«داعش» يهاجم دير الزور ويقتل 9 جنود روس و26 سورياً

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت القوات الروسية وقوات النظام السوري، أكبر ضربة سددها تنظيم «داعش» شرق سورية، في وقت جددت إيران تأكيدها أن وجودها في هذا البلد «مستمر مادام الإرهاب يهدد الأمن في سورية، ومادامت الحكومة السورية تطلب ذلك». قتل 35 من قوات النظام السوري والموالين لها، بينهم تسعة جنود روس في هجوم شنّه تنظيم «داعش» قبل أيام، على نقطة تجمّع لهم في شرق سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وذكر «المرصد» أن «مقاتلين من تنظيم داعش هاجموا الأربعاء رتلا لقوات النظام وقوات روسية حليفة أثناء توقفه في نقطة جنوب غربي الميادين، مما تسبب في مقتل 26 من قوات النظام، إضافة الى 9 روس بينهم عسكريون ومقاتلون مرتزقة»، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقتل 4 جنود روس جراء الهجوم ذاته. وأوضحت الوزارة أن «المستشارين العسكريين الروس كانوا موجودين في نقطة للجيش السوري، أثناء استهدافها من عدة مجموعات إرهابية»، مضيفة أن «العسكريين الروس ساعدوا الجيش السوري في صد الهجوم، والقضاء على 43 مسلحا، وتدمير 6 سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة». قصف فوسفوري الى ذلك، قتل وجرح عدد من المدنيين في جسر الشغور بريف إدلب الغربي «جراء قصف مدفعي مكثف لقوات النظام بصواريخ محملة بمادة الفوسفور»، حسبما أعلن مدير مركز الدفاع المدني في ريف إدلب، مضيفا أن «القصف تركز على مناطق المدنيين، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين واشتعال حرائق بالأراضي الزراعية». ومساء السبت، قتل وجرح العشرات في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر لـ «الحزب «الإسلامي التركستاني» الذي ينضوي تحت لوائه المسلحون الصينيون مع عائلاتهم، في جسر الشغور في محافظة إدلب. ويأتي هذا التفجير بعد وقوع تفجير سيارة مفخخة أخرى بعد ظهر اليوم نفسه، قرب مقر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، في شارع الثلاثين بإدلب، استهدف أحد مقار الميليشيات الأوزباكستانية التابعة لـ «هيئة تحرير الشام»، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات، إضافة الى حدوث دمار هائل في المحيط، راح ضحيته 7 أشخاص بينهم طفل، وأصيب 30 آخرون. شمخاني من ناحيته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن «الوجود الإيراني في سورية مستمر مادام الإرهاب يهدد الأمن في سورية، ومادامت الحكومة السورية تطلب ذلك». ووصف شمخاني في تصريح لقناة «الجزيرة»، هذه الاستراتيجية الإيرانية بأنها «ثابتة لا تعرف التغيير ولا تختص بسورية فحسب، بل تتعدى ذلك للدفاع عن فلسطين». وأكد أن «الإيرانيين حلوا ضيوفا على الحكومة السورية، وهذه الحكومة تشعر بالمسؤولية تجاههم كمستشارين عسكريين بقدر ما تبدي حساسية تجاه الاعتداء على بلدها من جانب الإرهابيين ومن يدعمهم». تظاهرة كردية وفي القامشلي (شمال شرق سورية)، اعتصم المئات من الأكراد تلبية لنداء وجهته الإدارة الذاتية للتظاهر حول العالم تنديدا بالوجود التركي في منطقة عفرين. وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين في مارس، بعد شهرين من المعارك العنيفة ضد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، في عملية دفعت عشرات الآلاف من سكان المنطقة الى النزوح منها. وندد المتظاهرون من رجال ونساء ساروا في شوارع مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، رافعين الرايات الكردية، بتدخل تركيا وسعيها الى إحداث «تغيير ديمغرافي ممنهج» في عفرين. وسهلت الفصائل السورية الموالية لتركيا في الآونة الأخيرة وصول آلاف النازحين ممن تم إجلاؤهم على مراحل من منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق الى منطقة عفرين، حيث يقيمون في منازل أو مخيمات أقيمت خصيصا لهم. ورفع المتظاهرون صورا لمدنيين قتلوا في الهجوم التركي على عفرين، ورددوا شعارات مناوئة للرئيس رجب طيب إردوغان، بينها «يسقط يسقط إردوغان، قاتل قاتل إردوغان». القاهرة وفي القاهرة أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن السفارة المصرية في دمشق تولّت التنسيق مع السلطات السورية «لإخراج سبعة مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التي يوجد بها أهالي منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى». وأضافت أن القائم بأعمال السفارة في دمشق، محمد ثروت، تسلّم - السبت - مواطنا مصريا تم إخراجه من مركز إيواء عدرا الصناعية، ومواطنا آخر وعائلته المؤلفة من والدته وشقيقته وزوجته السورية، إضافة إلى أطفاله الذين تم إخراجهم من مركز إيواء نجها». وأعلنت السفارة المصرية أنها سبق أن أخرجت عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية في الغوطة قبل أسابيع. وتمكن النظام السوري من استعادة مناطق واسعة كانت فصائل معارضة قد سيطرت عليها مع بدء النزاع.

مشاركة :