نظمت لجنة المرأة والطفل بجمعية الصداقة للمكفوفين بالتعاون مع جمعية اقتصاد الإلهام ورشة عمل بعنوان (إبحار في مفاهيم الرزق الخفية)، قدمها كل من الدكتور محمد بوحجي والدكتورة دنيا أحمد بحضور جمع كبير من أعضاء الجمعية، في مقدمتهم رئيس الجمعية حسين الحليبي الذي كرم المحاضرين بتقديم شهادات التقدير. وخلال محاضرته تطرق الدكتور بوحجي إلى معاني الإبحار في الحياة وأنواع الأرزاق التي نعرفها وما هو الرزق الخفي ومكوناته، موضحا الفرق بين الرزق الظاهر والرزق الضائع الذي لا يستفاد منه، لافتا الى ان الانسان يستطيع التميز والاستفادة من الفرصة التي ليست بالضرورة تكون مادية، مشيرا الى ان الرزق الظاهر هو الذي يستفيد منه الانسان في حياته ويتركه بعد وفاته ليستفيد منه الآخرون، مثل الوظيفة، والمال والسيارة وما الى ذلك، أما الرزق الخفي فهو العمل الذي يستفيد منه العالم بعد وفاة صاحبه، ممثلا على ذلك بمنديلا كرمز للحريات، وبيل جيتس مؤسس المايكروسوفت، وغاندي الذي يعد رمز حركة التغيير السلمية، لافتا الى ان كلا منهم كان لديه تصور عن الأثر الذي سوف يتركه في الحياة. من جانبها تطرقت الدكتورة دنيا احمد الى مفاهيم الرزق، مسترشدة ببيت الشعر «ولما ضاقت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج»، مبينة أن العطاء قد يكون في المنع وأن وراء كل محنة منحة، أي ان المحنة التي تنتج عن المنع تدفعنا الى السير في طريق آخر بحثا عن الرزق قد نكتشف انه الافضل. ثم شارك المحاضران الحضور بعض التطبيقات في استكشاف الرزق الذي يأتي من التحديات، وتبادلا مع الحاضرين نماذج من الإسقاطات الشخصية والخبرات العملية حول مفهوم استكشاف الرزق.