أول دراسة من نوعها أجرتها جمعية المودة للتنمية الاسريه شارك فيها 12 باحث وباحثه بعنوان أثر التخطيط الأسري على نمو الأسرة في مدينة جدة وقاد فريق العمل البحثي الباحث الدكتور إبراهيم جلالين إبراهيم وخرجت الدراسة أن أكثر من 87 في المائة من العينة التي أجريت عليها الدراسة لديهم الرغبه في التعرف أكثر عن مهارات التخطيط الأسري بينما 24 في المائة لديهم تخطيط أسري ينفذونه بشكل سنوي بينما يرى نحو 86 في المائة يحقق التوازن الاقتصادي للأسرة وأوضحت الدراسة أن نحو أن 83 في المائة يؤكدون أن التخطيط الأسري يسهم في تنظيم العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحده ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من 80 في المائة وجدوا أن التخطيط الأسري يعمل على تحسين الجوانب التربوية وتحسين المستوى الصحي وتنظيم الوقت والجهد وتفعيل قيمة التعاون الأسري والانتماء إليه وأكد رئيس فريق البحث الدكتور إبراهيم جلالين أن الدراسة جاءت ضمن برنامج فكر لبحوث وتطوير الأسرة الذي يهتم بتطوير الأسرة بالآثار العلمي والمعرفي ويهدف إلى إعداد وتطوير بحوث ودراسات تسهم في بناء تشريعات وأنظمة اسريه تؤدي إلى تطوير الأسرة وتنميتها معرفيا باستخدام منهج البحث العلمي ورصد القضايا المتعلقة بها ودراستها وتحليلها ونشرها وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تقويم وتحليل مخرجات مبادرات الجمعية وبناء اختبارات القياس الاسريه بالتعاون مع باحثين متخصصين وشدد الدكتور إبراهيم جلالين أن الأسرة تمر في وقتنا الحاضر بالعديد من التحديات التي نتجت عن أسلوب الحياة العصريه ففي السابق كانت الأسرة تبحث فقط عن الأكل والشرب والمسكن اما اليوم فهي تحتاج إلى التعليم النوعي والحصول على العمل المجزي وبناء العلاقات الاجتماعية لافتا إلى أن الأسرة تحتاج اليوم إلى إنسان مرتب قادر على تنظيم وقته وأعماله ولا يأتي هذا إلا عن طريق وضع خطة مدروسه بعناية حتى تحقق الأسرة التكامل في النمو ووضع أنظمة وتشريعات تسهم في تأسيس وتشجيع الأسرة على خطة أسرية سنويه توفر للدولة والمجتمع إنسانا قادرا على التميز والابداع في العمل ودعت الدراسة أخيرا إلى أهمية نظام أسري واضح خاصة في عصرنا الحالي الذي تطور فيه أسلوب الحياة وتعددت مطالبها ودمج الأبناء في مشاريع الأسرة الواحده وكسر الحواجز النفسية من خلال تحديد الأهداف المشتركه وتوزيع الأدوار وتشكيل منظور لمستقبل الأسرة من خلال توافق مبادي الزوجين وحددت الدراسة 10 محاور مهمة في التخطيط الأسري المشروعية والشمول والمرونه والوسطية والواقعيه والموضوعيه مع الاستمراريه والاخلاقيه والتخطيط الاجتماعي وأخيرا التخطيط التربوي من خلال فترات زمنية تتراوح بين سنه إلى 5 سنوات وفق ما يتم الاتفاق عليه وأبان الدراسة أن التخطيط الأسري العلمي أصبح اليوم خيارا استراتيجيا في وجود حياة أسرية دون مشاكل وبالتالي وجود أفراد في المجتمع ينعمون بالكفاءة والقدرة لخدمة وطنهم ومجتمعهم
مشاركة :