أكد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) الأسبق شبتاي شافيت أن إسرائيل ليست دولة عظمى ولا يمكنها أن تكون ثاني دولة بالعالم تستخدم السلاح النووي (بعد الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية)، مشددا على أن شن الجيش الإسرائيلي ضربة عسكرية استباقية لمنشآت نووية إيرانية يكون أمرا "مكلَّفا بدرجة محظورة".وأبدى شافيت، في مقابلة مطوّلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، معارضته لفكرة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران دون وضع بديل آخر، رغم انتقاده في السابق للاتفاق الذي وُقع في 2015 بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) ويقضي برفع العقوبات عن طهران مقابل تقييد أنشطتها النووية.ورأى المسئول الإسرائيلي السابق، والذي تولى رئاسة الموساد من عام 1989 وحتى 1996، أن تعديل الاتفاق النووي كان أفضل من إلغائه؛ "نظرا لصعوبة معاداة إيران"، فضلا عن أنه يعتقد أن تصاعد الصراع مع طهران وشن إسرائيل ضربة استباقية لمنشآت نووية إيرانية في أي وضع، غير انه سيكون الحل الأخير، هو أمر مكلف "بدرجة كبيرة" بالنسبة لإسرائيل.وأضاف شافيت: "نحب أن نعتقد حينما ننظر في المرآة أننا قوى عظمى"، لكن اسرائيل ليست كذلك، و"لا يمكننا أن نكون ثاني بلد" في العالم يستخدم السلاح النووي (بعد الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية عام 1945).وتابع:أنه يعارض فكرة شن ضربة استباقية لمنشآت إيرانية إلا في حالة "اصبحنا في وضع صعب. إنها اللحظة التي يكون هناك إجماع كامل في المجتمع الاستخباراتي على أنهم (الإيرانيون) مستعدون لمهاجمتنا".وقال إنه لا ينبغي مهاجمة إيران حتى إذا امتلكوا سلاحا نوويا طالما أنهم يحملونه في إطار الردع دون السعي لاستخدامه، مضيفا: "نحن نعيش في منطقة خطرة في وضعية دمار محقق"، ورأى أن الحل هو في ردع كل طرف عن استخدام أسلحته المدمرة.وأضاف أنه في حالة كان من الضروري شن ضربات عسكرية ضد إيران، ينبغي أن "نفعل ما بوسعنا للحصول على شركاء.. فربما يمكن للولايات المتحدة ان تتصرف بنفسها أو تكون شريكا للتحرك معنا أو ان يكون هناك مزيج ما من العمل" العسكري المشترك للجيشين الأمريكي والإسرائيلي.وأشار إلى أن بعض أجزاء البرنامج النووي الإيراني مخبأة على أعماق تحت الأرض ولا يمكن الوصول إليها وتدميرها باستخدام القنابل التي تمتلكها إسرائيل في الوقت الحالي.
مشاركة :