أساطير في طي النسيان وآخرون يبحثون عن الخلافة

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وضع المدرب الفرنسي أرسين فينغر حدا لعصر ذهبي مع نادي أرسنال الإنكليزي، بعد تولي تدريبه لفترة 22 عاما، حيث قرر الرحيل عنه مع نهاية الموسم. ونجح فينغر (68 عاما) خلال مشواره التدريبي مع “المدفعجية” الذي انطلق عام 1996، في تحقيق 17 بطولة، أبرزها لقب الدوري الإنكليزي موسم 2003 – 2004 دون خسارة. ويمتلك فينغر رقما تاريخيا بحفاظ فريقه على سجله خاليا من الهزائم في “البريميرليغ” في 49 مباراة متتالية استمرت خلال الفترة من مايو 2003 حتى أكتوبر 2004. ومن البطولات التي توج بها أرسنال تحت قيادة فينغر الدوري الإنكليزي (3 مرات) في مواسم 1997-1998، 2001-2002، 2003-2004، وحصل على المركز الوصيف (6 مرات). وتوج الأسطورة الفرنسي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الدرع الخيرية 7 مرات في كل منهما. وعيّن أرسنال الإنكليزي الإسباني أوناي إيمري، المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي، مدربا له بدءا من الموسم المقبل، ليبدأ “حقبة جديدة” خلفا للفرنسي المخضرم أرسين فينغر. وبعد 22 عاما مع النادي اللندني، أعلن فينغر رحيله عن أرسنال في نهاية الموسم الماضي، بينما لم يتم تمديد عقد إيمري الذي أمضى موسمين مع النادي الباريسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية. حقبة جديدة انضم أوناي إيمري إلى النادي اللندني بعد فترة سنتين أمضاهما مع باريس سان جرمان حيث نجح مؤخرا في إحراز الثلاثية المتمثلة بالدوري المحلي، كأس فرنسا وكأس الرابطة. وجاء الاختيار على أوناي لكي يخوض الفصل المقبل من تاريخ المدفعجية بإجماع كبير من قبل المشرفين على أرسنال. فينغر يمتلك رقما تاريخيا بحفاظ فريقه على سجله خاليا من الهزائم في {البريميرليغ} في 49 مباراة متتالية استمرت خلال الفترة من مايو 2003 حتى أكتوبر 2004 ولا شك أن إيمري يحظى بسجل رائع من النجاحات خلال مسيرته، حيث قام بتطوير أداء بعض المواهب الشابة في أوروبا ويلعب بأسلوب مثير ومتطور يتناسب تماما بصفة عامة مع الدوري الإنكليزي وبصفة خاصة مع فريق أرسنال. ويبدو أن المدرب الإسباني متحمس للانضمام إلى أحد أعظم أندية كرة القدم. حيث يحظى أرسنال بحب في مختلف أنحاء العالم من خلال أسلوب لعبه، التزامه بمنح الفرصة للاعبين الشبان، ملعبه الرائع (ملعب الإمارات في لندن) والطريقة التي يدار بها النادي. ونظرا لسجله الزاخر منحت إدارة النادي هذه المسؤولية لإيمري لكي يبدأ هذا الفصل الهام في تاريخ أرسنال. ورحب ستان كرونكي المساهم الأكبر في أرسنال بالمدرب الجديد بقوله “نحن سعداء بالترحيب بأوناي إيمري في أرسنال. لقد أثبت أنه مدرب ناجح. نحن واثقون من أنه الرجل المناسب لهذا المنصب وسيعمل من أجل جلب النجاحات لأنصارنا، الجهاز الفني وكل من له علاقة بأرسنال”. وشكل التعاقد مع إيمري نوعا من المفاجأة، فيما كان الخيار المرجح للنادي حسب التقارير الصحافية في الفترة الماضية، الإسباني ميكيل أرتيتا، اللاعب السابق لأرسنال ومساعد مواطنه بيب غوارديولا في تدريب مانشستر سيتي الذي أحرز هذا الموسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز. ويبدو أن مجلس إدارة نادي أرسنال دهش من الثقافة الكروية التي يحظى بها الشاب الإسباني. وأظهر المدرب ثقافته الكروية وحيويته تصميمه وحبه للعبة، وأبرز معرفته الكبيرة بالنادي واللاعبين وبالدوري الإنكليزي الممتاز واللعبة في أوروبا. ومن المؤكد أن إيمري يتقاسم رؤية الفاعلين في النادي الإنكليزي للمضي قدما، للبناء على منصة خلقها أرسين فينغر ومساعدة النادي على التمتع بنجاحات كبيرة. إشادة واسعة Thumbnail كان غوارديولا من أوائل المرحبين بمواطنه في الدوري الإنكليزي، معتبرا أن “مدربا جيدا آخر سيأتي إلى هنا”. وأضاف أن مسيرة إيمري تتحدث عنه. لقد قام بعمل مثالي في إسبانيا لسنوات مع فرق مثل فالنسيا وإشبيلية، كما أبلى بلاء حسنا في فرنسا. وقبل انضمامه إلى سان جرمان، قاد إيمري إشبيلية إلى لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات تواليا (2014، 2015، و2016) بعدما تلمس خطواته التدريبية الأولى مع ألميريا وفالنسيا. ومع نادي العاصمة الفرنسية، أحرز إيمري في الموسم الماضي ثلاثية محلية شملت الدوري والكأس وكأس الرابطة، علما وأنه أحرز في موسمه الأول كأس فرنسا وكأس الرابطة، بينما آل لقب الدوري إلى موناكو. واختير إيمري كأفضل مدرب في فرنسا لموسم 2017-2018. إلا أنه فشل في نقل نجاحه الأوروبي مع إشبيلية إلى سان جرمان، إذ لم يتمكن خلال موسمين من إيصال الفريق إلى أبعد من ثمن النهائي. وخرج في 2016-2017 أمام برشلونة الإسباني بعد “ريمونتادا” تاريخية للنادي الكتالوني (6-1 إيابا بعد الخسارة 0-4 ذهابا)، وفي 2017-2018 أمام ريال مدريد (1-3 ذهابا في مدريد و1-2 إيابا). وبينما أوكل سان جرمان إلى الألماني توماس توخيل مهمة خلافة إيمري، سيكون الأخير أمام تحد صعب في أرسنال، يتمثل بالتأسيس لمرحلة ما بعد فينغر الذي أمضى على رأس الجهاز الفني للنادي، فترة تعد الأطول في تاريخ الأندية الأوروبية الكبيرة. ويأمل إيمري في أن يتمكن من مصالحة مشجعي أرسنال مع الألقاب، لا سيما لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الذي توج به النادي للمرة الأخيرة عام 2004.

مشاركة :