الكشف عن أدلة جديدة في تورط روسيا بإسقاط طائرة مدنية

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المزاعم التي أثيرت حول مسئولية بلاده عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية "MH17" في أوكرانيا يوليو 2014، والذي أسفر عن مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا، والتي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور.وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زعم محققون هولنديون أن نظام صواريخ روسي هو المسئول عن إسقاط هذه الطائرة، وصرح المتحدث باسم الحكومة بأنه من الممكن أن تكون الخطوة القادمة هي عرض القضية على محكمة دولية.وأضافت الصحيفة أن عندما سئل بوتين في مؤتمر اقتصادي في سان بطرسبرج الروسية عما إذا كان صاروخا روسيا ضرب الطائرة، نفى قائلا "بالطبع لا".وقال بوتين إن موسكو لا يمكنها أن تثق بشكل كامل في نتائج التحقيقات الهولندية لأن موسكو لم تشارك بهذه التحقيقات.وأشارت التحقيقات إلى الضابط الروسي رفيع المستوى الذي كان يقود قوات الكرملين في أوكرانيا عندما سقطت الطائرة الماليزية.كشف باحثون في نظمة "Bellingcat" أن أوليج فلاديميروفيتش إيفانكوف، الذي دخل إلى أوكرانيا تحت الاسم المستعار، أندريه إيفانوفيتش، واستخدم اسم "أوريون" كإشارة في الاتصالات اللاسلكية، كان مسئولا عن إطلاق صاروخ على طائرة ركاب.وجاء ذلك بعد يوم واحد من ربط المحققين بشكل قاطع بين الصاروخ الذي أطلق على الطائرة وبين وحدة عسكرية روسية كانت تعمل في أوكرانيا آنذاك.وفي الوقت الذي خرجت روسيا للنفي مجددا وإعلان عدم ثقتها في التحقيقات، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنه قد حان الوقت لروسيا لتجيب عن أفعالها في إسقاط طائرة الركاب.وأفادت التحقيقات أن إيفانيكوف ولد في أبريل 1967 في ألمانيا وكان والده جنرال روسي كبير، تعلم في أوكرانيا ودرس في أكاديمية هندسة الطيران العسكرية في العاصمة كييف، ثم ذهب إلى موسكو لتلقي الدراسات العليا في قسم الصواريخ بمعهد موسكو للطيران.في 2004 عمل انتقل إلى أوسيتيا، وهي منطقة في جورجيا استقلت عنها واعترفت بها روسيا كدولة مستقلة، وشغل منصب رئيس مجلس الأمن ووزير الدفاع والطوارئ.في 2008 عاد إلى موسكو وحصل على الدكتوراه ونشر مقالاته كخبير عسكري والتي كانت غالبا تتحدث عن سوريا والنزاع في أوسيتيا.عاد إلى أوكرانيا في النصف الأول من 2014 حيث قام بالتنسيق والإشراف على أنشطة المقاتلين الروس والانفصاليين الموالين لروسيا ووحدات من "الجيش الخاص" حتى بدايات 2015.ونوهت الصحيفة بأن الباحثين يعملون الآن على تحديد الجهة التي أصدرت الأمر بقصف الطائرة، وقال مشروعون هولنديون وأستراليون إنهم يعتزمون تحميل الدولة الروسية المسئولية القانونية عن إسقاط الطائرة.وكان أكثرمن ثلثي الذين قتلوا في هذا الهجوم من الهولنديين في حين لقى 43 ماليزيا و27 أستراليا و10 بريطانيين مصرعهم .وأعلن المحققون أنهم تأكوا في البداية أن الصاروخ روسي عبر الرقم المسلسل على إحدى قطع الصاروخ ثم تمكنوا من اثبات أنه أطلق بواسطة قوات روسية، وفقا لوزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك.

مشاركة :