لندن – يواصل إنترنت الأشياء التغلغل في حياتنا أكثر فأكثر، ومع هذا التغلغل تصبح الأجهزة أكثر ذكاء. كاميرات المراقبة كغيرها من الأجهزة التقنية، تطورت وتحسنت واتصلت بالإنترنت لتشكل ما يسمى بالمنزل الذكي، أما الشركات المصنعة فهي مستمرة في التنافس على نيل رضاء واستحسان الزبائن الذين يخافون على منازلهم أو ممتلكاتهم فليجأون إلى تلك الكاميرات التي تراقب منازلهم أثناء غيابهم، بل حتى الأشخاص الذين يقطنون أكثر الأحياء أمنا، ممن يريدون مراقبة أطفالهم ربما أو إدارة منازلهم عن بعد. كاميرات المراقبة الذكية نوعان؛ إما كاميرا سلكية أو كاميرا لا سلكية، والنوع الثاني هو الذي يمكن أن يتصل بالمودم أو الراوتر عبر شبكة الواي فاي، ويمكن أن يتصل بالشبكة المحلية أو حتى بشبكة الإنترنت، فالاتصال بالإنترنت يسمح لصاحب المنزل بالمراقبة والتحكم عن بعد، ويمكن أن يشاهد ما يجري أمام العدسة من أي مكان وعبر التطبيقات المخصصة لكل جهاز. وتقدم شركة أمازون كاميرا مراقبة ذكية متصلة بخدمتها السحابية التي تقدم جزءا من خدمتها بشكل مجاني، ويمكن شراء الكاميرا والتمتع بالاشتراك في الخدمة السحابية من أجل مشاهدة الفيديوهات المسجلة وتحميلها من سيرفرات الشركة بشكل مجاني، فالخدمة السحابية المجانية تسمح باستعراض الفيديوهات المسجلة خلال 24 ساعة فقط، ومن أراد الزيادة في المدة وعدد الكاميرات يلزمه الاشتراك المدفوع. بشكل عام الكاميرا الاحترافية فيها خاصية استشعار الحركة الذكي وإمكانية التصوير في الظلام والتنبيهات الذكية التي تصل إلى الهاتف مباشرة، وكذلك التصوير بدقة عالية وزاوية تصوير عريضة، أيضا يمكن ربطها بالمساعد الذكي (أليكسا)، فمثلا يمكن أن يأمر صاحب المنزل أليكاس بأن يبث له ما تصوره الكاميرا على شاشة التلفزيون مباشرة وهو جالس في مكانه. بشكل عام الكاميرا الاحترافية فيها خاصية استشعار الحركة الذكي وإمكانية التصوير في الظلام والتنبيهات الذكية التي تصل إلى الهاتف مباشرة وتقدم شركة “نست” كاميرات مراقبة ذكية مختلفة الاستخدامات بالإضافة إلى جرس باب ذكي يوفر العديد من الخصائص منها التحدث الصوتي مع زوار المنزل، فضلا عن أنها تصور بدقة عالية، وثمة عدة ميزات أخرى. وهناك كاميرات خارجية تتحمل تغيرات الطقس والمناخ، مقدمة من شركة “أرلو” المتخصصة في كاميرات المراقبة الذكية وملحقاتها، وهي تصور بدقة عالية وتقدم خاصية التحاور الصوتي والرؤية الليلية والتنبيهات التي تصل إلى الهاتف أو الإيميل، كما أن الشركة تتيح اشتراكا مجانيا في الخدمة السحابية والتي تسمح بالوصول إلى الفيديوهات المسجلة لآخر 7 أيام. إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام والمتوفرة في عدد قليل من كاميرات المراقبة الذكية هي خاصية التعرف على الوجه، ومن هذه الخاصية يمكن أن تنفتح أبواب لعدة استخدامات في الحياة اليومية، فمن الناحية الأمنية قد لا يريد صاحب البيت أن يستقبل إشعارات حين يدخل فناء المنزل أحد أفراد الأسرة، لكن حين يكون الشخص غريبا ولم تتعرف عليه الكاميرا يصبح صاحب المنزل بحاجة إلى استقبال إشعار مباشر إلى هاتفه أينما كان. وتتميز بعض الكاميرات بقدرتها على التعرف على وجوه أفراد الأسرة، حيث يتم إنشاء بروفايل لكل فرد في الأسرة ومن خلاله يمكن متابعة الشخص وسجل تواجده أثناء اليوم، ويمكن أن يستقبل صاحب البيت تنبيهات حين يصل ابنه إلى المنزل، وحين لا يتعرف الجهاز على الشخص يخبره بذلك أيضا، كما يمكن أن يستخدم الكاميرا للبث المباشر ثم المشاهدة الحية عبر الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، وكذلك الساعات الذكية. بما أن كاميرا المراقبة يتم تركيبها في مكان ثابت وتبقى هناك طيلة الوقت، فلماذا لا تتم الاستفادة منها في بعض الأمور الأخرى، مثل قياس درجة الحرارة والرطوبة، والقيام ببعض مهام الأمن والحماية مثل إحداث بعض الضوضاء في المكان للتمويه على اللصوص، وغيرها من الخصائص التي يمكن ان تضاف إلى الكاميرا لتؤدي مهام أخرى في الوقت ذاته، المنتج التالي يؤدي تلك المهام.
مشاركة :