الغرب يتهم موسكو بإسقاط الطائرة الماليزية ولافروف يشكو «استغلالاً لأهداف سياسية»

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الكرملين مزاعم "دولية" بضلوع موسكو بإسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا عام 2014، بعد إصدار مدعين هولنديين تقريراً أفاد بأن وحدة عسكرية روسية هي مصدر الصاروخ الذي أسقط الطائرة. ودفع ذلك هولندا وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي إلى تحميل موسكو مسؤولية الحادث الذي أدى إلى مقتل 298 شخصاً، والتلويح بإحالة الملف على محكمة دولية. واستحضر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ملف الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال الذي اتهمت لندن موسكو بتسميمه وابنته في بريطانيا، قائلاً: "هذا الأمر يذكرني كثيراً بقضية سكريبال، عندما قالوا إن هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون روسيا" وراء تسميمه. وأضاف أن ذلك يعطي انطباعاً بأن الأمر ليس جديداً، وتابع أن أمستردام لم تقدّم أدلة تسمح باتهام بلاده بإسقاط الطائرة، معتبراً أن الهولنديين يعملون لخدمة أهدافهم السياسية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله إن نظيره الهولندي ستيف بلوك "لم يعرض عليه أي وقائع" تثبت أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة يعود إلى الجيش الروسي، خلال اتصال هاتفي بينهما. وأضاف: "إذا قرر شركاؤنا (استغلال) مأساة فظيعة سبّبت مقتل مئات الأشخاص خدمةً لأهدافهم السياسية، فأتركهم لضمائرهم". وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا لم تكن مشاركة في شكل كامل في التحقيق الهولندي في الحادث، لذلك لا تستطيع أن تثق بنتائجه، نافياً ضلوع موسكو به. وكانت هولندا وأستراليا أعلنتا أمس أنهما تتشاطران تقويماً في شأن دور روسيا في الحادث، وتحمّلانها المسؤولية عن "دورها" في إسقاط الطائرة، وستسعيان إلى تعويضات. ورأى ستيف بلوك أن من الخطوات المحتملة إحالة الملف على محكمة دولية، وأضاف: "ثبت بما لا يدع مجالاً للشك وجود صلة مباشرة بين الصاروخ الذي أصاب الطائرة والجيش الروسي". ودعا موسكو إلى "تحمّل مسؤوليتها وإبداء تعاون تام مع التحقيق، للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا الحادث". وأشار إلى أن "روسيا لم تتعاون مع التحقيق الجنائي"، مضيفاً أنه اتصل بلافروف "المتحفظ"، والذي كرر نفي أي مسؤولية لموسكو في الحادث. واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن "الوقت حان لكي تعترف روسيا بدورها في إسقاط الطائرة، وتكفّ عن حملتها الشرسة للتضليل". كما رأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وجوب محاسبة موسكو على أفعالها، قائلاً: "يعتقد الكرملين بأنه يستطيع التصرف من دون رادع. تجب محاسبة الحكومة (الروسية) على أفعالها، في ما يتعلّق بإسقاط الطائرة". واعتبر الأمر "مثالاً فاضحاً على استخفاف الكرملين بأرواح الأبرياء"، علماً أن بين ضحايا الطائرة 10 بريطانيين. كذلك حضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني روسيا على "قبول مسؤوليتها والتعاون التام مع كل الجهود لتحديد المسؤوليات"، فيما دعاها الأمين العام لـ "الأطلسي" ينس ستولتنبرغ إلى "قبول مسؤوليتها". وكان فريق تحقيق دولي، ضمّ خبراء من هولندا وأستراليا وماليزيا وبلجيكا وأوكرانيا، أعلن الخميس أن طائرة "بوينغ 777" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، والتي كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، أُسقطت بصاروخ "بوك" أُطلق عليها من "الكتيبة الجوية 53" المضادة للطيران، المتمركزة في محيط مدينة كورسك الروسية القريبة من الحدود مع مقاطعتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، جنوب شرقي أوكرانيا. شارك المقال

مشاركة :