علق المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، على تصريحات وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بشأن عدم وجود بارقة أمل قريباً في حل أزمة قطر، مؤكداً أن المعضلة في العقلية المؤسسية الفاسدة في قطر، فيما اتهمت المعارضة القطرية «نظام الحمدين» برشوة منظمات حقوقية للتغطية على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.وكتب الهيل عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس الأحد: «تصريحات وزير الخارجية البحريني بعدم وجود بارقة أمل في صلح قريب، تعكس الحقيقة المرة التي لا يقدر «نظام الحمدين» فهم أبعادها الجيوسياسية أو الاستراتيجية. فالمشكلة الرئيسية ليست الأزمة، وإنما المعضلة في العقلية المؤسسية في قطر، ولن يحدث أي تطور إذا لم تتغير هذه العقلية الفاسدة».وكان وزير الخارجية البحريني قد ذكر في تصريحات صحفية، أنه ما من معطيات تشير إلى حل قريب للخلاف الدبلوماسي بين قطر وجيرانها الخليجيين، بعد مرور نحو عام من قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة.وقال ائتلاف المعارضة القطرية، إن تباهي النظام القطري بما يصفه بقرارات ومبادرات في مجال حقوق الإنسان، ليس إلا أضخم عملية تزوير مستمرة، ورشوة متورطة فيها منظمات وشخصيات عربية وأجنبية، تدعي حمل لواء الدفاع عن الحريات والحقوق.وأضاف: «لقد كشف الائتلاف أكثر من مرة ما يقوم به هذا النظام ضمن هذا الإطار، في ظل تغاضي منظمات تنتمي إليها هذه الشخصيات، عن اتخاذ الخطوات العقابية اللازمة».وقال إن هذا التغاضي شجع آخرين على قبول أموال وإغراءات النظام القطري للتغطية على انتهاكات تميم وأجهزته الأمنية والقمعية لحقوق القطريين الشرفاء، والمقيمين على أرض قطر الحبيبة.وتابع: «إن التمادي في الانتهاكات وصل إلى درجة أصبح كل قطري أو مقيم يخشى التفوه بأي كلمة يمكن أن تستعمل ضده، ويتعرض من ورائها للتعذيب والتنكيل في أقبية أجهزة الأمن القطرية».وأشار إلى أن حالات الاختفاء في قطر في تزايد مستمر، وعند مراجعات أولياء أمور الذين تم اعتقالهم، يتم تهديدهم بالمصير نفسه. وقال: «مجدداً نضع الأمم المتحدة أمام المسؤولية الكاملة في وقف قمع النظام، وفي الوقت نفسه ردع المرتشين العاملين في المنظمات الإنسانية».في الأثناء، كشف جابر آل كحلة المري، أنه تم احتجاز قريبه صالح بن جابر الحمران في مطار الدوحة، وذلك بسبب أنه مهجر ومسقط الجنسية.وأوضح جابر المري أن الحمران، من أبناء عمومته ويعاني مرض القلب، وهذا الاحتجاز الظالم يشكل خطراً على حياته، مضيفاً أن قريبه ذهب إلى قطر برفقة أسرته لزيارة أشقائه المتواجدين هناك، وزاد بأن السلطات القطرية تسعى لترحيل الحمران إلى الكويت الوجهة التي أتى منها، مبيناً أنه تم إرسال بيان من منظمات أوروبية تطالب بالإفراج عنه فوراً.وأصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بياناً طالبت فيه بالنظر في قضية الأسرة القطرية المسحوبة جنسيتها، والعالقة في مطار الدوحة منذ ساعات، ورفضت السلطات القطرية إدخالها إلى قطر. وأوضحت أن الحمران يعاني مشاكل صحية في القلب، ما يستدعي ضرورة تيسير إجراءات دخوله وأسرته إلى قطر. وتستنكر المنظمة سياسة التمييز التي لا تزال تنتهجها السلطات القطرية بحق أبناء قبيلة الغفران، وتعتبر هذا انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وأيضاً القرارات الأممية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل، وتطالب السلطات القطرية بالإفراج فوراً عن هذه الأسرة التي قدمت لزيارة ذويها.وتحمل المنظمة السلطات القطرية كامل المسؤولية عن سلامة الأسرة وتحديداً سلامة الأب.
مشاركة :