قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تسمح بإنتاج سلاح فتاك في لبنان، أو تهريبه إليه في سورية، وجدد هجومه على إيران، وقال إن الحملة ضدها «لم تنته بعد». وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «النظام في طهران هو الطرف الرئيسي الذي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، والحملة التي تدار ضد عدوانه لم تنتهِ بعد، وما زلنا في أوجها». وأوضح أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقال له: «أثمن كثيراً الموقف الحازم الذي تبديه الإدارة الأميركية بأكملها ضد الاتفاق النووي مع إيران وضد العدوان الإيراني في منطقتنا». وقال نتنياهو: «نعمل من أجل منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، وفي موازاة ذلك نعمل ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية الموجه ضدنا». واستطرد: «لذا نعمل أيضاً على إحباط تحويل الأسلحة الفتاكة من سورية إلى لبنان أو إنتاجها في لبنان. هذه الأسلحة موجهة ضد دولة إسرائيل ومن حقنا في إطار حقنا في تقرير المصير إحباط إنتاجها أو تحويلها». وكانت «الجريدة» انفردت في مايو 2017 بتقرير جرى تداوله على مستوى دولي، يؤكد أن ايران نجحت في بناء مصانع اسلحة مع «حزب الله» في لبنان. الاتفاق النووي في سياق آخر، قال وزير خارجية بولندا إن على الاتحاد الأوروبي إبداء مزيد من التفهم للمخاوف الأمنية الأميركية المتصلة بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني أثناء اتخاذه قرارا بشأن كيفية التعامل مع العقوبات الأميركية على طهران. ومنذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق هذا الشهر سارعت الدول الأوروبية لضمان حصول إيران على ما يكفي من الفوائد الاقتصادية لإقناعها بالبقاء في الاتفاق والإبقاء على القيود المفروضة بموجبه على أنشطتها النووية. وتضغط طهران على أوروبا للخروج بحزمة من الإجراءات الاقتصادية لتعويض انسحاب الولايات المتحدة بحلول 31 مايو، وتقول إنها ستتخذ قرارا بشأن انسحابها من الاتفاق خلال «أسابيع». وما زالت الدول المتبقية الموقعة على الاتفاق ملتزمة به وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. واقترحت المفوضية الأوروبية هذا الشهر سلسلة من الإجراءات التي تشمل حظرا على التزام الشركات التي تقع في دول الاتحاد بالعقوبات الأميركية التي ستفرض مجددا على طهران. وقال وزير خارجية بولندا ياتسك تشابوتوفيتش إن وارسو، وهي حليفة لواشنطن، لم تقرر بعد ما إن كانت ستدعم ذلك الحظر، مما يعقد اتخاذ القرار الذي يحتاج إلى دعم بالإجماع من كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة. وقال لـ»رويترز»: «نحتاج لأن نفكر. لا يزال لدينا وقت. هذا لا يعني أننا لا نشعر بأننا جزء من مجتمع الاتحاد الأوروبي في تلك النقاشات... سنرى ما الذي تفكر فيه الدول الأخرى الأعضاء في التكتل». وفي إشارة لعمل الشركات الأوروبية في إيران منذ إبرام الاتفاق النووي قال تشابوتوفيتش إن بولندا تشعر بأن «الاعتبارات الاقتصادية لها الأولوية على ما يبدو» في محادثات الاتحاد الأوروبي. وأضاف: «خلال المناقشات (داخل الاتحاد الأوروبي) سنؤكد على الحاجة لأخذ دوافع الولايات المتحدة في الاعتبار والحاجة إلى المزيد من التعاطف معها». وتحرص وارسو على الضمانات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لها في إطار سياسة الردع ضد روسيا. وقال تشابوتوفيتش إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقييم الملفات الأمنية الأوسع نطاقا خلال النقاشات الخاصة بالسياسة حيال إيران، مثل تزايد التهديد الروسي في شرق أوروبا. وتابع: «لا يبدو أن هناك صلة مباشرة لكن، هذا أمر آخر نحتاج إلى حله». ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سياسة التكتل حيال إيران في اجتماع في بروكسل اليوم الاثنين.
مشاركة :