرين، الذين يقدمون ما يصل إلى 25 مليار دولار لتنظيم بطولتين جديدتين لكرة القدم يمكن أن يعيد تكوين كل المنافسات الدولية والأندية، حيث تعتبر المملكة بين أكبر المستثمرين في الكونسورتيوم، الذي عرض الاستثمار وتمويل البطولتين للفيفا. وأوضح التقرير أن قرار توسيع «المونديال» إلى 48 منتخباً لا يتعلق فقط بقطر، ولكن أيضاً بالدول التي تتنافس لتنظيم بطولة كأس العالم 2026، مشيراً إلى أنه في حالة رفض قطر مشاركة البطولة مع جيرانها، فإن الدولة الوحيدة الجاهزة لاستضافتها هي الولايات المتحدة وشريكاها في ملف تنظيم 2026 المكسيك وكندا، مضيفاً أنهم يحولون اتجاه ملف تنظيم بطولة 2026، بحيث إن بطولة 2022 ستكون جاهزة وفي المتناول. وواجه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر سيفرين سؤالاً أمس عن اقتراح توسيع بطولة 2022 في كييف بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ورد قائلاً: «نحن لا نعرف الكثير عن ذلك. نحن نعرف بشكل رئيسي حول هذا الموضوع من وسائل الإعلام. نود أن نرى بعض التحليلات، اللجنة التنظيمية المحلية تشارك في ذلك الأمر، من السابق لأوانه الحصول على موقف بشأن تلك القضية». وقال نيكلسون في تعليقه على تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي: «هنا تكمن المشكلة، حيث إنه إذا كانت المعلومات الوحيدة التي يمتلكها أقوى الاتحادات حول تغيير محتمل لأضخم مسابقة كرة قدم في العالم هي التقارير الإعلامية والبند 12.2 في جدول أعمال مجلس الفيفا المقبل، فمن المحتمل أن تكون هناك قضية عميقة تتعلق بالشفافية داخل الاتحاد الدولي. إنها قضية أصبحت سمة مميزة لقيادة إنفانتينو». وأضاف أن هناك قضية أخرى تتعلق بالشفافية في الفيفا وهي ليست مدرجة على جدول أعمال الفيفا، والمتعلق باستثمار 25 مليار دولار لإقامة بطولتين جديدتين. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبح مثل كرة القدم الإنجليزية، حيث إن جميع الكرات دائماً تبقى في الهواء وجميع اللاعبين يركضون وأي شيء وارد الحدوث.

مشاركة :