أمير المدينة المنورة يدشن مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح»

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دشّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح» بموقع جبل الرماة في ميدان سيد الشهداء. وتهدف المبادرة إلى تحويل التاريخ الإسلامي من المروي إلى المرئي.وأوضح الأمير فيصل بن سلمان، أن مبادرة التاريخ الإسلامي المفتوح جاءت لتنقل دراسة التاريخ بأسلوب ميداني يسهم في إثراء الجانب المعرفي لدى جيل كبير من الناشئة من طلاب التعليم العام من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن التعريف بالتاريخ يحتاج إلى تسخير المستجدات التي تسهم في ترسيخ المعلومة للمتلقي بأقل فترة زمنية ممكنة، وذلك من خلال استثمار الإمكانيات.وأضاف، إن المبادرة تسهم في انطلاق مشروعات المعرفة الثقافية بالمدينة المنورة، مبيناً أن المدينة المنورة تحتضن مقومات تاريخية ارتبطت بسيرة سيد البشر، صلوات الله وسلامه عليه، لافتاً إلى أن الجيل الجديد من الشباب في حاجة إلى الوقوف ميدانياً على المواقع التاريخية ليستلهم منها المواعظ والعبر، ويتحلى من خلال محاكاة السيرة النبوية بتحويلها من المروي إلى المرئي بأخلاق وقيم الدين الحنيف التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال ليكون الشاب بذلك قدوة حسنة، وسفيراً لدينه وبلاده للتعريف بالتاريخ الإسلامي المفتوح، وهو اسم المبادرة التي ننتظر أن ترسم ملامح جديدة لدراسة التاريخ من أرض الحدث.وشاهد أمير المدينة المنورة فيلماً وثائقياً عن مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح»، ولوحة حوارية حية بين طالبين، وعرض مرئي بتقنية: video mpping تحكي تفاصيل معركة أحد.إلى ذلك، أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، ناصر العبد الكريم، أن مبادرة التاريخ الإسلامي المفتوح جاءت لتحدث نقلة نوعية بدراسة تاريخ المدينة المنورة؛ وذلك لما للتاريخ من مكانة بالغة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام وحتى العهد الحاضر، ويؤكد ذلك جهود قادة المملكة في العناية بهذه المواقع الإسلامية والتاريخية ابتداءً بالحرمين الشريفين وإبراز عنايتها بالتراث العمراني الإسلامي، ومروراً بالتوسعة التي أمر بها المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، والتوسعات اللاحقة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.وأضاف العبد الكريم، إن هذا المبادرة التي تحظى بإشراف ومتابعة أمير منطقة المدينة المنورة، تعد بمثابة منهج مفتوح للطلاب يستقون منه ثقافتهم في مجال التراث التاريخي لمدينتهم، بعيداً عن الحصة الدراسية والمنهج والكتاب، بحيث يتمكن الطلاب والطالبات عند زيارتهم المواقع التاريخية من التعرف عليها عن قرب وبشكل واقعي؛ فتنمو لديهم ملكة الإرشاد السياحي لزوار هذه المواقع، ويتدربون على منهج ومهارات التوثيق العلمي والميداني عندما يوثقون ذلك بالصور الفوتوغرافية للمدينة المنورة ومواقعها التاريخية؛ ما يعمل على ترسيخ المعلومة وتأكيدها في ذاكرتهم، وإثراء ثقافتهم وتوظيف قدراتهم من خلال استخلاص المعاني والمعلومات التاريخية بشكل مباشر.

مشاركة :