أيادي الكويت البيضاء تواصل عطاءها المتجدّد في رمضان

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- واصلت أيادي الكويت البيضاء عطاءها المتجدد للمحتاجين في العديد من دول العالم انطلاقا من دورها الانساني من أجل تخفيف الأعباء التي يتحملونها ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم لاسيما في شهر رمضان المبارك وذلك بالتوازي مع زيادة آمالهم.وقدمت العديد من الجهات الكويتية مساعدات إنسانية مختلفة خلال الأسبوع الماضي، بهدف مد يد العون للمحتاجين واللاجئين وذلك انطلاقا من دور الكويت الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان.وفي هذا الاطار وزعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية عبر شريكها المحلي في العراق - الجمعية الطبية العراقية - مساعدات غذائية رمضانية للاسر العائدة من النزوح الى مناطق الساحل الايمن في مدينة الموصل. وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية احمد الهيتي ان التوزيع يأتي في اطار حملة «الرحيق المختوم» التي تتبناها الهيئة الخيرية الاسلامية، شملت تقديم 330 سلة غذائية للاسر العائدة الى«حي الشفاء» في الساحل الايمن بالموصل.وأوضح الهيتي ان توزيع المساعدات الغذائية تم بإشراف خلية ادارة الازمات المدنية في مكتب رئاسة الوزراء العراقية وسفارة الكويت في العراق.وأثنى على دور دولة الكويت الانساني في دعم النازحين العراقيين في ايام النزوح وبعد عودتهم الى مناطق سكنهم في المحافظات المحررة من ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».وكانت الكويت قد تبنت في الاشهر الماضية العديد من الحملات الانسانية لدعم النازحين العراقيين عبر تقديم السلال الغذائية او بناء المدارس ومجمعات مياه الشرب في مخيمات النزوح في وسط وشمالي البلاد فضلا عن برامج انسانية اخرى لدعم الشرائح الضعيفة في بقية المحافظات العراقية.بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تخصيص جملة من المشاريع الخيرية والبرامج المحلية والخارجية لتقديم العون للمحتاجين والمتضررين في آسيا وإفريقيا خلال شهر رمضان المبارك.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير إن الجمعية تولي اهتمامها هذا العام بالمناطق التي تشهد أزمات إنسانية وتحاول إيصال المساعدات إلى الأيتام والنساء وكبار السن المتضررين من الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان.وأضاف أن المساعدات الإغاثية التي تشمل المواد الطبية والغذائية والتمور وإفطار الصائم يستفيد منها المحتاجون الفقراء في فلسطين والفيلبين وباكستان ولاجئو الروهينغا ببنغلاديش والفقراء في السنغال والبوسنة والهرسك وكينيا وباكستان والصومال واليمن وفلسطين وسورية وموريتانيا واللاجئون السوريون في الأردن ولبنان والسودان.وأوضح أن الجمعية خصصت أيضا حملة تبرعات لمصلحة الأشقاء في قطاع غزة تحت شعار«أغيثو غزة» مخصصة لتوفير الاحتياجات العاجلة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.وذكر أن هناك تنسيقا مع مؤسسة التعاون والهلال الأحمر الفلسطينيين والجهات المعنية في غزة لمعرفة ما يحتاجه المتضررون من مواد وإمدادهم بها، مشيرا إلى أن المساعدات الطبية من الجمعية وصلت إلى مستشفيات القطاع.وأفاد بأن الجمعية حرصت أيضا خلال شهر رمضان على توزيع الطرود الغذائية والأدوات الكهربائية على الأسر المحتاجة داخل الكويت لحوالي 5000 أسرة بالتعاون مع القطاع الخاص. وأكد حرص الجمعية على الفئات الأكثر حاجة في المجتمع داخل الدولة وخارجها للاسراع في تقديم المساعدات الغذائية والصحية والطبية لها لتعينها في تخطي ظروفها والاستمرار في الحياة بكرامة وتأدية رسالتها في المجتمع.وتلبية لنداء الاخوة كذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية تقديمها مساعدات عاجلة متنوعة للأشقاء اليمنيين في أرخبيل سقطرى الذي تعرض لإعصار«ماكونو» المداري مما تسبب بدمار كبير بالممتلكات ونزوح كبير من أهالي الأرخبيل. وقال الساير إن المساعدات العاجلة تندرج في سياق الجهود التي تبذلها الجمعية في مجال العمل الخيري والإنساني وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عما تسبب به الإعصار من دمار كبير في أرخبيل سقطرى. وأضاف أن «الهلال الأحمر» تسعى بكل جهودها للتخفيف من حدة معاناة النازحين هناك وتوفير المواد التموينية الأساسية العاجلة اللازمة للمتضررين بشكل سريع.وأكد حرص الجمعية على أن يحقق تدخلها الإنساني في سقطرى الأثر الإيجابي في حياة أهالي الأرخبيل بالشراكة مع الجهات والمنظمات المعنية المتخصصة موضحا أن الجمعية لن تألو جهدا أيضا في تقديم كل المساعدات الإغاثية والطبية وفق الاحتياجات والأولويات.وذكر أن تقديم المساعدات العاجلة يأتي استمرارا لبرنامج المساعدات الإنسانية الذي تقوم به الجمعية ضمن سلسلة من الحملات التي نفذتها في عموم مناطق اليمن إضافة إلى وصولها لمناطق نائية تعاني ندرة الاحتياجات الأساسية.ولم تغب شمس المساعدات الكويتية عن تونس حيث أعلنت جمعية «مرحمة» للمشاريع الاجتماعية الكويتية أنها أطلقت «حملة الخير في تونس» بمناسبة شهر رمضان بالتعاون ودعم من مبرة الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه. وتشمل الحملة توزيع أكثر من خمسة آلاف سلة غذائية على العائلات الفقيرة في أغلب المحافظات التونسية بالإضافة إلى توفير ما يقرب عن 600 وجبة إفطار يومي طوال شهر رمضان في عدة مناطق تونسية.وفي إطار المساعدات الداخلية والتي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل قال بيت الزكاة إن مشروع ولائم الافطار المحلي لهذا العام يقام في 200 موقع بمختلف محافظات البلاد لتقديم ما يقارب 200 ألف وجبة يوميا بتكلفة اجمالية تصل إلى 750 الف دينار.وأوضح مدير عام بيت الزكاة محمد العتيبي في تصريح صحافي أنه تم التعاون هذا العام مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتنفيذ المشروع في بعض صالات الافراح التابعة لها للاستفادة من الخدمات الموجودة والتي ستوفر البيئة المناسبة للمفطرين من قاعات مكيفة ومجهزة بطاولات وكراسي.وذكر ان المشروع الذي ينفذه بيت الزكاة في شهر رمضان المبارك منذ عام 1983 يهدف «التوسعة» على الصائمين المحتاجين موضحا ان المشروع يقدم خدمة خاصة للأسر المتعففة والحالات الانسانية التي يتم ايصال وجبات الإفطار إلى منازلهم في سرية تامة.ولم يقتصر مشروع ولائم الافطار على الداخل الكويتي فقط بل تعداه إلى الخارج حيث قال العتيبي ان بيت الزكاة ينفذ مشروع ولائم الافطار كذلك خارج الكويت عبر المشاريع الخارجية الذي يخصص جزءا منها لخدمة المسلمين انطلاقا من تعاليم الإسلام التي تحث المسلمين على التعاون والتكافل فيما بينهم.وذكر أن المشروع يقام هذا العام في عدد 24 دولة أفريقية وآسيوية وأوروبية بالتعاون مع عدد 39 هيئة خيرية بتكلفة اجمالية تقدر بـ105 آلاف دينار لتقديم عدد 140 ألف وجبة بالإضافة إلى تنفيذ المشروع حسب رغبة المتبرعين المشروطة.كما نفذت سفارة الكويت لدى تنزانيا مشروع افطار الصائم الذي تقيمه سنويا على نفقة محسنين من الكويت بإشراف بيت الزكاة الكويتي والأمانة العامة للأوقاف. وذكرت السفارة في بيان ان سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم قام بتوزيع نحو 500 حزمة بحضور محافظ منطقة (ايلالا) في دار السلام تمثل الدفعة الأولى من المشروع تحتوي على مواد غذائية مثل الأرز والسكر والطحين والزيت.وأضاف الناجم أن مشروع افطار الصائم من المشاريع الناجحة التي تحرص دولة الكويت على تنفيذها في عدد من الدول الشقيقة والصديقة وأن السفارة حرصت هذا العام على وصول المواد الغذائية الى مناطق خارج مدينة دار السلام حيث تم إرسال الحزم الغذائية الى مدينتي (تانغا) و(ارينغا) اضافة الى جزر زنجبار وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية التنزانية لضمان توزيعها على أكبر عدد من المستحقين.وفي إطار الحملة السنوية «خلهم يرمضون ويانا» أعلن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد العفاسي ان الحملة نجحت هذا العام في الافراج عن 572 مطلوبا ومطلوبة باعتبارهم الشريحة الأولى من السجناء المستفيدين من الحملة لهذا العام. وقال العفاسي الذي يرأس مجلس إدارة بيت الزكاة الكويتي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أن بيت الزكاة سدد جميع المديونيات لمستحقيها ممن تنطبق عليهم الشروط فيما يواصل التسديد عن شريحة تلو الاخرى لحين نفاذ المبالغ المحصلة لهذه الحملة.وأشاد العفاسي بالتفاعل الكبير من أهل الخير اذ بلغت حصيلة التبرعات حتى الان لهذه الحملة نحو مليوني دينار، ما يسهم في مساعدة شريحة اكبر من التي تمت مساعدتها العام الماضي.وقال ان بيت الزكاة سوف يقوم بالتفاوض مع الجهات الدائنة لتخفيض مديونياتهم قدر الإمكان حتى نتمكن من السداد عن أكبر شريحة ممكنة لتكتمل فرحة أسرهم بهم. وأكد أن بيت الزكاة لا يتوانى عن القيام بدوره الخيري والإنساني في خدمة المجتمع مضيفا ان الحملة ستستمر في تلقي التبرعات حتى آخر يوم من شهر رمضان.ويحرص سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض، اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين. وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.

مشاركة :