محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد مشاركون في مجلس المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسير على النهج الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا النهج الذي انطلق من الثقافة والموروث العربي الأصيل والمتمثل في جانب منه في مد يد العون للأشقاء والوقوف بجانبهم عند الضرورة. وقال المهندس الشيخ سالم القاسمي إن الإمارات مدت يد العون والمساعدة للأشقاء العرب في الأوقات الصعبة وأوقات الرخاء، مشيراً إلى أن هذا الدعم تمثل في مجموعة من المشروعات التنموية التي تخدم الشعوب بطريقة مباشرة وتساهم في تغلبها على الظروف الصعبة التي تمر بها، مثل المستشفيات والمدارس والجامعات والطرق وغيرها، مشيراً إلى أن هذا النهج الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير عليه قيادتنا حالياً لم يفرق بين البشر بحسب معتقداتهم وأجناسهم، مشيراً إلى أن مرت به المنطقة من ظروف وما قدمته دولتنا من تضحيات سيظل مبعث فخر للشعب. وتناول المحاضر الدكتور فهد الشليمي الظفيري محلل سياسي كويتي، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام بكوغر ومنسق عام منظمات كوغر في الكويت أربعة محاور رئيسة، هي الأوضاع في اليمن، والأوضاع في العراق، وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق النووي الإيراني، وتنال المحور الرابع الأحزاب وما قدمته للشعوب. وأوضح أن التدخل الإيراني في المنطقة هو السبب الرئيسي وراء المشكلة اليمنية بدعمها للحوثيين الذين استولوا على السلطة الشرعية بالقوة، مشيراً إلى أن السلوك الإيراني في المنطقة ودعمهم لهذه الميليشيات بالصواريخ التي تهدد المناطق الآهلة بالسكن يندرج ضمن جرائم الحرب التي ترتكبها إيران وهذه الجماعة التي تنفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أن تدخل التحالف العربي السريع في اليمن كان ضرورة للحفاظ على اليمن وهويته والحفاظ على الأمن العربي والإقليمي. وأضاف: قيادات وحكومات الدول الخليجية نجحت في بسط الاستقرار والأمن وإحداث التنمية المطلوبة في جميع القطاعات، وهو ما انعكس على شعوب المنطقة التي كان ينظر لها من قبل الجمهوريات التي ظهرت في الخمسينات نظرة متعالية وأنها دول غير ديمقراطية، والآن هذه الدول تعاني من فساد الأحزاب التي انتخبتها والحريات التي طالبت بها، بل كانت هذه الأحزاب السبب الرئيسي في تحطيم اقتصاد هذه الدول وجعلها بيئة استثمارية غير صالحة، مشيراً إلى أن دول الخليج لديها نموذج ناجح للديمقراطية عبر انتهاج سياسة البيت المفتوح، ودواوين ومجالس الحكم المفتوحة أمام شعوبها. وتناول الشليمي ثورات ما يسمى بالربيع العربي والخسائر الفادحة التي لحقت بالمنطقة العربية والتي وصل حجمها لتريليون دولار كانت كفيلة بإحداث التنمية لشعوب هذه الدول لعشرات السنين القادمة، فيما وصلت خسائر الدول العربية من الإرهاب لـ 212 مليار دولار في العام 2013 فقط، مشيراً إلى أن التنظيمات التي قدمت الشعارات البراقة للشعوب والشارع العربي لن تستطيع تعويض هذه الخسائر للشعوب التي يجب أن تحاكمها على هذا الدمار الذي لحق بها، وعلى مستوى الخسائر البشرية. وأكد أن قطر أضرت بالبيت الخليجي عبر تسخير إعلامها وبث سمومها والتحريض على دول الخليج لافتاً إلى أن القطريين لم يدركوا حتى الآن خطورة موقفهم وأن أي زعزعة للبيت الخليجي ستكون قطر أول المتضررين.
مشاركة :