أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون قبل أيام بعد إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الفرار من تجار البشر في ليبيا. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً، إن أكثر من 100 شخص هربوا من سجن سري يديره المهربون قرب بلدة بني وليد شمال غربي ليبيا، الأربعاء، لكن تم إطلاق النار عليهم حيث حاول محتجزوهم احتجازهم مجدداً. وأوضحت أن أطباء تابعين للمنظمة عالجوا 25 ناجياً في مستشفى بني وليد العام، مضيفة أن بعضهم أصيبوا بإصابات خطيرة من أعيرة نارية وكسور متعددة. وأشارت المنظمة إلى أن بعض الناجين، ومعظمهم من المراهقين من إريتريا وإثيوبيا والصومال الذين كانوا يسعون إلى اللجوء في أوروبا، كانوا محتجزين فترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات. وقالوا إنه تم بيعهم عدة مرات في المنطقة المحيطة ببني وليد وبلدة نسمة القريبة. وأضافت أطباء بلا حدود: «كان لدى الكثير منهم ندوب ظاهرة وعلامات حروق كهربائية وجروح قديمة». وقالت المنظمة إن العديد من السكان المحليين في بني وليد حاولوا حماية الفارين، بما في ذلك عمال المستشفيات والبلديات، وأعضاء منظمات المجتمع المدني والشيوخ وأعضاء قوات الأمن. وأبلغ الناجون موظفي منظمة أطباء بلا حدود بأنهم تركوا خلفهم في السجن نحو 40 شخصاً، معظمهم من النساء، وتم نقلهم في البداية إلى منشأة آمنة في بني وليد ونقلوا الخميس إلى مركز احتجاز في طرابلس.