بثياب قديمة ووجه يبدو عليه المرض والضعف والقهر يجلس عم ناصر على الرصيف بأحد شوارع القاهرة، ويضع بجانبه تلك المكنسة التى تمثل له الوسيلة الوحيدة لتقيه من الجوع اليومى.ويروى لنا عم ناصر قصته قائلا: «منذ وفاة والدى كنت فى الصف السادس الابتدائى، مررت بمحطات تعب كثيرة فى حياتى، وتركت الدراسة وقررت العمل، وفى ذلك الوقت هربت أمى وتركنى إخوتى، وأصبحت وحيدا أتجول فى الشوارع حتى وجدت أناسا طيبين وفروا لى غرفة تحت السلم أسكن بها».ويضيف عم ناصر «إخواتى مش بيهمهم أنا جعان ولا شبعان ولا حتى بيسألوا عني، ويوم ما كان مش معايا فلوس أروح المستشفى محدش سأل فيا». متابعا «بشتكي من ضعف حاد والتهابات بنظري والدكاترة قالولي ده ممكن يأثر على الشبكية، وكتبوا ليا علاج مقدرتش أجيبه، وكل اللي عايزه الحكومة توفر لي علاج على نفقة الدولة».
مشاركة :