وجد باحثون من جامعة جونز هوبكنز أن الأطباء المعالجين للمرضى يتأثرون بالألفاظ والنعوت التي ترد في السجلات الطبية للمرضى، لذلك ينصحون بانتقاء الألفاظ بعناية لوصف سلوك المريض أو تاريخه حتى يحظى لاحقاً بالرعاية الطبية الجيدة.تبدو نتائج هذه الدراسة، والتي نشرت بمجلة «الطب الباطني العام»، غريبة نوعاً ما ولكنها مهمة لأن معاملة المريض والاهتمام به - بالرغم من تلقيه العلاج ذاته بأي مكان- تسهم في اطمئنانه وراحته النفسية ما يعزز مفعول الدواء؛ وسعى الباحثون من خلالها إلى معرفة ما إذا كانت التعابير والنعوت المستخدمة بالسجل الطبي للمريض تعطي انطباعاً للطبيب المعالج وتؤثر في معاملته مع المريض وذلك من خلال جعل مجموعة كبيرة من الأطباء يقرأون سجلين طبيين لمريض واحد مصاب بمرض معين، حيث استخدم في السجل الأول المعلومات الشخصية مع فقرة ذات لغة محايدة لوصف المريض وحالته، بينما استخدمت في السجل الآخر تعابير لا جدوى منها وبها تفاصيل حكم من خلالها على المريض ووجد الباحثون أن الأطباء تحت التدريب عندما قرأوا الوصف الذي يصم المريض بوصمات معينة كان لديهم موقف سلبي تجاه المريض مقارنة بمن قرأوا الوصف المكتوب بطريقة محايدة.يتضح مما سبق أن لغة السجل الطبي ومحتواه يرسم طريقة تعامل الطبيب المعالج مع المريض ما يجعله الخطوة الأولى - إن كان جيداً وبطريقة محايدة - في تلقي العلاج الجيد والنظرة الجيدة تجاه المريض.
مشاركة :