حذر اتحاد اللاعبين المحترفين من أن لاعبي كرة القدم لن يقبلوا أي قيود على حريتهم في الانتقال داخل دول الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك ردا على تصريحات أدلى بها الكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الخميس الماضي. وكان تشيفرين يريد من الاتحاد الأوروبي أن يستثني كرة القدم من القوانين التي تتيح حرية حركة العمال؛ لأن الوضع الحالي أضر بالتوازن التنافسي بين الأندية. ورد اتحاد اللاعبين المحترفين الذي يضم نحو 60 ألف لاعب حول العالم، بالقول إن التوازن التنافسي لحق به الضرر جراء التوزيع غير العادل لإيرادات كرة القدم، وليس بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد من مقره في هولندا، في بيان: «حرية انتقال العمال مبدأ أساسي من مبادئ الاتحاد الأوروبي». وأضاف «اللاعبون من ضمن العمال الذين يتمتعون بالحقوق ذاتها، ولهم الحق في حرية التنقل. هذا أمر لا يمكن المساس به». وتابع البيان «نعترف بأن كرة القدم تعاني من عدم التوازن الرياضي والاقتصادي، وهو ما يجعل أعضاء الاتحاد ضحايا؛ لأن فرص العمل خارج أندية الصفوة تتضاءل». وأوضح البيان «سبب هذه المشكلة هو التوزيع غير العادل للأموال في هذه الرياضة». ويرى الاتحاد أنه من غير المقبول معالجة هذه المخاوف من خلال الحد من الحقوق الأساسية للاعبين مواطنين في الاتحاد الأوروبي. وبرر تشيفرين الذي جعل مسألة إصلاح عدم التوازن في المنافسات الأوروبية قضيته الأساسية، موقفه بالقول إذا انتقل اللاعبون أو الأطفال الصغار من أندية أو دول صغيرة في سن مبكرة للغاية فإن هذا يلحق الضرر بالتوازن في المنافسات. وأصبحت كرة القدم الأوروبية، شيئا فشيئا، تحت هيمنة عدد محدود من الأندية الكبرى التي تضم أفضل اللاعبين وتملك رفاهية أن يجلس لاعبون يتمتعون بالمهارة والكفاءة بين البدلاء. وهيمن عدد محدود من الأندية على لقب دوري أبطال أوروبا، بينما تحولت كثير من مسابقات الدوريات المحلية إلى منافسات من طرف واحد تسيطر عليها أندية بعينها. وفاز يوفنتوس ببطولة الدوري الإيطالي في آخر 7 مواسم، وفاز بايرن ميونيخ بالدوري في ألمانيا 6 مواسم متتالية. كما توج سيلتيك بالدوري الاسكتلندي في آخر 7 مواسم، وأحرز دينامو زغرب لقب دوري كرواتيا 12 مرة في آخر 13 موسما.