هددت الولايات المتحدة باتخاذ اجراءات «صارمة» حال انتهك النظام السوري اتفاقاً لوقف إطلاق النار؛ وذلك غداة إلقاء قوات النظام منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة.ويتوقع أن تكون درعا بين الأهداف المقبلة لعمليات النظام العسكرية؛ حيث تم إرسال تعزيزات إلى المنطقة بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم «داعش» في دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي.وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً في وقت متأخر الجمعة، أعربت فيه عن «قلقها» جراء التقارير مشيرة إلى أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود منطقة خفض التوتر التي اتفقت عليها مع روسيا والأردن، العام الماضي.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: «نحذر النظام السوري كذلك من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار»، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب أعاد التأكيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في تشرين الثاني/نوفمبر.وأوضحت أنه «بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد».وسيطر النظام والقوات المتحالفة معه الاثنين على منطقة اليرموك في جنوب دمشق، ما أعطى الأسد سيطرة كاملة على العاصمة والمناطق المحيطة بها لأول مرة منذ العام 2012.ولقي 24 عنصراً من قوات النظام السوري والقوات الروسية أمس السبت، عندما شن مقاتلو تنظيم «داعش» هجومين على مواقع لقوات الأسد والقوات الروسية في ريف دير الزور الشرقي. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني «قتل مسلحو داعش 16 عنصراً من قوات النظام والروسية في هجوم على رتل عسكري جنوب غرب مدينة الميادين 50 كم شرق مدينة دير الزور، إضافة إلى تدمير 3 شاحنات وآليات عسكرية لقوات النظام السوري».من جانب آخر، أعلنت منظمة الخوذ البيضاء مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون أمس السبت على أحد مراكزها في محافظة حلب، في وقت يشهد الشمال السوري مؤخراً تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأوردت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، على حسابها موقع تويتر أن «مجموعة مسلحة مجهولة داهمت مركز الدفاع المدني في بلدة تل حديا (مركز الحاضر) في ريف حلب الجنوبي وأطلقت النار مباشرة على متطوعينا، قتلت خمسة منهم وأصيب اثنان آخران بجروح». وقال مدير مركز الحاضر أحمد الحميش لوكالة فرانس برس، إن المجموعة «هاجمت مركز الحاضر قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقتلت خمسة من العناصر المناوبين بعدما عصبت عيونهم، فيما أصيب اثنان آخران بجروح وتمكن عنصران آخران من الهرب».ولم يتم التعرف إلى ملامح المسلحين، وفق الحميش «إذ كانوا ملثمين، وفروا بعدما سرقوا بعض العتاد وآلية للمركز ومولدات كهربائية». ولم تتوفر معلومات حول سبب القتل، إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية.ومنذ بدء عملهم الفعلي في سوريا في العام 2013، نشط متطوعو الدفاع المدني البالغ عددهم حالياً نحو 3700 في إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو المحاصرين بين جبهات المعارك في مناطق عدة. وغالباً ما استُهدفت مراكزهم بالغارات والقصف من قبل قوات النظام، ما تسبب بمقتل أكثر من مئتين منهم وإصابة المئات بجروح.وخلّفت سلسلة من التفجيرات المدمرة أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً بمدينة إدلب شمال غربي سوريا. وقال مصدر في الدفاع المدني بالمحافظة، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مسجد السرايا في مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، ما أدى إلى وقوع أكثر من عشر إصابات. وأضاف أن سيارة مفخخة انفجرت، بعد ظهر أمس السبت، في شارع الثلاثين وسط مدينة إدلب؛ حيث خلّفت 5 قتلى، وأكثر من 30 جريحاً، كما انفجرت دراجة نارية مفخخة عند المدخل الجنوبي لمدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، وتسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجروح.(وكالات)
مشاركة :