وزير خارجية البحرين: لا بارقة أمل فى حل الأزمة مع قطر

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، أنه ليس هناك بارقة أمل في حل أزمة قطر مع الدول العربية الأربع لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه اذا استمرت الدوحة في سلوكها المسيء فإن المقاطعة ستطول، وأن الدول الأربع تأمل في عودة الدوحة إلى النسيج الخليجي. وقال الشيخ خالد، في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم، الأحد: "هناك آلية سريعة وهادئة يتولاها قادة الخليج في حل الخلافات والأزمات، تنتهي عادة لمصلحة الشعوب، إلا أن قطر غيّرت قواعد وأصول العلاقة، وسارعت إلى عرض القضية حول العالم، ما تسبب في إطالة أمد الأزمة".وأضاف: "لا بارقة أمل الآن لحل هذه الأزمة، وما نشر على لسان أمير قطر في وكالة الأنباء القطرية التي يدّعون أنها مخترقة، سمعناه من القطريين قبلها في القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسمعناه أيضًا في اجتماعات وزراء خارجية دول الخليج، لكن أن نسمع هذه الخلافات عبر وكالة الأنباء القطرية، إذن هو بمثابة الإعلان الرسمي".وتابع الشيخ خالد: "اتفاق الرياض 2014 وما قبله في 2013، لم يتم الالتزام به أبدًا، وكأن هذا الالتزام ذهب مع وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ما حصل مع الدوحة هو شيء جديد لم تعتده المنطقة من أي بلد، فقطر لم تراعِ الأخوة، ونحن في الخليج لدينا آلية معروفة، والسعودية دائمًا ولا تزال، تلعب دورًا إذا طرأ أي خلاف بين بلد وآخر، إلا أن قطر ذهبت إلى العالم كله؛ أوروبا وأمريكا وفي كل مكان تدعي الظلم، وأن هناك عملًا عسكريًا سيتم ضدها. لو كان فعلًا هناك عمل عسكري فالدول ستشاهده بالعلن وليس في الأنفاق تحت الأرض. العمل العسكري ينكشف عبر حشد القوات والتحركات والكل يعرفه، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث".وأشار الوزير البحريني إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون لم يأخذ الفرصة الكافية لإبداء موقفه بوضوح من الأزمة القطرية، لافتًا إلى أن علاقاته مع النظام القطري والأسرة الحاكمة قديمة منذ أن كان يعمل في إحدى شركات النفط، مشددًا على أن الرباعي العربي لم ينظر للأمر من هذا الاتجاه لأن العلاقات مع الولايات المتحدة لا ترتبط بالأشخاص، بل ترتبط بسياسة تحالف قديمة وقوية ومستمرة.وعن الوجود العسكري التركي في قطر، قال الشيخ خالد إنه "لا مبرر له" وعلى أنقرة سحب قواتها والعودة بهم إلى بلادهم، مشيرًا إلى أن "دول الخليج قادرة على حماية نفسها، وفي حالة وجود قاعدة إيرانية، فإن ذلك سيكون تهديدًا صريحًا نحن سمعنا عن خبراء إيرانيين يوجدون في قطر، فالسياسة القطرية المعلنة الآن مع إيران أصبحت أهم من العلاقة مع جيرانها في الدول الخليجية. هذا الأمر ننظر له كتهديد، كيف سينظر الشعب القطري إلى حكومته حينما يشاهد سياسة بلاده مع أشقائها بهذه الطريقة؟".وعن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال إن "السفارة الأمريكية ليست في القدس الشرقية"، وأضاف: "نحن لا نتساوى مع الموقف الإسرائيلي في الموضوع، فإسرائيل تعتبر القدس مدينة واحدة موحدة، ونحن نختلف معهم، نحن متمسكون بالمبادرة العربية التي تطالب بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين"، وقال إن "هذا الأمر لا بد أن تنتبه له الولايات المتحدة".

مشاركة :