الشارقة: ممدوح صوان «مهرجان رمضان الشارقة» الذي تطلقه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كل عام، تحلّ معه الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية والاقتصادية والترفيهية والرياضية الجاذبة، وهو مفعم بأجواء البهجة والعروض المتنوعة والمدهشة والحسومات الكبرى والجوائز القيّمة.وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة عقود ( 29 عاماً )، تحوّل «مهرجان رمضان الشارقة» إلى علامة فارقة وحدث اجتماعي واقتصادي جاذب للزوار والسياح ضمن أجندة الفعاليات المميزة التي تشهدها دولة الإمارات على مدار العام، كما غدا واحداً من أبرز الفعاليات المفضلة على مستوى المنطقة للتسوق والترفيه وقضاء أمتع الأوقات مع العائلة والأصدقاء خلال الشهر الكريم.لعل أبرز ما يُميّز موسم هذا العام من مهرجان رمضان الشارقة الذي يستمر لغاية 18 يونيو المقبل، هو عدد الجوائز القيّمة التي سيحظى بها المتسوقون من خلال السحوبات اليومية التي ستنظمها مراكز التسوق طوال أيام المهرجان الذي يواصل فعالياته خلال أيام عيد الفطر السعيد، ومن بينها سحوبات على عدد من السيارات الفاخرة مثل (جاغوار أف بايس) و(جاغوار أف - تايب) و(رانج روفر فيلار) و(جي أم سي تيراين).ويشهد «رمضان الشارقة» مشاركة لافتة من مراكز التسوق والمحال التجارية على مستوى الإمارة، من خلال إطلاق العروض الترويجية التنافسية وطرح تخفيضات مُغرية تصل نسبتها إلى نحو 75% على مختلف المنتجات والعلامات التجارية بُغية تحقيق أقصى استفادة من هذه الفترة الموسمية النشطة اجتماعياً واقتصادياً والتي تستقطب أعداداً كبيرة من مواطني الدولة والمقيمين فيها والسياح الذين يسعون للاستفادة بدورهم من العروض الكبرى وفرص الربح الوفير في مختلف المراكز التجارية والتمتع في الوقت نفسه بالأجواء الرمضانية المميزة في الإمارة. رفع معدلات النمو وأكد عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة «غرفة الشارقة»، إن مهرجان رمضان الشارقة بات واحداً من أهم الفعاليات على أجندة الأحداث الموسمية التي تشهدها الشارقة كل عام، وتسهم بشكل فاعل في الترويج لمزاياها الفريدة التي تضعها في مصاف أهم الوجهات السياحية والتجارية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزز مكانتها على الخريطة الدولية وجاذبيتها كبيئة خصبة للاستثمارات الأجنبية، عدا إسهامها الكبير في رفع معدلات النمو والناتج المحلي للإمارة، في ظل التوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مشدداً على أن أهمية مهرجان رمضان الشارقة لا تقتصر على التسوق والترفيه بل تتعداها إلى الغنى المعرفي والثقافي والسياحي والتراثي، فالشارقة كانت ولا تزال وستظل عاصمة السياحة العربية وعاصمة الثقافة الإسلامية وصديقة للطفل ومدينة الرعاية الصحية، التي تُزهر على الدوام بالثقافة والمعرفة ويرتقي مجتمعها ويسمو إنسانها بالعلم والانفتاح والحوار والتسامح والاعتدال والتواصل الحضاري الذي لا ينقطع.وأشار العويس إلى أن مهرجان رمضان الشارقة هو واحد من مبادرات الغرفة التي تسعى من خلالها إلى مواكبة ودعم سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولتنا وفق «رؤية الإمارات 2021» والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، وصولاً إلى بناء الاقتصاد المستدام وإسعاد المجتمع، لافتاً إلى أن حرص الغرفة على تطوير المهرجان بوتيرة مستمرة وتنويع فعالياته ومضاعفة جوائزه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والرعاة من القطاعين الحكومي والخاص يأتي في إطار رؤية حكومة الشارقة في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها قطاعا التجارة والصناعة، نظراً لدورهما الحيوي والمحوري في تنشيط باقي القطاعات وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية ورفع معدلات الاستثمار وتشجيع رجال الأعمال على إطلاق المشاريع النوعية. تنشيط القطاعات الاقتصادية وقال خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة الشارقة: «تسعى الغرفة بوصفها الممثل الأول لمجتمع الأعمال في الشارقة من خلال مهرجان رمضان الشارقة الذي تواظب على تنظيمه منذ 29 عاماً، إلى تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية وتحديداً تجارة التجزئة وزيادة إشغال الفنادق وإنعاش قطاع الضيافة»، مضيفاً أن الغرفة تحرص على التعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية وعلى إشراك القطاع الخاص في تنظيم ورعاية الحدث في إطار جهودها الدؤوبة الرامية إلى تعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية مميزة على مستوى المنطقة، وإلى إدخال السرور والبهجة على قلوب سكان الإمارة وزوارها وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك.وأكد خالد بن بطي أن الغرفة لا تفوت فرصة ولا تدخر جهداً لتحقيق رسالتها ورؤيتها وأهدافها الاستراتيجية في سبيل تنظيم الحياة الاقتصادية في الإمارة ودعم مجتمع أعمالها وتحقيق الازدهار لمختلف قطاعاتها على كافة المستويات، ومن هذا المنطلق حرصت على مدى ثلاثة عقود على تنظيم مهرجان رمضان الشارقة والعديد من الفعاليات النوعية الأخرى، لتعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية وإتاحة الفرص أمام رجال ورواد الأعمال والمستثمرين نحو تطوير أعمالهم وتنميتها، منوهاً بمشاركة مراكز التسوق في دعم المهرجان من خلال إطلاق العديد من العروض الجاذبة والتخفيضات التي تحقق رضا شريحة كبيرة من الجمهور وتلائم إمكانات مختلف فئات المجتمع، وعبر تخصيص باقة كبيرة ومتميزة من الجوائز القيّمة للمتسوقين من خلال السحوبات اليومية والأسبوعية التي تتم تحت إشراف الغرفة. ليالي رمضان ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والجاذبة لمختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، ولعل من أبرزها «معرض ليالي رمضان» الذي يُنظمه ويستضيفه مركز إكسبو الشارقة بدعم من «غرفة الشارقة» على مدار 17 يوماً، ابتداءً من 31 مايو الجاري ولغاية 16 يونيو المقبل.وعلى الصعيد ذاته أكد سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن معرض رمضان الشارقة يُوفّر منصّة تسوق شاملة تحت سقف واحد للراغبين بالتسوق أو تمضية أوقات ممتعة برفقة العائلة والأصدقاء خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، إذ يحتضن المعرض مجموعة متنوعة من أنشطة الترفيه والتسوق وسط أجواء رمضانية ساحرة وبهيجة وفي ظل توفر حسومات كبيرة تصل نسبتها إلى 80%، إلى جانب مساحة مخصصة لنخبة من أشهر المطاعم للاستمتاع بأطباق مختلف المطابخ العالمية.وأضاف المدفع أن معرض ليالي رمضان الذي انطلقت دورته الأولى قبل نحو ثلاثة عقود، ولا يزال يُحافظ على تفرّده بكونه الحدث الوحيد من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة الذي يتيح فرص التسوق والترفيه الأكثر شعبيةً، يُعتبر جزءاً أساسياً من المنظومة التجارية «لمهرجان رمضان الشارقة».ويفتح معرض ليالي رمضان أبوابه أمام الزوار ابتداءً من الساعة 8 مساءً وحتى الساعة 2 بعد منتصف الليل يومياً خلال شهر رمضان المبارك، ومن الساعة 5 مساءً حتى الساعة 11 ليلاً خلال أيام عيد الفطر المبارك. بطولات وفعاليات وضيافة يشهد المهرجان تنظيم «بطولة البطائح الرياضية» الحدث الرياضي لمهرجان رمضان الشارقة 2018، وذلك تحت شعار «بالأخلاق نسمو»، وبالتعاون مع نادي البطائح الثقافي الرياضي والمجلس البلدي لمنطقة البطائح في الألعاب الفردية والجماعية لموظفي الدوائر الحكومية في المنطقة الوسطى. وتشمل البطولة ألعاب كرة القدم وكرة الطائرة والشطرنج. كما يتضمن المهرجان إقامة «ركن الضيافة» الذي يُقدم المأكولات التراثية للمتسوقين طوال شهر رمضان في «متاجر الجرينة» و«ميغا مول» و«مركز صحارى»و«مركز ماي سيتي سنتر الناصرية» و«مركز إكسبو الشارقة»، إلى جانب العديد من الفعاليات التراثية التي تشجع العائلات المنتجة على دخول الأسواق وعرض منتجاتها، بموازاة مجموعة من النشاطات الدينية والثقافية التي تحاكي الجانب الروحاني للشهر الفضيل. 261 مليار درهم حجم تجارة التجزئة بحلول 2021 قدرت تقارير عالمية، نمو قطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات بمعدل سنوي مركب قدره 4.9%، ليصل إلى 71 مليار دولار (260.7 مليار درهم) بحلول عام 2021، حيث من المتوقع أن تشهد الإمارات افتتاح مشاريع تجزئة جديدة بمساحة تصل إلى 1.18 مليون متر مربع خلال العام الجاري.واستطاع قطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات أن ينمو بمعدلات قوية في السنوات الماضية، لتصل قيمته إلى 56.6 مليار دولار نهاية عام 2016 بدعم من نمو مبيعات مراكز التسوق ومحال التجزئة والناجمة عن ارتفاع أعداد السياح الوافدين، إضافة إلى انتشار فعاليات التسوق المتعددة في مختلف إمارات الدولة، وعلى مدار العام.وهناك عدة عوامل تسهم في ازدهار قطاع تجارة التجزئة في الإمارات منها الطبيعة الشرائية للمواطنين والمقيمين على حد سواء ونمط الحياة الذي يعيشونه، حيث يتمتعون بأسلوب حياة عالي المستوى مقارنة بغيرهم من شعوب المعمورة وهذا يساعد بشكل كبير في ازدهار هذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات.كما أن هناك عوامل أخرى محيطة بالأفراد تسهم بشكل كبير في ازدهار هذا القطاع الحيوي وتتمثل في كثرة محال البيع بالتجزئة في الدولة وانتشار المراكز التجارية في أنحاء الإمارات كافة التي تستقطب العلامات التجارية العالمية الكبيرة، إضافة إلى البنية التحتية عالية المستوى والتسهيلات التي تقدمها حكومة دولة الإمارات للمستثمرين وأصحاب العلامات التجارية ليتخذوا من دولة الإمارات مقاراً لفروعهم. ارتفاع حجم المبيعات حقق موسم مهرجان رمضان الشارقة الماضي مبيعات تجاوزت قيمتها 50 مليون درهم، وشهد توزيع جوائز نقدية وعينية تخطت حاجز 2 مليون درهم، يتوقع الخبراء ارتفاع حجم المبيعات خلال مهرجان هذا العام في ظل العديد من العوامل والأسباب، ومن أبرزها ارتفاع القدرة الشرائية، وصدور توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الصادرة في 7 مايو الجاري، بصرف راتب شهر أساسي لكافة موظفي حكومة الشارقة ومتقاعديها احتفاء بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه» التي صادفت بتاريخ 6 مايو الجاري، وهو ما تزامن مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بصرف راتب شهر أساسي لكافة موظفي الحكومة الاتحادية ومتقاعديها من مدنيين وعسكريين ولكافة المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي احتفاء بمئوية زايد.
مشاركة :