«دبي للصحافة» يستعرض أهمية الذكاء العاطفي في الإعلام

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم نادي دبي للصحافة جلسة تدريبية في مقره الرئيسي حول «الذكاء العاطفي والإعلام» والقدرة على السيطرة والتحكم في المشاعر النفسية، وتحفيز النفس لفهم وإدراك العواطف والمشاعر الإنسانية المحيطة بالأحداث الراهنة، وذلك ضمن أعمال البرنامج الإعلامي الوطني للشباب الذي ينظمه النادي بالتعاون مع مؤسسة «وطني الإمارات» وبدعم من 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة. واستضاف النادي ضمن الجلسة ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والذي تناول بالشرح أهمية الذكاء العاطفي ودوره في تنمية العلاقات الناجحة مع الآخرين، إضافة إلى الجوانب الأساسية الأربعة للذكاء العاطفي وهي معرفة العواطف واستقبالها والتعبير عنها أو ما يعرف «بالفصاحة العاطفية»، وكيفية تسيير العواطف للعمليات الفكرية وفهم المشاعر المتداخلة والمعقدة، وطرق إدارة العاطفة وتحويل المشاعر السلبية إلى عملية تعليمية إيجابية. وقال ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات خلال الجلسة: إن التطورات والتغيرات السريعة التي يشهدها المشهد الإعلامي في العالم، دفع نحو أهمية فهم «الذكاء العاطفي» لارتباطه بقدرة السيطرة على الانفعالات والتعاطف الوجداني مع الآخرين، والقدرة على قراءة عواطفهم. خصائص وأضاف، للذكاء العاطفي مجموعة من الخصائص يمكن تدريبها وتنميتها عبر أساليب تساعد على تقويه الشخصية، ومنها المحافظة على المشاعر الطيبة عند التعامل مع الآخرين، وكيفية مواجهة الأزمات بهدوء، والتصدي للخطاب المعادي. مؤكداً أن المادة الإعلامية ليست كلاماً جامداً وإنما نص قابل للحياة، والذكاء العاطفي يمكن ببساطة ممارسته في النصوص أو الحوارات، تماماً كما في التعامل مع الناس اجتماعياً، وهنا تبرز أهمية التحكم في المشاعر أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتغريد حول قضايا راهنة تهم مصالحنا الوطنية، مثلما يفعل السياسيون أثناء المناظرة التلفزيونية. وأكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة أن هذه الجلسة تأتي في إطار الجهود المستمرة لنادي دبي للصحافة الرامية إلى صقل مهارات الشباب المنتسبين في البرنامج الإعلامي الوطني للشباب. وقالت بوحميد، تحمل المستجدات التي يشهدها العالم حالياً في مجال الإعلام والصحافة العديد من الفرص والتحديات التي يمكن الاستفادة منها بحسن توظيفها في صقل مهارات الشباب المهتمين بقطاع الإعلام وتهيئة الفرص لإطلاعهم على تجارب وأفكار مميزة تمكنهم من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل وفق أفضل الممارسات المتبعة في أكبر المؤسسات العربية والعالمية العاملة في الدولة. ترابط وأضافت مديرة نادي دبي للصحافة، إن فكرة البرنامج الذي يقوم النادي بتنظيمه بالتعاون مع مؤسسة وطني الإمارات جاء انطلاقاً من الترابط والتنسيق بين ما يطرحه الإعلام وبين تطلعات الشباب ليكونوا قادرين على المساهمة الفاعلة في مسيرة التطور والتجديد. مؤكدة أن البرنامج سيستمر في إعداد كوادر إعلامية إماراتية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العالمية، حتى شهر ديسمبر المقبل. يُذكر أن البرامج التدريبية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً تهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القيادات الإعلامية والمواهب في المؤسسات الصحافية والإعلامية وكليات الإعلام في الدولة. مساقات ويتضمن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، مساقات رئيسية من أهمها الذكاء الإعلامي العاطفي، والاتصال والتواصل، واستشراف المستقبل الإعلامي، والابتكار الإعلامي، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات، والتنمية الفكرية والاجتماعية، وتنمية المهارات الصحفية والإعلامية، وعمل شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عشرات المساقات الأخرى والتي تشكل في مجملها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.

مشاركة :